ولاحظ في سياق متصل، ان شركة "ايميا باور" فازت بطلب العروض الدولي الذي طرحته وزارة الطاقة التونسية والمتعلق بانشاء محطة للطاقة الشمسية بقوة 100 ميغاوات بمنطقة القيروان.

وانهت الشركة في الوقت الحالي الجوانب التعاقدية والقانونية وتعكف على تعبئة التمويلات المطلوبة خاصة وان المشروع يكلف تقريبا ضخ مبلغ بتراوح بين120 و 140 مليون دولار على ان يتم تنفيذه على امتداد عامين، وفق المسؤول.

وبين النّويسي ان مطوري مشروع "المتبسطة" للطاقة الشمسية حصلوا على موافقة مبدئية من مؤسسة التمويل الدولية الى جانب تمويلات من البنك الافريقي للتنمية .

وطرحت الشركة مناقصة لاختيار شركة لبدأ اعمال تنفيذ المشروع لكن التغيرات التي شهدتها الساحة الدولية منذ مطلع سنة 2022 وتضرر سلاسل الامداد بفعل الحرب بين روسيا واوكرانيا اثرت على المشروع وآجال التنفيذ.

وقال النويسي: "نعمل في الوقت الحالي على ايجاد الحلول بالتعاون مع وزارة الطاقة في تونس والممولين من اجل امتصاص تاثير ارتفاع الاسعار على مستوى السوق الدولية ".

ولاحظ ان تونس تتوفر على امكانيات بشرية وطبيعية تمكن المطورين من الاستثمار في الطاقات النظيفة وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وقد قطعت خطوات في مجال دفع الطاقات المتجددة.

واردف قائلا: "لدينا الرغبة في زيادة استثماراتنا في تونس من خلال استهداف انتاج الطاقة الشمسية واستغلال طاقة الرياح خاصة بمنطقة بنزرت مما يتيح توفير امدادات مستمرة من طاقة الكهرباء".

يذكر ان تونس تطمح من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالاستثمار بالطاقات المتجددة الى بلوغ معدل إدماج الطاقات المتجددة في المزيج الوطني للكهرباء بنسبة 35 بالمائة في افق 2030.

وتعمل "ايميا باور" في اكثر من 15 بلدا وتنتج في مصر زهاء 1000 ميغاوات. وقد انهت، مؤخرا، مرحلة الاغلاق المالي للمشروع ولديها مشاريع متجددة في كل من المغرب وعدد من الدول الافريقية.