"اميرة" فيلم عربي يطرح معاناة مراهقة فلسطينية في رحلتها من اجل اثبات نسبها

وات -
ضمن فعاليات الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية، تم اليوم الثلاثاء بقاعة الطاهر شريعة بمدينة الثقافة عرض الفيلم العربي الفلسطيني المشترك "اميرة" وهو اسم الشخصية الرئيسية في الفيلم وقامت بدورها الفنانة الفلسطينية الأردنية تارا عبود.
تنطلق احداث الفيلم من الاسلاك الشائكة والحواجز الاسرائيلية التي تقطع اوصال الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث تخوض "اميرة وعائلتها وبشكل دوري هذه المعاناة لزيارة والدها "نوار" نزيل معتقلات الاحتلال.
تنطلق احداث الفيلم من الاسلاك الشائكة والحواجز الاسرائيلية التي تقطع اوصال الاراضي الفلسطينية المحتلة حيث تخوض "اميرة وعائلتها وبشكل دوري هذه المعاناة لزيارة والدها "نوار" نزيل معتقلات الاحتلال.
فكرة الفيلم الذي يندرج في اطار مسابقة الافلام الروائية الطويلة، تبحث في ظاهرة تهريب نطفات الاسرى الفلسطينيين الى زوجاتهم خارج المعتقلات وتلقيحهن بها، طريقة ابتكرها الفلسطينيون لضمان تواصل التناسل، ورغم تعداد اكثر من 100 حالة سجلت بين الاسر الفلسطينية منذ سنة 2012 ، حسب مصادر فلسطينية متابعة للموضع، فانها كانت محل انتقاد لخطورتها وربما عدم تقبلها لاعتبارات أخلاقية ودينية ، فمرض احد افراد العائلة او فحصي طبي عادي او كذلك تحليل بيولوجي روتيني قد يؤدي الى اكتشاف حقائق صادمة تتعلق أساسا بنسب بعض المواليد.
"اميرة" شابة فلسطينية في مقتبل العمر اكتشفت صدفة انها ليست ابنة "ابيها " نزيل المعتقل الإسرائيلي، وان ذلك الرجل الخمسيني الذي تزوره باستمرار ليس "اباها" وتتحول حياتها الى جحيم تتلظى بحميمه كل يوم ولحظة، باحثة عن "ابيها " الحقيقي وتحملها رحلتها الموجعة أولا الى التصادم مع أمها – الخائنة - وكل المحيطين بها، والشك في كل الرجال القريبين منها حتى المحارم منهم .
وفي رحلتها للبحث عن الحقيقة تعرف ان سجانا اسرائيليا قد كان تلاعب بالنطفة ومكن أمها من نطفته هو، ويتحول هدفها من معرفة ابيها الحقيقي الى البحث عن هذا السجان وقتله والانتقام منه، وبمساعدة حبيبها تتسلل الى حيث حددت موقعه وعنوانه، لكن الجنود الإسرائيليين يتفطنون اليها عند السياج الحديدي فيغتالونها...
الفيلم من اخراج المصري محمد دياب وقام بأداء اهم أدواره الفنانة الأردنية صبا مبارك والفنان علي سليمان، وقيس ناشف ووليد زعيتر، وهو من تأليف محمد وخالد وشيرين دياب.
حصد فيلم أميرة للمخرج محمد دياب 3 جوائز في الدورة 78 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الذي استضاف عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة آفاق، حيث نال أميرة جائزة لانتيرنا ماجيكا التي تمنحها جمعية تشينيتشيركولي الوطنية الاجتماعية الثقافية للشباب (CGS)، جائزة إنريكو فولتشينيوني التي يمنحها المجلس الدولي للسينما والتليفزيون والإعلام السمعي البصري بالتعاون مع منظمة يونسكو، وجائزة إنترفيلم لتعزيز الحوار بين الأديان.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 235412