لمسة إنسانية تحت المطر… حين التقت كرة القدم بقيمها الأولى
لفت المنتخب الوطني التونسي الأنظار في مستهل مشاركته في كأس إفريقيا للأمم، ليس فقط بالأداء الفني والنتيجة الإيجابية أمام منتخب أوغندا، بل بلقطة إنسانية أعادت إلى الواجهة القيم العميقة لكرة القدم بوصفها فعلًا إنسانيًا قبل أن تكون منافسة رياضية.
فخلال عزف النشيد الوطني، وتحت أمطار غزيرة غمرت أرضية الملعب، بادر لاعبو المنتخب إلى نزع معاطفهم الواقية ومنحها للأطفال المرافقين لهم، الذين ظلوا واقفين تحت المطر. لحظة بسيطة في ظاهرها، لكنها حملت دلالات قوية، وجسّدت علاقة خاصة بين اللاعب والطفل، وبين المنتخب وجماهيره، وبين الرياضة ورسالتها الأخلاقية.
فخلال عزف النشيد الوطني، وتحت أمطار غزيرة غمرت أرضية الملعب، بادر لاعبو المنتخب إلى نزع معاطفهم الواقية ومنحها للأطفال المرافقين لهم، الذين ظلوا واقفين تحت المطر. لحظة بسيطة في ظاهرها، لكنها حملت دلالات قوية، وجسّدت علاقة خاصة بين اللاعب والطفل، وبين المنتخب وجماهيره، وبين الرياضة ورسالتها الأخلاقية.
من لفتة عفوية إلى رمز إنساني
هذه المبادرة، التي انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، قُوبلت بإشادة كبيرة، باعتبارها تعبيرًا صادقًا عن روح التضامن والمسؤولية الإنسانية للاعبين. فالطفل، في تلك اللحظة، لم يكن مجرّد مرافق شكلي في بروتوكول المباراة، بل كان محور الفعل الإنساني، ووجهًا من وجوه كرة القدم التي تُخاطب المشاعر قبل الأرقام.مرافقة الأطفال للاعبين: تقليد له جذور تاريخية
في هذا السياق، عادت الإذاعية جيهان السليني، خلال مداخلة على أمواج إذاعة الديوان، إلى الخلفية التاريخية لمرافقة الأطفال للاعبين في الملاعب، مبرزة أن هذا التقليد ليس وليد الصدفة أو الحداثة.وأوضحت أن فكرة مرافقة الأطفال للاعبين تعود إلى سبعينات القرن الماضي في البرازيل، حيث ظهرت لأول مرة كمبادرة تهدف إلى تشجيع العائلات على الحضور إلى الملاعب وتعزيز الطابع الاجتماعي لكرة القدم. ثم تطور هذا التقليد لاحقًا، خاصة منذ التسعينات، ليأخذ بعدًا إنسانيًا وحقوقيًا، بعد أن تبنته منظمات دولية، على رأسها اليونيسيف، للترويج لحقوق الطفل.
وأضافت أن البطولات الكبرى، مثل كأس أمم أوروبا مطلع الألفية، كرّست هذا التقليد بشكل رسمي، ليصبح الطفل جزءًا من المشهد الافتتاحي للمباريات، رمزًا للبراءة، والأمل، واستمرارية اللعبة.






Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 320757