معرض الفنانة التشكيلية عربية لوظيّف: "نظرات متقاطعة" ترصد المعاناة الإنسانية ورسالة أمل وتوق نحو التحرّر
يتواصل بفضاء "كونسبت ستور سماح الحباشي" بمدينة الثقافة معرض الفنانة التشكيلية عربية لوظيّف إلى غاية يوم 9 مارس القادم. ويحمل هذا المعرض عنوان "نظرات متقاطعة" ويضمّ 19 لوحة تشكيلية اشتغلت عليها هذه الفنانة التشكيلية من أجل بث رسائل إنسانية كونية سامية تتعلّق بالمساواة والعدالة والحرية.
لم تُفكر هذه الفنانة التشكيلية في انتهاج طريق الفن الملتزم، في البداية لكنها وجدت نفسها تسلك هذا الدرب بطريقة غير مباشرة، فرضه عليها واقع الحقوق والحريات الكونية وغياب العدالة والمساواة، بحسب ما أكدته في لقاء مع "وات"، لذلك اختارت ألا تكون لوحاتها مرتبطة بمكان ما أو زمان معيّن، بل إن ما مايميّز أعمالها المعروضة هو المكان والزمان المطلقان، لتظل لوحاتها صالحة لكلّ الفترات والأمكنة عندما يفتقد فيهما الإنسان إنسانيته وتنعدم مظاهر الحقوق والعدالة والحريات.
لم تُفكر هذه الفنانة التشكيلية في انتهاج طريق الفن الملتزم، في البداية لكنها وجدت نفسها تسلك هذا الدرب بطريقة غير مباشرة، فرضه عليها واقع الحقوق والحريات الكونية وغياب العدالة والمساواة، بحسب ما أكدته في لقاء مع "وات"، لذلك اختارت ألا تكون لوحاتها مرتبطة بمكان ما أو زمان معيّن، بل إن ما مايميّز أعمالها المعروضة هو المكان والزمان المطلقان، لتظل لوحاتها صالحة لكلّ الفترات والأمكنة عندما يفتقد فيهما الإنسان إنسانيته وتنعدم مظاهر الحقوق والعدالة والحريات.
حالات اجتماعية وإنسانية كونية التزمت الفنانة التشكيلية بالدفاع عنها من أجل تغيير الواقع نحو الأجمل، لذلك نجد من بين مضامين اللوحات المعروضة صور المرأة والرجل والطفل وفاقد البصر والأصم والأبكم.
تتحدّث الفنانة التشكيليّة عربية لوظيّف عن "نظرات متقاطعة" فتقول إنها تحمل دلالات عديدة ذلك أن زعماء الدول الغربية العظمى المهيمنة على العالم تلتقي أعينهم في القمم والمؤتمرات للاتفاق والتخطيط على انتهاك حقوق الإنسان وكرامته عبر خلق الصراعات والحروب الأهلية وبث النزاعات في مناطق العالم الثالث بهدف الحفاظ على هيمنتهم العسكرية والاقتصادية. وفي المقابل، فإن الشعوب التي وجدت نفسها ترزح تحت الفقر والحرب والمجازر، تلتقي أعينها لتخبر بعضها البعض عن البؤس وتشكو من فظائع المجازر والقتل والدمار، فيتبادلون النظرات ليخبروا بعضهم البعض بسوداوية العالم ويطلبون العون والخلاص الجماعي من حياة البؤس والسجون وماوراء القضبان.
وتشترك أعمال عربية لوظيّف في استخدام الألوان الحارّة والمشعّة وقد أحسنت توظيفها في التعبير عن معاناة الإنسانية من ناحية ولكنها وظّفتها أيضا في إخفاء سوداوية الحياة والتعبير عن النور والتمسّك بشعلة الأمل في حياة مستقبلية أفضل وأرقى تتعزّز فيها إنسانية الإنسان بالوجود. وقد أضفت على أعمالها لمسة من الخطوط الصفراء لإنارة لوحاتها وإعادة إحيائها فاللون الأصفر مرتبط بأشعة الشمس والأمل والدفء والسعادة والطاقة، وهذا ما تصبو إليه عربيّة لوظيّف عسى أن يتحقّق للبشرية في يوم ما.
والفنانة التشكيلية عربية لوظيّف من مواليد مدينة أريانة سنة 1955. تلقّت دروسا أكاديمية بمركز الفنون الحية برادس مع أبرز الأساتذة وتحت إشراف رائدة الفن التشكيلي الفنانة صفية فرحات. كما تلقت تدريبا فنيا في مركز "دانتي أليغييري" الثقافي الإيطالي مع "روجيرو" و"سيلفان مونتيليوني". وهي الآن رئيسة جمعية "فنانون تشكيليون بلا حدود".
وشاركت في عديد المعارض في تونس وفي الخارج على غرار المغرب وفرنسا وإسبانيا واليونان وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 283085