عبّر عدد من متساكني قرى "التباينية" و"الممّانيّة" و"الحمراية" و"الفروحة" و"سيدي يوسف" و"الدرابة" و"عين سلام" و"الشطايبيّة" عن تذمرهم من عدم إصلاح وصيانة الطريق الرابطة بين قرية بني مطير وعمادة عين سلام، وعدم إيلاء السلط المحلية والجهوية بولاية جندوبة اهتماما لنداءاتهم بإنهاء معاناة العزلة التي يعيشونها، ولمخاوفهم من الانزلاقات الأرضية المهددة لهذا الطريق ومستعمليه من المترجلين خاصة بعد أن استحال استخدام وسائل النقل فيه.
وذكر عدد من مستكني قرى عين سلام ومدينة بني مطير ان الطريق التي كثيرا ما وجهوا في شانها عرائض مكتوبة وتشكّيات شفاهية لم تشملها ومنذ عقود تدخلات تحفظ حق المتساكنين في ارتباطهم بمحيطهم الاجتماعي والاقتصادي، وتسهل عملية تواصلهم مع المؤسسات العامة منها والخاصة.
واعتبر البعض، في تصريحات متطابقة لصحفي وكالة تونس افريقيا للأنباء، ان الانزلاقات الأرضية تجاوزت انزلاقات أجزاء من الطريق وباتت تهدد أشجار الفرنان المحاذية لها والتي يعود عمر بعضها الى أكثر من ماتي سنة كما الشأن لبعض المنازل القريبة من ذات الطريق التي تآكلت حواشيها وشقتها تجاويف سرعان ما تتحول الى مجار مائية بمجرد نزول كميات قليلة من الامطار.
وأشار البعض الآخر إلى أن تهيئة الطريق وصيانتها من شأنها توفير سبل التوقّي من الاعتداءات التي تطال الغابة وتحميها من عمليات القطع، مستحضرين ما طال غابة عين سلاّم سنة 2019 من عمليات قطع واسعة استمرت لأيام بعد أن تسلل اليها مرتكبو هذه العمليات مستغلين رداءة الطريق، وفق تعبيرهم.