رسالة مفتوحة ونصيحة للرئيس سعيّد

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b5753807d64c0.39665565_ihemgfolpjqkn.jpg width=100 align=left border=0>
د. خالد الطراولي


[د. خالد الطراولي
رئيس مجموعة حجر الواد]


بعد واجب الاحترام الذي يليق بالمقام



فان اختلافي معكم في لحظة 25 جويلية لا يلغي ان اسدي اليكم هذه النصائح واعبرلكم عن تخوفي وابعث لكم مجددا هذه الرسالة المفتوحة من باب المسؤولية الاخلاقية والسياسية تجاه هذا الوطن العزيز واهله الكرام.

لا تترك نفسك وحيدا وقراركم فريدا فيلتقي عليكم الخارج باجنداته ومصالحه واوامره ومطالبه وقد بدأت، والداخل بلوبياته ولو بعد حين. حاضنتك : شعبك والدولة ومؤسساتها المنتخبة [من جديد] ودستورها الشرعي.

لا تبقى منفردا تجاه خارج بعضه يريد انتهاك سيادتنا،فان الذئب تاكل من الغنم القاصية. لا يملك احد الحقيقة وانتم لا تملكونها... اجعلوا من الاختلاف رحمة لهذا البلد ولا تجعلونها نقمة وتصفية حسابات وتفرقة بين الشعب الواحد.

ان الكثير من اتباعكم قد اشبعوا خصومهم سبا وشتما وأذى في الشرف والاعراض وهذا منذر شرّ وتهافت وسقوط اخلاقي لا يبني ولا يعمر طويلا. ولا اخفيكم مدى استغرابي وحيرتي وتفاجئي من هذا الانحطاط الاخلاقي الرهيب!

عزمكم على مقاومة للفساد محمودة وينتظرها كل الشعب ولكن أبدا أبدا أبدا ان تكون خارج الشرعية والقضاء النزيه والمستقل. الخصومات السياسية محرابها الديمقراطية ولا غير الديمقراطية.

مناداتكم بحفظ الحرية بقي كلاما جميلا ولكن تنغصه احوال ملموسة ووقائع غريبة، من منع للحريات دون توضيح ولا مبررات. الحرية مقدسة ما لم تعتدي على غيرك. حرية هذا الشعب سالت من اجلها دماء طاهرة ولا مكان لاي تردد حول الرجوع عنها.

هل تعلمون ان اكبر مصيبة يمكن ان تصيب هذا الوطن والتي بدأت تظهر بصمت ولكن بعجالة، هي الخوف والتوجس... خوف من الحديث، خوف من الغريب، خوف من الصديق... هل بدأنا نخشى ان تكون للجدران آذان فنصمت؟ هل هذه مخلفات الديمقراطية ام بوادر الاستبداد؟ هل بدأ عهد الستار الحديدي في الاذهان قبل الميدان؟

الكل ينتظركم في المفترق والكل سقوفه عالية، والمنافقون كُثر والانتهازيون كُثر والمتسلقون كُثر.. وكثير يترصد...

لم اكن سلبيا معكم فمجموعة حجر الواد التي انتسب اليها طرحت عليكم مخرجا من الازمة ومساهمة منها في الرجوع الى الشرعية عبر مقترحات عاجلة وجدية بعيدا عن حسابات سياسية وصراع مواقع وامتيازات وربي يحمي تونس.

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد

احتراماتي



Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 230786


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female