لماذا انا متفائل بامكانية انقاذ و انعاش اقتصادنا الوطني !

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b0fef85c272d3.62149565_lkhmifqgneojp.jpg width=100 align=left border=0>


مرتجى محجوب (*)

لان فسادنا كبير و مستشري ,

لان حوكمتنا غير رشيدة ولا شفافة ,



لان الاقتصاد الموازي قد بلغ درجات و مستويات غير مسبوقة ,
لان الاستثمار الداخلي و الخارجي في سبات عميق ,
لان حجم التهرب الجبائي مرتفع و معتبر ,
لان جهات عديدة في البلاد لازالت عذراء على مستوى التنمية و الاستثمار ,
لانه لا شفافية على مستوى التصرف في موارنا الطبيعية الوطنية ,
لاننا نمتلك مساحات شاسعة من الاراضي الدولية المهمشة و المنسية و عديد المؤسسات العمومية التي تعاني من سوء التسيير و من المحسوبية ,
لاننا نخسر اموالا طائلة نتيجة الفساد في الصفقات العمومية ,
لاننا لم ننفتح بعد على بلدان صاعدة و نامية و قوية مثل الصين او الهند او بعض النمور الاسيوية ,
لان خدماتنا و عروضنا السياحية لا زالت تقليدية و بدائية ,
لان فلاحتنا لا زالت بعيدة جداعن اقصى درجات المردودية,
لان التعاون و التبادل الاقتصادي المغاربي لا زال في مراحله الجنينية,
لان ليبيا الشقيقة لا زالت لم تسترجع عافيتها و لم تحل ازمتها السياسية ,

نعم كل هذا و غيره كثير ,ما يدفعني للتفاؤل بمستقبل اقتصادنا الوطني ,لانه يدل على حجم و مساحة هامش التحرك و التطور و الفعل الذي مازال متوفرا و متاحا, من اجل انقاذ الاقتصاد الوطني و انعاشه, بعيدا عن كل اشكال التبعية ,بشرط صدق النوايا و توفر الارادة و الحس الوطني العالي للنخبة السياسية و خصوصا الحاكمة منها و استقلاليتها عن اللوبيات الداخلية و الخارجية .

على كل حال فدوام الحال من المحال ,اذ لم يعد للحكام الحاليين من خياراو مجال لمزيد المناورات , فاما السير و المضي في الاتجاه المطلوب و المعلوم من الجميع ,و بالمناسبة استعادة ثقة المواطنات و المواطنين ,و اما الفشل الذريع ,و ما يترتب عنه لا قدر الله من هزات و مخاطر, يمكن ان تهدد الوطن و كل الفاعلين .

ان استعصى عليكم الامر, فرجاءا من طبقتنا السياسية الحاكمة و في اقرب وقت ممكن,ان تعيد الامانة لصاحبها الاصلي, من اجل انتخابات سابقة لاوانها ,علها تجدد الشرعية و المشروعية, اذ لا يمكن لبلادنا ان تتحمل نسق الاداء البطيء و المتردد الحالي لغاية 2019, و خصوصا في ظل احتقان اجتماعي متصاعد ,غذته الزيادات الاخيرة و المحتملة في الاسعار, و لم تفلح في اخماده او الحد منه مسكنات كرة القدم او الاجواء و المناسبات الصيفية .

دقت ساعة الحسم : اما تونس او اما المافيات و العصابات المحلية او الدولية ,
والايادي المرتعشة لا تصنع التاريخ ,
فما بالك بالملوثة ,
و لا اعمم ...

استاذ اقتصاد و تصرف *



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 164174

Balkees  (United Arab Emirates)  |Dimanche 1 Juillet 2018 à 08:03           
اشتدّي يا أزمة تنفرجي ... "انّ مع العسر يسرا ."

BenMoussa  (Tunisia)  |Samedi 30 Juin 2018 à 14:20           
التحليل صائب
اما الحل المقترح فبعيد عن الواقع
فازمتنا ازمة اخلاق وهي السبب الرئيسي في ما ذكر الكاتب من اخلالات ولذلك انتخابات مبكرة لن تاتي بجديد ولن تحل اي من المشاكل المطروحة
ولحل مشكلة الاخلاق نحتاج الى ردع وترغيب
والترغيب لا يكون الا بالاعتماد على مرجعية ثابتة ويحتاج الى عمل دؤوب وطول نفس

Machmoumelfol  (Tunisia)  |Samedi 30 Juin 2018 à 11:56           
Bien vu...bien dit

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Juin 2018 à 11:55           
Vous avez tout dis, il reste à actionner les leviers, les bons leviers. Et puis le point de départ c'est le mental politique chez toutes les familles politiques.


babnet
*.*.*
All Radio in One