اليوم انطلاق الدورة التاسيسية للمهرجان الدولي للسينما في الصحراء بمنطقة قصر غيلان جنوبي مدينة دوز
تنطلق اليوم الاربعاء بمنطقة قصر غيلان بالعمق الصحراوي جنوبي مدينة دوز، فعاليات الدورة التأسيسية للمهرجان الدولي للسينما في الصحراء لتتواصل على امتداد 4 أيام بمشاركة 15 دولة، وفق ما أكده مدير ومؤسس هذا المهرجان المخرج المسرحي حافظ خليفة لوات.
وأوضح المصدر ذاته ان هذه التظاهرة السينمائية تعتبر مواصلة لمشروع انطلق فيه منذ 4 سنوات من خلال المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء الذي خرج بالفن الرابع من القاعات والركح المعتاد الى الفضاءات المطلقة التي تتخذ من الكثبان الرملية " المعروفة لدى اهالي الجهة بعروق الرملة"، مدارج لمتابعة العروض المسرحية والفنية المتنوعة لهذا المهرجان الذي له خصوصية فريدة من نوعها تهدف لفك العزلة الثقافية عن المناطق الصحراوية المهمشة.
وأوضح المصدر ذاته ان هذه التظاهرة السينمائية تعتبر مواصلة لمشروع انطلق فيه منذ 4 سنوات من خلال المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء الذي خرج بالفن الرابع من القاعات والركح المعتاد الى الفضاءات المطلقة التي تتخذ من الكثبان الرملية " المعروفة لدى اهالي الجهة بعروق الرملة"، مدارج لمتابعة العروض المسرحية والفنية المتنوعة لهذا المهرجان الذي له خصوصية فريدة من نوعها تهدف لفك العزلة الثقافية عن المناطق الصحراوية المهمشة.
وأشار حافظ خليفة الى ان المهرجان الدولي للسينما في الصحراء يوظف ايضا الكثبان الرملية لمنطقة قصر غيلان على بعد حوالي 120 كلم بالعمق الصحراوي جنوبي مدينة دوز كشاشات عملاقة لعروض الافلام السينمائية المشاركة في المسابقة الرسمية والبالغ عددها 22 فيلما من الافلام القصيرة لمخرجين محترفين من 15 دولة منها عدة افلام مكرمة في مسابقات رسمية سيتم عرضها ليلا بحكم التخلي عن قاعات العرض.
وتشارك في هذه النسخة التاسيسية للمهرجان تونس وفلسطين والجزائر والمغرب واليمن الى جانب ايران وعمان والكويت والهند والبنين والمانيا وفرنسا وايطاليا. وستشهد الدورة تنظيم 6 ورشات تكوينية يشرف عليها اسماء مهمة في الساحة الثقافية والسينمائية التونسية على غرار عبد الحميد بوشناق وأنيس الاسود وعبد الله يحيى ومروان الطرابلسي وانور الجويني وسهير بن عمارة.
وأشار مدير الدورة إلى تنظيم مخيم شبابي بالشراكة مع المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بقبلي فضلا عن تنظيم اقامات فنية وسينمائية وتنظيم ندوة حوارية حول اعادة الصناعات السينمائية للصحراء التونسية. كما سيقع تأثيث برنامج هذه الدورة بجملة من العروض الرقمية على كثبان الرمال والسهرات المعروفة بسهرات "السامور" حول النار التي تتخللها نقاشات حول السينما وسبل اعادة الصحراء التونسية كوجهة مميزة للصناعة السينمائية. ويتضمن برنامج هذه الدورة ايضا عدة عروض تنسيطية ورحلات سياحية وسلسلة من العروض الفلكلورية.
وأوضح حافظ خليفة أن اختيار تنظيم هذا المهرجان بمنطقة قصر غيلان منبعه الموقع الجغرافي المتميز لهذه المنطقة السياحية الصحراوية التي تتوسط ولايات الجنوب التونسي قبلي وتطاوين ومدنين وقابس مما يجعل منها بوابة للإبداع ولكل الفنانين من مختلف مناطق البلاد ومن خارجها في مسعى للانفتاح من الجهوي على الاقليمي والوطني وصولا إلى البعد العالمي الذي يساهم في مزيد التعريف بجمالية الوجهة السياحية والثقافية التونسية والتاسيس لثقافة سينمائية بديلة.
وأكد أن المهرجان خصص عدة رحلات للطلبة وللعائلات التي ترغب في التمتع بهذه التظاهرة الثقافية الفريدة من نوعها والتي تنتظم بالشراكة مع عدة اطراف على غرار المركز الوطني للسينما والصورة والادارة العامة للعمل الثقافي والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة، مشيرا الى وجود أسماء هامة لضيوف يحضرون هذه الدورة التاسيسية على غرار صالح الجدي ومعز القديري.
وحول معلقة المهرجان اكد المصدر ذاته ان صورة المراة في هذه المعلقة ترمز للولادة خاصة وان ملامح هذه المراة تحمل الطابع الجنوبي الصحراوي كما انها تحمل في يدها اسطوانات الافلام السينمائية مع وجودها في الصحراء التي تحمل معنى الانفتاح الشامل باعتبار امتداد المكان، فضلا عن خصوصية منطقة قصر غيلان وولاية قبلي ككل التي تعتبر بوابة للصحراء الكبرى وبوابة للتميز والابداع الثقافي.
وأشار إلى ان هذا المهرجان والمشروع الذي يعمل عليه يرمي إلى إعادة الروح للصحراء التونسية في صناعة الافلام السينمائية باعتبار من تجمعه هذه الصحراء من موروث ثقافي وحضاري وتكامل طبيعي قابل لمزيد الاستغلال والتثمين في كافة المجالات وخاصة منها المجال الثقافي السينمائي الذي سيساهم بدوره في تحريك وانعاش القطاع السياحي مما ينعكس بالايجاب على الحركة الاقتصادية بهذه الربوع.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 296642