وذكرت أن هذه الحرب أسفرت عن إستشهاد 124 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام منذ اندلاعها يوم 7 أكتوبر الماضي، فضلا عن تهجير 1500 صحفي من منازلهم ليصبحوا نازحين في المستشفيات أو مراكز الإيواء، وإعتقال 65 صحفيا وفقدان العشرات من الصحفيين لأفراد عائلاتهم في قطاع غزة.

ووصفت الحرب ب "الإبادة الجماعية والمجزرة غير المسبوقة"، وفق تعبيرها، حيث أدت الى مقتل ما يعادل 7 صحفيين أسبوعيا ، قائلة في هذا الصدد "ثمن الحرية يدفعه صحفيو غزة أكثر من أي مكان آخر، فهم الذين يخبرون العالم عما يجري هناك، لا سيما بعد أن أغلق الكيان الصهيوني كامل المنطقة، وتم منع وسائل الإعلام الدولية من دخول القطاع لتغطية مجريات الحرب".

وأضافت قولها "هذا التعتيم الإعلامي من خلال منع وسائل الإعلام الدولية من دخول قطاع غزة، يعتبر إنتهاكا صارخا لحرية الصحافة من قبل الكيان الصهيوني"، معربة عن قلقها العميق ازاء "تراجع التغطية الدولية للحرب على غزة".

من جهتهم، أجمع عدد من الصحفيين خلال هذه الوقفة التضامنية في تصريحات ل (وات)، على أن الجرائم الفظيعة التي تشهدها فلسطين وخاصة قطاع غزة هي "غير مسبوقة في التاريخ الحديث"، داعين السياسيين والهياكل الأممية والضمير العالمي والمنظمات الدولية، الى التحرك بقوة من أجل إيقاف هذه الحرب "الهمجية الصهيونية".

وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، دعت وسائل الإعلام العمومية والخاصة والجمعياتية (جهويا و مركزيا)، الى المشاركة في فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، التي تنظمها بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، من خلال تنظيم وقفة تضامنية أمام مقرّات العمل، والمشاركة في دقيقة الصمت على الساعة منتصف النهار، ترحما على أرواح الشهداء الصحفيين الفلسطينيين.