ارهابي باريس يزور البرلمان وتقرير الإتحاد الاوروبي حول الأموال المنهوبة: عندما تصبح صفحات الفايسبوك مصدرا لمعلومات نواب حركة الشعب

طارق عمراني
فجّر النائب عن الكتلة الديمقراطية (حركة الشعب ) بدر الدين القمودي جدلا واسعا لدى الرأي العام بتأكيده أن رئاسة الجمهورية قررت نشر تقريرا للإتحاد الأوروبي تحصلت عليه حول قيمة الأموال المنهوبة من تونس منذ 2011 إلى 2019
فجّر النائب عن الكتلة الديمقراطية (حركة الشعب ) بدر الدين القمودي جدلا واسعا لدى الرأي العام بتأكيده أن رئاسة الجمهورية قررت نشر تقريرا للإتحاد الأوروبي تحصلت عليه حول قيمة الأموال المنهوبة من تونس منذ 2011 إلى 2019
وتابع رئيس لجنة مقاومة الفساد صلب البرلمان في تدوينة نشرها على حسابه بموقع الفايسبوك أنه تبين أن "أكثر من 10500 مليار تم تهريبها خارج تونس عبر حسابات سرية وشركات وهمية إلى جانب اختفاء أكثر من 80 ألف مليار قيمة القروض الممنوحة من تونس وهو أيضا ما أكدته لجنة الرقابة المالية في البرلمان".
و أردف القمودي "تقديم قائمة تضم 376 شخصا من المتورطين في تهريب الأموال ونهب الثروات أغلبهم يحكمون تونس حاليا إلى جانب أكثر من 50 رجل أعمال من العائلات الحاكمة الموالية للأحزاب السياسية والممولة لها".
وواصل "وقد إنتشر الفساد والظلم في تونس الى جانب تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي مع السعي الى القضاء على حرية الإعلام والتعبير وتلفيق القضايا للاعلاميين والاعتداء عليهم وافلاس مؤسسات اعلامية وتفقير كل من يتحدث ويصدع بالحقيقة".
معلومات خطيرة نشرها النائب عن حركة الشعب لكن ماهو مصدر معلوماته ؟
في نقاش له في تعليقات منشوره مع النائب ياسين العياري أفاد القمودي أن مصدر معلوماته صفحات فايسبوكية وهو ما اثار سخرية العياري الذي أكد أن معلومات بهذه الخطورة لا يمكن أن تستند إلى مصادر ضعيفة وأن ملفا بهذا الحجم ما كان ليغيب عن البرلمان والطبقة السياسية بالنظر للتواصل مع الجانب الاوروبي الرسمي .
اقرأ أيضا: حركة الشعب أو الحركة التي خلقت لتكذب

استسهال التعاطي مع المعلومة أصبح سمة تطبع السلوكيات السياسية لنواب حركة الشعب الذين يسارعون في توجيه التهم الخطيرة جزافا ضد خصومهم السياسيين دون مراعاة لأخلاقيات الممارسة السياسية وواجب التمحيص والتثبت قبل القاء الكلام على العواهن
ففي سياق متصل صرحت النائب ليلى الحداد في مداخلة برلمانية بأن التونسي المتهم بعملية ارهابية في باريس راحت ضحيتها شرطية الأسبوع الماضي سبق وأن حل ضيفا على البرلمان بدعوة رسمية من نواب إئتلاف الكرامة قبل أن ينفي البرلمان هذا الخبر بشكل قطعي والتأكيد على أن جمال قرشان لم يسبق له أن زار المؤسسة النيابية .
هذا النفي الرسمي لم يحل دون مواصلة النائب ليلى الحداد في ممارسة هواية "الشو الفايسبوكي" حيث قامت بنشر تدوينة

من حق المعارضة أن تبحث عن ملفات الفساد لإدانة الطبقة السياسية الحاكمة لكن هذا ليس مبررا لإستسهال التعاطي مع معلومات منشورة على قارعة طريق الفضاء الأزرق الذي أضحى سوقا موازيا للإشاعات و الأخبار المضللة التي تهدد العملية الديمقراطية في تونس بشعار وزير الدعاية النازي جوزف غوبلز "اكذب اكذب حتى يصدقك الناس"

Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 225069