بطل العالم وفخر تونس أحمد الجوادي يعود بتتويج تاريخي وسط غياب رسمي وصمت حكومي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6891d3dbc8be78.45167986_menlgoqjihfkp.jpg width=100 align=left border=0>


في مشهد مؤثر تابعه التونسيون، عاد البطل العالمي في السباحة أحمد الجوادي إلى أرض الوطن بعد إحرازه ميداليتين ذهبيتين في بطولة السباحة بسنغافورة، وسط استقبال شعبي حار بمطار تونس قرطاج، قابلَه غيابٌ تام لأي تمثيل رسمي من قبل الدولة أو الجامعة التونسية للسباحة، في واقعة أثارت موجة استياء واسعة داخل الأوساط الرياضية والإعلامية.

"استُقبل كبطل... لكنه خرج وحيدًا"


خلال حلقة خاصة من برنامج "ناس الديوان" على إذاعة الديوان أف أم، سلّطت الإعلامية سماح مفتاح الضوء على ظروف وصول البطل أحمد الجوادي إلى المطار. وقد أكد عدد من الصحفيين الحاضرين أن البطل خرج من المطار في صمت شبه مطبق، دون المرور بالصالة الشرفية، رغم الحضور الإعلامي الكثيف والجمهور الذي كان ينتظر لحظة تكريمه.




ورغم التصفيق الشعبي الحار، فإن غياب أي مسؤول رسمي عن الاستقبال ترك انطباعًا مؤلمًا، خاصة وأن الجوادي اكتفى بتصريح مقتضب قال فيه:
"بارك الله فيكم... محبة كبيرة، لكنني مرهق بعد 14 ساعة من السفر من سنغافورة إلى إسطنبول ثم إلى تونس."

"لو كان فنانًا، لقُدّمت له الورود بالعملة الصعبة"

في مداخلات لعدد من الصحفيين والمحللين الحاضرين، على غرار الإعلامية سماح مفتاح والعميد توفيق ديدي، عبّر المتدخلون عن خيبة أملهم من الطريقة التي تم بها "استقبال" الجوادي، معتبرين أن التمييز في المعاملة بين الفنانين والرياضيين أصبح صارخًا.
وقال أحد المتدخلين
"لو كان الجوادي فنانًا أو مؤثرًا على تيك توك، لرأينا ورودًا ومواكب استقبال وصالات شرفية مفتوحة. لكنه بطل عالمي رفع راية تونس، فخرج في صمت دون حتى سيارة مرافقة".

أخبار ذات صلة:
أحمد الجوادي قصة نجاح ملهمة تشق طريق المجد...


دعم شعبي وفريق موازٍ تطوّعي

خلال النقاش، كشف الحضور أن الجهة الوحيدة التي دعمت الجوادي ماديًا ومعنويًا هي فريق تطوعي يقوده تونسيون مقيمون بالخارج من أمثال كريم الشمري وعبد السلام، في غياب أي تمويل رسمي من الدولة أو الجامعة.
وقد أكد المتدخلون أن هؤلاء تطوعوا بالكامل من أجل إيصال البطل إلى التتويج، مشيرين إلى أن الجوادي لم يكن ليتمكن من المشاركة لولا تدخلهم.

"أين وزارة الرياضة؟ أين الجامعة؟"

لم يفت المتدخلين المطالبة بتوضيح رسمي من وزارة الشباب والرياضة والجامعة التونسية للسباحة حول أسباب هذا الغياب، وعدم المرور بالصالة الشرفية كما هو معمول به مع الأبطال الأولمبيين.
كما دعوا إلى فتح نقاش جدي حول البنية التحتية للسباحة في تونس، والمسابح المغلقة، وغياب الرعاية الفعلية للأبطال.

أخبار ذات صلة:
عبد السلام ضيف الله: أحمد الجوادي بطل ما لقاش بش يخلّص نزل اقامته بسغافورة...


صورة العلم... أبلغ من التصريحات

رغم كل الجدل، فإن أبرز ما بقي في الأذهان هو الصورة التي ظهر فيها الجوادي يحمل الراية التونسية Tunisia عند خروجه من المطار. صورة اختزلت فخره بالإنجاز من جهة، ومرارة العزلة من جهة أخرى.

"راية الوطن لا تُشترى، وهو شرف لا تمنحه الوزارات ولا بروتوكولات الاستقبال"، علّق أحد الصحفيين.

ختامًا: البطل لا يحتاج صدقة... بل مؤسسة

انتهت الحلقة برسائل قوية إلى المسؤولين:

* "أعطوا القيمة لمن يستحقها."
* "لا نريد بروتوكولات ولا خطب، فقط احترموا من يرفع علم تونس."
* "البطل لا يُكرَّم بعد وفاته فقط، بل وهو يصنع مجد بلاده في حياته."
يبقى أحمد الجوادي بطلًا فوق كل المؤسسات، ورسالة مفتوحة إلى جيلٍ جديد من الشباب التونسي: "يمكنكم الحلم... ولو وحدكم."



Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 312844


babnet
*.*.*
All Radio in One