قرامطة العصر يحاولون هدم الكعبة من جديد

أبو مــــازن
ابتلينا آخر الزمان بخوارج العصر الذين عاثوا فسادا في العراق و سوريا وغيرها من أقطار الدول العربية والاسلامية: قتل وتدمير وذبح و حرق و تمثيل بالجثث واهانة للإنسان الذي كرمه الله في كتابه العزيز. يبدو انّ خوارج العصر قد اتموا مهمتهم المتمثلة في تمزيق أوصال العالم العربي والاسلامي و ادخال هذه المناطق الغنية بالنفط و غيره في دوامة العنف والثأر و النزاع الطائفي فتقسم الاوطان و تهتك حرماتها. اليوم يجتمع صانعوهالجناة لتأديبه ثم القضاء عليه بعد ان أصبح خطرا حقيقيا على الجميع ولكنهم لن يتركوا ارض العرب لأمرها ولو لبرهة من الزمن اذ يكاد عالمنا العربي والاسلامي ان يقع في حرب طائفية جديدة حرص هؤلاء الجناةعلى بثها حين استدعوا من صحائف التاريخ،الذي يلمّون به جيدا، القرامطة ليعلنوا الفساد والافساد من جديد.
ابتلينا آخر الزمان بخوارج العصر الذين عاثوا فسادا في العراق و سوريا وغيرها من أقطار الدول العربية والاسلامية: قتل وتدمير وذبح و حرق و تمثيل بالجثث واهانة للإنسان الذي كرمه الله في كتابه العزيز. يبدو انّ خوارج العصر قد اتموا مهمتهم المتمثلة في تمزيق أوصال العالم العربي والاسلامي و ادخال هذه المناطق الغنية بالنفط و غيره في دوامة العنف والثأر و النزاع الطائفي فتقسم الاوطان و تهتك حرماتها. اليوم يجتمع صانعوهالجناة لتأديبه ثم القضاء عليه بعد ان أصبح خطرا حقيقيا على الجميع ولكنهم لن يتركوا ارض العرب لأمرها ولو لبرهة من الزمن اذ يكاد عالمنا العربي والاسلامي ان يقع في حرب طائفية جديدة حرص هؤلاء الجناةعلى بثها حين استدعوا من صحائف التاريخ،الذي يلمّون به جيدا، القرامطة ليعلنوا الفساد والافساد من جديد.
تاريخيا، القرامطة فئة ضالة منشقة عن الدولة الفاطمية كانت على مذهب التشيع ولكنها عرجت الى الشيوعية مبكرا قبل ان تولد في أوروبا. القرامطة قادوا دعوة دهرية غلب عليها منطق القتل و التقتيل ونشر الفوضى والدمار اينما حلوا وكأنهم سبقوا هولاكو الى هذا الأمر حتى ولجوا مكة المكرمة وهدموا جزءا من الكعبة و قتلوا الحجاج و سبوا النساء و سرقوا الأموال. بقوا على ذلك الحال لما يزيد عن عشرين سنين والجزيرة العربية مهد الاسلام تعاني من ذلك الداء العضال الذي سكن المسجد الحرام حتى غير الله الحال و اطردوا من ذلك المقام الكريم و تفرقوا.

قرامطة اليوم يعيدون الكرة وهم ممن تشيع من أهل اليمن السعيد يرمون بيت الله الحرام بصواريخ الشيوعية التي اوغلت في دماء المسلمين. الحوثيون وصالح الطالح يسعون الى اصابة الكعبة المشرفة كما فعل اجدادهم القرامطة فيستشيط المسلمون غيضا ويصابون في دينهم ومعتقداتهم و تعاود دوامة العنف والانتقام الكرّة. لقد عجز الغرب أيام الاستعمار على هذا التحدي المعنوي للمسلمين رغم انه أصاب كامل اراضيهم ولكنه لم يجرؤ على دخول المناطق المقدسة بل راقبها عن كثب وحاول استمالة القائمين عليها لصالحه. الكيان الصهيوني لا و لن يجرؤ على اطلاق "صويرخ" وحيد على المسجد الحرام رغم قدرته العسكرية وترسانته الحربية التي تمتلك آلاف الصواريخ الذكية المدمرة لأهدافها.
لقد نزل خبر اعتراض صاروخ قرمطي حوثي شيعي صفوي شيوعي روسي على بعد اميال من مكة المكرمة كالصاعقة على المسلمين الذين يستقبلون قبلتهم ويحجون بيت اله كل عام فعرفوا أن الفتنة قادمة اذا لم يؤخذ على أيدي الظالم فيتحد المسلمون في الدفاع عن قبلتهم والنأي بها عن التجاذبات الايدويولجية والسياسية. هذا معنى جديد لدول الممانعة التي سمعها العرب ليلا نهارا و كأنها الصرح الجلمود ضد الكيان الغاصب، لا تصيبه صواريخها بل توجهها الى الأشقاء في الدين والعرق لتشعل نار فتنة قد لا تطفئها معاهدات سلام او ميثاق الامم المتحدة. حينها تهدم صوامع كما يحدث في سوريا و يقتّل الأبرياء لإحياء مجد مزعوم.
الله حافظ لبيته الحرام وان هدم الحجر، فقد قال تعالى"أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا ". الله يمحّص الخبيث من الطيب في مثل هذا الظرف العصيب فيصيب صغار العقول الهول والهلع والخشية من ضياع الدين ولكن الامر ليس بهذا اليسر فقد روى التاريخ كبوات عديدة للمسلمين مثلهم مثل بقية الأمم والاقوامفاستقر الرأي على أنّ بقاء هذا العالم الاسلامي على منهاج النبوة الصالحة المتمثل في حسن الخلق و حسن المعاملة و حسن الظن بالناس و الاخلاص للوطن و كف الأذى وصون المحارم هو السبيل الوحيد ليسود الامن والسلام عالمنا الى أن يأتي امر الله.
Comments
45 de 45 commentaires pour l'article 133086