المرزوقي من صفاقس، يحذّر التونسيين من الشاهد والسبسي ويغازل النهضة واليسار

باب نات - أبرز رئيس حزب حراك تونس الإرادة منصف المرزوقي، ضرورة أن تكون سنة 2019 سنة حوار وطني جدي، تشارك فيه جميع القوى السياسية والاقتصادية والمدنية الفاعلة في البلاد، لمناقشة أربع مسائل كبرى وهي التقلبات المناخية وتبعاتها على الزراعة، والنموذج التنموي الملائم للبلاد، وقطاع التعليم، والمنظومة الديمقراطية.

واعتبر المرزوقي، خلال إشرافه اليوم الأحد، على اجتماع شعبي في صفاقس، بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة للمصادقة على الدستور، أن العدو الحقيقي للشعب التونسي اليوم هو الفقر والمنظومة السياسية المتسببة في انعدام أمنه وسيادته الغذائية، وليس الاسلام والإسلاميين، وفق تقديره، قائلا "إن الديمقراطية التي لا ترتبط بالحقوق الإجتماعية والإقتصادية لا معنى لها".

وأكد أن الخروج من المستنقع الذي ترزح تحته البلاد وتحقيق نقلة نوعية خلال الاستحقاق الانتخابي القادم، يقتضي "صحوة الوعي والضمير" لدى كل طبقات الشعب التونسي، التي قسمها إلى أربع طبقات هي الطبقة الفقيرة والطبقة الوسطى والطبقة الثرية بالعمل والطبقة الثرية بالفساد، حسب تعبيره.

وكان المرزوقي دخل فضاء الاجتماع رافعا الدستور وسط هتافات الحاضرين "الشعب يريد المرزوقي من جديد" وأيضا الشعب معاك يا المرزوقي".
وقال المرزوقي في مستهل كلمته إن يوم 27 جانفي هو يوم غير عادي يجب أن يكون عيدا وطنيا فهو يوم ميلاد شعب المواطنين والدستور الجديد هو وثيقة الميلاد.

وشدّد المرزوقي على أنه ورغم الصعوبات التى تعيشها المنطقة فإن ثورات الربيع العربي لم تنتهي بل هي في بدايتها حسب تقديره.
ومرّ المرزوقي مباشرة للحديث عن حزب الشاهد الجديد وقال " هذا الحزب سيرسكل نفس المنظومة وانتظروا نسخة جديدة من عندي برنامج بش يدوخكم وعندي كفاءات قادرين على ادارة 44 بلاد".

وتحدّث المرزوقي عن تصريحات الشاهد قائلا "اليوم يقول للشعب سنفعل وسنفعل" وعلّق قائلا "تي أفعل هاك في الحكم في شنوة تستنّى".
وحذّر المرزوقي التونسيين من مشروع الشاهد الجديد وقال "التصويت للشاهد وجماعته هو انتحار" وسأل التونسيين مستنكرا " مازلتوا تصدّقوا الناس هاذم؟ موكمش فاهمين الى هوما أعداؤكم؟ وأنهم لا قادرين على توفير الاستقرار ولا التنمية ولاالتشغيل ولا على مقاومة الفساد؟".

كما حذّر المرزوقي التونسيات من اعادة انتخاب الباجي قائد السبسي وقال مخاطبا التونسيات "تتذكّروه إلّى قالى ماهي إلاّ مرا؟ مزّلتوا مستعدّين تراهنوا عليه؟؟".
ودعا المرزوقي الشباب إلى عدم العزوف عن المشاركة في الانتخابات وشدّد على أن الشباب قوة فاعلة يجب أن تشارك في العملية الانتخابية والمساهمة في تقرير مصير البلاد.

المرزوقي خاطب حركة النهضة وحذّرها من أن التوافق مع المنظومة السابقة خطر عليها كمثل تمساح تشرشل وقال متوجّها للنهضة "يا أصدقاءنا النهضويين احذروا من أن يأكلكم التمساح وايجاو معانا بش أحنا ناكلو التمساح".
المرزوقي تحدّث أيضا إلى اليساريين وقال "قطعتم عليّا الطريق بحجة أنني مقرّب من النهضة لكنهم ضحكوا عليكم وعماكم الايديولوجي جعلكم خدما للمنظومة الفاسدة وضد الثوريين".
واعتبر المرزوقي أنه ليس هناك أي شخص قادر لوحده على انقاذ البلاد وقال "القضية ليست عودة المرزوقي ولا عودة فلان بل القضية أكبر من ذلك بكثير فعلى جميع التونسيين تحمّل المسؤولية حيث أنه لا يمكن لأي شخص لوحده أن يخرج البلاد من الصعوبات التى تمر بها بل الجميع مسؤولون".