مقتل شاب تونسي في إيطاليا.... والده يطالب بعودة الجثمان وفتح تحقيق

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/687f7ed8e669b1.51429729_gkljnohpfeimq.jpg width=100 align=left border=0>


لقي شاب تونسي يدعى أمين بن أحمد جارة، يبلغ من العمر 23 سنة، حتفه في حادثة طعن مروّعة بمدينة روفيغو الإيطالية، إثر شجار دموي جدّ بين مجموعتين من الشبان، استُعملت فيه الأسلحة البيضاء والزجاجات المكسّرة، مما خلّف صدمة واسعة في صفوف الجالية التونسية والمجتمع المحلي.

وبحسب المعطيات الأولية، وقعت الحادثة مساء السبت في أحد شوارع المدينة، حيث تطوّر خلاف لفظي بين مجموعتين من المهاجرين إلى اشتباك عنيف، أسفر عن مقتل الشاب التونسي بعد تعرّضه لطعنات قاتلة في الصدر والرقبة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة على الرصيف، رغم محاولات الإسعاف.





والد الضحية يروي التفاصيل لإذاعة "الجوهرة أف أم"

وفي مداخلة مباشرة على موجات "الجوهرة أف أم"، تحدّث والد الضحية، محمد جارة، وهو أصيل منطقة الرجيش من ولاية المهدية، بكلمات مؤثرة عن هول الفاجعة، مشيراً إلى أن ابنه غادر تونس بطريقة غير نظامية في ليلة 27 رمضان من سنة 2023، رفقة شقيقه وخطيبة شقيقه، على متن قارب هجرة غير شرعية.

وأوضح أنّه تواصل مع ابنه لآخر مرة مساء الجمعة، أي قبل ساعات قليلة من الجريمة، حيث بدا الشاب في حالة طبيعية، وتحدّث عن تفاصيل يومه وعشاءه، دون أي مؤشرات على وجود خطر.

وأضاف والد الضحية أنّ العائلة تفاجأت صباح السبت بخبر وفاة ابنه في ظروف غامضة، دون أن تتّضح بعد الأسباب أو الملابسات، مؤكداً أنّ شقيق الضحية، الذي يرافقه في الإقامة بإيطاليا، يعيش بدوره حالة من الذهول ولا يملك معلومات دقيقة عن الواقعة.

دعوة ملحّة لإعادة الجثمان وفتح تحقيق رسمي

عبّر محمد جارة عن ألمه العميق لرحيل ابنه بتلك الطريقة، وطالب السلطات التونسية، وخاصة رئاسة الجمهورية والقنصلية التونسية بإيطاليا، بالتحرك العاجل لإعادة جثمان ابنه إلى أرض الوطن وتمكين العائلة من دفنه بمسقط رأسه، وإنهاء حالة الانتظار المؤلمة التي تعيشها والدته، والتي دخلت منذ وقوع الحادثة في حالة من الانهيار التام، وفق تعبيره.

كما دعا إلى فتح تحقيق رسمي وجدي في ملابسات الجريمة، ومحاسبة المتورطين، مذكراً بأن ابنه كان شاباً يحلم بمستقبل أفضل، وكان يرتدي علم تونس بفخر.

رسالة إلى رئيس الجمهورية: "هؤلاء أبناؤك"

وفي ختام حديثه، وجّه والد الضحية رسالة مؤثرة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد، داعياً إيّاه إلى الالتفات إلى معاناة الشباب التونسي في الخارج، خاصة منهم من يهاجرون بطرق غير نظامية بحثاً عن الكرامة والعمل، قائلاً:
"أنا وليّه، لكن إنت الأب الحقيقي لكل التوانسة، رجّعلي ولدي وحق ولدي".


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 312165


babnet
*.*.*
All Radio in One