أحمد الجوادي قصة نجاح ملهمة تشق طريق المجد

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68909993eaeb62.32988865_lngfeimkpjhoq.jpg width=100 align=left border=0>



بعد إنجازه الباهر بتربعه على العرش العالمي لسباق 800م و1500م سباحة حرة ...

(وات - تحرير طارق السايحي) – من جديد، تصنع السباحة ربيع الرياضة التونسية ببروز البطل الشاب أحمد الجوادي، الذي عانق المجد بأداء مذهل قاده إلى الظفر بالمعدن النفيس لسباقي 800م و1500م سباحة حرة خلال بطولة العالم للألعاب المائية في سنغافورة (مسبح 50م)، ليكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل المونديال ويقتفي أثر مواطنيه أسامة الملولي وأيوب الحفناوي اللذين سبقاه لهذا الإنجاز الباهر.


أخبار ذات صلة:
عبد السلام ضيف الله: أحمد الجوادي بطل ما لقاش بش يخلّص نزل اقامته بسغافورة...





تألق الجوادي وصعوده على أعلى منصة التتويج جاءا ليقيما الدليل على تطور أدائه ومدى إيمانه بقدراته على تجسيد طموحاته في التربع على العرش العالمي في سباقات المسافات الطويلة ونصف الطويلة، التي تعتبر من أكثر الاختصاصات صعوبة في السباحة لما تتطلبه من جاهزية بدنية خارقة وإمكانيات فنية عالية تجمع بين التحمل والتكتيك.
"صحيح انتابني شعور بنوع من الخيبة إذ كنت أتطلع إلى تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 1500م سباحة حرة، لكنه يبقى في نهاية الأمر تتويجًا مشجعًا للغاية خصوصا وانه الثاني من نوعه في ظرف أسبوع".

بهذه الكلمات صدح الجوادي بمجرد خروجه من مسبح القاعة الرياضية بسنغافورة، رافعًا لواء النصر، في تصريح يعكس عقلية التفوق والتحدي التي يملكها هذا السباح الاستثنائي الذي لا يرى سقفًا لطموحاته.

لم يكن التتويج المزدوج لصاحب العشرين ربيعًا وليد سباقين استغرقا دقائق وثوانٍ معدودات، بل هو ثمرة 14 سنة من العمل والتدرج، بدأت حين لمس مياه المسابح في سن السادسة بنادي المستقبل الرياضي بالمرسى، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى فرنسا للاحتراف في صفوف نادي آلب 38 بجامعة غرونوبل، بالتوازي مع دراسته.

استهل أحمد الجوادي مسيرته الدولية في سن 16 خلال البطولة العربية بأبوظبي 2021، حيث حصد أربع ميداليات (2 ذهبية، 1 فضية، 1 برونزية)، تلتها خمس ميداليات في بطولة إفريقيا للأكابر بتونس 2022.

سنة 2023، خاض تجربة جديدة ضمن نادي مارتيغ للسباحة الفرنسي، حيث التقى بالمدرب الكبير فيليب لوكاس، الذي صنع أبطالًا عالميين أبرزهم لور مانودو وشارون فان روفندال، ما مكن الجوادي من السيطرة على البطولة الفرنسية في المسافات الطويلة ونصف الطويلة.

سنة 2024 كانت حافلة بالتحديات:

* بطولة العالم (50م) بالدوحة – فيفري
* الألعاب الأولمبية بباريس – أوت
* بطولة العالم (25م) ببودابيست – ديسمبر

في الدوحة، خاض سباق 400م سباحة حرة ضد نخبة "القروش البشرية"، كاختبار أول لطاقاته. وفي باريس، شارك في 400م، 800م، و1500م. اقترب من منصة التتويج في 800م بحلوله رابعًا خلف الإيطالي غريغوري بلاترينيالي، والإيرلندي دانيال ويفن، والأمريكي بوبي فينك.

في بودابيست، ترجم الجوادي تطوره بحصوله على ذهبية 1500م وبرونزية 800م، إلى أن جاء مونديال سنغافورة 2025 ليؤكد تفوقه المزدوج وتتويجه بالذهب في كلا السباقين.
"أود أن أهدي تتويجي للحفناوي، إنه يمر بأوقات عصيبة الآن..."

بتصريحه هذا، وجّه الجوادي رسالة وفاء لرفيق دربه أحمد أيوب الحفناوي، في لفتة تضامن تعكس أخلاقيات الرياضة في أجمل تجلياتها.

من جهته، أوضح أحمد بن ضو، أخصائي العلاج الطبيعي، أن التحضيرات خضعت لتحليل دقيق لخصائص السباقين:

* في 800م: انطلاق متوسط حتى 550م، ثم تسريع في الـ250م الأخيرة، مما مكنه من الفوز.
* في 1500م: انطلاق بطيء، ثم ترفيع تدريجي على ثلاث مراحل، خاصة أمام منافسين كبار مثل فلوريان ويلبروك وبوبي فينكه.

مع ختام مونديال آسيا، تتضاعف المسؤولية، إذ سيكون الجوادي تحت مجهر المنافسين، ما يفرض عليه مواصلة العمل والمثابرة لتحقيق الحلم الأولمبي في لوس أنجلس 2028.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 312798


babnet
*.*.*
All Radio in One