وداعا دكتور احمد المناعي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/65a903283a4589.62823706_ghkmfqnoljepi.jpg width=100 align=left border=0>


الطاهر العبيدي

دكتور في الاقتصاد، وصاحب قلم ممتاز، ومناضل لا يستكين. عرفته سنة 93 حين كنت أشتغل بجريدة المتوسط بباريس. وكان هو مساهما بتحاليله المميزة في الاقتصاد، والفكر السياسي، وتشريح الأوضاع الدولية والعربية، كما التقينا في مجلة الجرأة، بعد غلق جريدة المتوسط بقرار تعسفي من طرف وزير الداخلية الفرنسي اليميني آن ذاك - شارل باسكوا - وترافقنا في عدة محطات نضالية، ندوات اعلامية، تحركات حقوقية، وقفات احتجاجية، ومظاهرات لفائدة مساجين الرأي بتونس، مع العديد من رفاق الطريق، أذكر منهم المناضل الكفاءة الدكتور منذر صفر- - الاستاذ خالد بن امبارك - نورالدين ختروشي - الدكتور منصف المرزوقي - سليم بن حميدان - عماد الدايمي - الدكتور شكري الحمروني- عايشة الذوادي - سهام بادي - الحقوقي عبد العزيز اليعقوبي- الدكتور المازني حداد -الأستاذ كمال الجندوبي- المرحوم طارق بن هبة - محي الدين شربيب - المثقف عبد اللطيف بن سالم - عبد الوهاب الهاني... والعديد من المناضلين الذين جرعوا نظام بن علي المر. وكان من بين هؤلاء وغيرهم الدكتور احمد المناعي الذي على إثر نشره لكتابه الشهير الحديقة السرية لبن علي جند النظام النوفمبري مليشيا للاعتداء عليه في باريس انتقاما منه لأن كتابه سلخ وجه السلطة التعسفي وانقطعت علاقتي به دون أي خصام، بعد أن عاد لتونس قبل الثورة، ولكل منا رأيه في هذا الاختيار. رحمك الله أيها التونسي الذي كان في المنفى شعلة ومقاتلا بالقلم والحضور، ضد التسلط والطغيان. وترك بصماته على الفعل المهجري سنوات المنفى، جعلك الله من أصحاب اليمين وتعازينا لكل عائلته..

...

ملاحظة تستحق الانتباه
في سنوات المنفى، حافظت على جزء كبير جدا من أرشيف المهجر لأعوام الحراك الحقوقي والسياسي والاعلامي. وحلمت بعد الثورة أن أقوم بقافلة متنقلة من الشمال للجنوب، لعرض هذا الانجاز. يستفيد منه الباحثين والمؤرخين والمثقفين والسياسيين والطلبة والجيل الجديد، غير أني أكتشفت أن من حكموا لم يكونوا مبالين، ولا واعين، ولا مهتمين بهذا الرصيد. فخيرت دفن هذا الارشيف في رفوف كراطين النسيان..



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 280607


babnet
All Radio in One    
*.*.*