نفوق الاسماك بخليج المنستير يعود الى انخفاض الاكسجين الذائب في مياه البحر (وزارة الفلاحة)

p
أظهرت الاختبارات الأولية أن ظاهرة تكاثر الطحالب المجهرية (بلوم) ونفوق بعض الكائنات البحرية في خليج المنستير هذه السنة، وعلى خلاف الظواهر البيئية السابقة التي كانت ناتجة غالبًا عن تكاثر بكتيريا مختزلة للكبريت، تعود أساسًا إلى تكاثر الطحالب المجهرية، التي ساهمت عدة عوامل بيئية في تفاقمها.
وذكرت وزارة الفلاحة، في بلاغ صادر يوم الأحد، أن من بين هذه العوامل:
وذكرت وزارة الفلاحة، في بلاغ صادر يوم الأحد، أن من بين هذه العوامل:
* وفرة المغذيات في المياه نتيجة للأمطار الربيعية الغزيرة والتصريفات الحضرية؛
* وفرة وتفكك كبير للطحالب الخضراء؛
* ارتفاع درجات الحرارة؛
* ضعف تجدد الكتل المائية؛
* وانعدام الرياح.
وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى انخفاض حاد في نسبة الأوكسجين الذائب في المياه، تخللته فترات انعدام كلي للأوكسجين، مما تسبب في نفوق الكائنات البحرية المتواجدة بالمنطقة.
وسُجّلت هذه الظاهرة خلال أيام 18 و19 و20 و21 جوان 2025، وشملت السواحل الواقعة جنوب شرق خليج المنستير، من قصيبة المديوني إلى لمطة وصيادة.
وأوضحت الوزارة أنه تم يوم 18 جوان 2025، تشكيل فريق مشترك ضمّ:
* الإدارة العامة للصيد البحري وتربية الأسماك،
* المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار،
* مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير.
وقد أنجز فرع المعهد في المنستير حملتين ميدانيتين لجمع العينات يومي 18 و21 جوان، من موقعين مختلفين بالخليج، وذلك لإجراء تحاليل فيزيائية-كيميائية وبيولوجية سيتم ربطها بالمعطيات البحرية في مخابر المنستير، حلق الوادي وصلامبو.
وأضاف البلاغ أنّه تم منذ صباح اليوم الأحد، تركيز فريق مراقبة مستمرة تابع للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمنستير، ويتكوّن من حرس صيد بحري وطبيب بيطري، وذلك لضمان عدم تجميع أو ترويج الأسماك النافقة من قبل البحارة أو المواطنين.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 310396