وكأن دمهم من ذهب ودمنا من ماء ...!!.



بقلم:محمد كمال السخيري (*)

هو ليس بجديد عليهم ولكن المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة وطوفان الأقصى المجيد الذي لم يتوقعه العدو لا بحدسه ولا بأجهزته الاستخباراتية المتطورة ولا بقبته الحديدية الموهومة التي كان يهدد بها كل العرب في المنطقة كشف قمة لؤم ووقاحة ونفاق الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الذين ما فتئوا يضغطون على الزعماء العرب لتحفيق الديمقراطة والحرية وحقوق الإنسان لشعوبهم واستعملوا سلاحهم المزعوم ذاك لتدمير العراق وسوريا والسودان واليمن وليبيا ولكنهم فشلوا في زعزعة مصر وتونس من الداخل خاصة وها أنهم اليوم يدعمون العدو المغتصب إعلاميا وبالمال والعتاد والمؤونة وقد يدعمونه أيضا بالجنود إن لزم الأمر لذلك لفرض تواجد كيان هجين على أرض فلسطين علما وأن ما يحدث اليوم في غزة من حصار وتجويع حيث لا ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا مؤونة ولا حتى سيارات إسعاف وما يحصل فيها من دمار شامل وصل إلى حد استعمال أسلحة جرثومية فتاكة كالفوسفور ما هو في الحفيقة إلا حرب عرقية وإبادة جماعية سيسجلها التاريخ بالمداد الأسود ...!!.

...


ولكن ما يؤلم في خضم هذه الحرب المجنونة الوقحة هو أن أغلب القادة العرب ليسوا على دين شعوبهم وموالون للعدو وأعداء لبني جلدتهم ولغتهم ودينهم ويتمسحون على أحذية سادتهم وينتظرون رسالة شكر منهم على خيانتهم والدليل على ذلك انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب بعد خمسة أيام كاملة من بداية الحرب وسينعقد مؤتمر الدول الإسلامية بعد تسعة أيام من انطلاقها بينما عقد الاتحاد الأوروبي اجتماعا عاجلا بعد ساعات فقط من بداية ملحمة طوفان الأقصى حماية للعدو ودعما له وتضامنا معه ...!!.

في كلمة وبما أنهم وبمعية بعض الخونة من العرب يعتقدون أن دم العدو من ذهب ودماء الفلسطينيين من ماء فلا تنتظروا شيئا من مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية والمنظمة الدولية لحقوق الإنسان وحتى من الهلال الأحمر الدولي والمنظمة الدولية لغوث اللاجئين لأنها كلها متصهينة ولكن فاتها أن قرار إيقاف الحرب ليس بيد العدو وحلفائه وإنما هو بيد المقاومة الباسلة في غرة لوحدها ولوحدها فقط وإن غدا لناظرة لقريب ....!!.

كلنا غزة وعاشت فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ولو كره الكارهون ....!!.


*كاتب تونسي حر متحرر



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 274842


babnet
All Radio in One    
*.*.*