عبير موسي تتعرض الى مؤامرة ..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d5c2fc06896f2.39939302_mnkehjipfgloq.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

منذ أيام وبأشكال متصاعدة تعمد الكثير من وسائل الإعلام الداخلية والخارجية إلى التحرش بعبير موسي وحزبها، الأمر بلغ ذروته بعد أن أن أعلنت عبير عن رفضها الانسحاب لصالح وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، الى درجة انه ولأول مرة يخصص موقع اليوم السابع المصري المختص في متابعة التجربة التونسية، يخصص مقالا كاملا يتعرض الى الانشقاق داخل الحزب الدستوري ومسؤولية عبير عن ذلك، لأول مرة تشعر بأن مواقع صانعة للظاهرة العبيرية، تروج لاستقالات جماعية من الحزب وتعرض بالتفصيل تصريحات زعيمة "الانقلاب" المحامية سامية العونى.







بالعودة إلى حزمة التصريحات والتحركات في الداخل والخارج وتأليفها، سيتضح ان مراكز النفوذ التي اختارت الرهان على الزبيدي بصدد مساومة عبير موسي على حزبها، إما بتفكيكه وارهاقه ليصل الى التشريعيات في حالة مزرية ، وإما التخلي لصالح الزبيدي مقابل دعم حزبها في التشريعيات، يقابل ذلك انضمام الدستوري الحر الى الحزام الرئاسي الذي بدأ يتشكل لصالح المرشح عبد الكريم الزبيدي، والذي يستنسخ او يستانس بالتجربة الجزائرية، التي اعتمدت خلال مرحلة طويلة على التحالف الرئاسي الذي اثثته أحزاب جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة حمس بأقدار، ثم حزب تاج لصاحبه عمار غول.

منذ أكثر من شهر وبالبحث عن اخبار عبير موسي على منصات الإعلام الإماراتي والمصري يصعب الحصول على شيء يذكر، بعد أن كانت النجمة المحببة لهذه المواقع، بالتدرج لم نعد أمام عملية تجاهل بل تطور الأمر الى التحرش والاستفزاز ومحاولة إقناع عبير عبر الضغط بالانسحاب من الحلبة!!! بذلك تكون عبير قد انتهت مثلما انتهى محسن مرزوق ومن قبلها انتهت ورقة بن علي بعد ان اعترضت السعودية على العرض الإماراتي بإعادة تفعيل وتأهيل المخلوع، وانتهى التسويق "الكادوريمي" الى سلة المهملات.

أصبحت عبير موسي تسابق الزمن، العرض أمامها وخراب الحزب بين عينيها، مثلما راهنوا عليه وعليها بإمكانهم وأده ووأدها، انتهت مهمة الظاهرة عبير بعد أن تحقق بفضلها الكثير لأصحاب الشأن، والآن انتقل الأمر الى الجد، لذلك ليس امام عبير غير تفعيل بعض حواسها، لتتأكد من أنها لم تكن غير مطية لعصابة انقلابية تبحث بلا هوادة عمن يخلصها من الثورة التونسية واتعابها وصداعها والغد المجهول الذي فتحته على عروش كانت آمنة مطمئنة من المحيط الى الخليج، عروش وكروش كانت تعلف وتنكح وتتوسع في الشخير، ومنذ فعلها الولد البوزيدي، والرياض والقاهرة وأبو ظبي وغيرها من عواصم العروش تبحث عن كيفية اعادة الامان الى العائلات الحاكمة، العائلات النافذة وكذا الباطشة والخائنة.


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 187688

Abid_Tounsi  (United States)  |Mercredi 21 Août 2019 à 09:33           
إلى المزبلة يا جرذة

Tfouhrcd  (Finland)  |Mercredi 21 Août 2019 à 08:25           
العقلية البورقيبية... هي هي منذ1955 الدكتاتورية ... و الغطرسة

Nouri  (Switzerland)  |Mardi 20 Août 2019 à 19:02           
مقال جميل وحكيم وينسجم معها المثل:
من حفر جبا لاخيه وقع فيه.

ملاحظة: عديد الاحداث تقع عند من يسمون انفسهم سياسيون واصحاب مشاريع لتونس والعديد منهم لديهم صعوبات ومشاكل واخطاء غبية وهم غير قادرين على إدارة حزب بعشرات اعضاء فكيف يريدون ادارة دولة باكثر من عشر ملايين مواطن !!!

Lechef  ()  |Mardi 20 Août 2019 à 18:44           
C'est à dire ces gens attablés sont des "vendus"? Dans tous les cas même s'ils ne sont pas ainsi , ils sont à la recherche de leurs propres intérêts . C'est le principe des rcdistes. Ils en sont habitués .


babnet
*.*.*
All Radio in One