سائح الأمس ليس بسائح اليوم

<img src=http://www.babnet.net/images/9/guermassa2.jpg width=100 align=left border=0>


ريم الخماسي



في ظل التغيرات التي يشهدها العالم، باتت السياحة الشاطئية والفندقية على الرغم من مكانتها غير قادرة على تلبية احتياجات وتطلعات فئات جديدة من السياح، وهم أولئك الذين يبحثون عن تجارب سياحية فريدة ومتميزة بعيدًا عن تلك التي توفرها الفنادق الفاخرة....




لقد أصبح سائح اليوم يختلف تماما عن سائح الأمس ، لم تعد وجهته تُحدد بالإعلانات المغرية ، بل صار يبحث عن لحظات ممتعة كقضاء ليلة في عمق الصحراء يلتحف حبات الرمال مستمتعا بالهدوء والسكينة أو في منزل منحوت في الصخور، رطبًا هادئًا في صيف ، دافئًا في شتاء ، أو في كوخ خشبي يختبئ بين أشجار الصنوبر ويطل على زرقة لا تنتهي.... كي يشعر أن الرحلة ليست مجرد ترفيه، بل تحمل في طياتها فوائد عديدة ومتنوعة كالتبادل الثقافي والتعرف على العادات والتقاليد واكتشاف أماكن جديدة لم تخطر على باله....
تعد تونس حلقة وصل بين شمال أفريقيا وأوروبا ، مما يمنحها موقعاً استراتيجياً كبوابة للمتوسط، وتنوعها الثقافي والسياحي والطبيعي، جعلها تصنف ضمن أفضل 25 وجهة سياحية عالمية لعام 2025 وهو ما يعكس جاذبيتها السياحية المتزايدة وقدرتها على استقطاب أسواق جديدة وعلامات تجارية كبرى...
ولكي يتمكن القطاع السياحي من تحقيق أهدافه لا بد من تسريع وتيرة تطويره لضمان استدامته وتنافسيته في إطار رؤية استراتيجية متكاملة ترتكز على تبسيط الإجراءات ، وخلق مناطق سياحية جديدة بمنتجات مختلفة تجذب شرائح جديدة من السياح، والتشجيع على الاستثمار خاصة في السياحة البديلة التي باتت ضرورة بالإضافة إلى تطوير المهارات والكفاءات وتحسين جودة الخدمات ...


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 311469


babnet
*.*.*
All Radio in One