كاهنة سجنان: معرض صور فوتوغرافية يثمن مجهودات صانعات الفخار بسجنان

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/682a054b5d3c73.59482593_ijepgohmqfnkl.jpg width=100 align=left border=0>


تحتضن دار الثقافة بباردو إلى غاية موفى شهر ماي الجاري معرض صور فوتوغرافية بعنوان "كاهنة سجنان" يتضمن مجموعة صور تعرض خصيصا لتثمين حرفة صناعة الفخار والمجهودات التي تقوم بها النساء للمحافظة على هذا العنصر التراثي، الذي تم تسجيله في قائمة التراث اللامادي العالمي لليونسكو سنة 2019 تحت عنوان "المعارف والمهارات المرتبطة بفخار نساء سجنان".
ويتنزل هذا المعرض في سياق اختتام الدورة الرابعة والثلاثين من شهر التراث التي انطلقت في 18 أفريل الماضي وتختتم اليوم بتظاهرة ثقافية تُقام في المتحف الأثري بسلقطة من ولاية المهدية.
ويُقام هذا المعرض بمجهودات مشتركة بين الجمعية التونسية للنساء الفوتوغرافيات، صاحبة المشروع والصور، ودار الثقافة بباردو التي تحتضنه.

وفي تقديمها لقصة المعرض وفلسفته، أشارت سلوى الجوادي، رئيسة الجمعية التونسية للنساء الفوتوغرافيات والمنسقة الفنية واللوجستية للمعرض، إلى أنه يمكن قراءة هذا المشروع الفني من الاتجاهين من بدايته إلى نهايته ومن نهايته إلى بدايته بالتسلسل نفسه، إذ يجسد قصة صانعات الفخار بسجنان انطلاقا من امرأتين من نساء فخار سجنان وهما الخالتين "شذلية وعلجية".



وتقوم قصة المعرض على ثلاث مراحل أساسية الأولى هي ما أطلقت عليها تسمية "مرحلة الفخر" وتجسد افتخار نساء سجنان بما يصنعنه من تحف فنية وغيرها من المنتجات الفخارية، أما المرحلة الثانية فهي "مرحلة التوثيق" والتي توثق مختلف خطوات صناعة النساء للفخار انطلاقا من توجههن للجبل لجمع الطين ثم العجن وتشكيل المادة وغيرها وصولا إلى التزيين والنقش وانتهاء بعرض المنتج.
وتختتم سلوى قصة المعرض مع المرحلة الثالثة التي تطليق عليها "مرحلة التوريث أو التسليم" والتي تصور كيفية توريث حرفة صناعة الفخار من الجدات إلى الطفلات اللاتي تطلق عليهن رئيسة الجمعية صفة "حاملات الذاكرة والمشعل". وتتجسد هذه المرحلة من خلال صورتين أساسيتين، الأولى توثق يد إحدى صانعات الفخار المتقدمات في العمر مثبتة على شجرة في رمزية إلى البصمة التي تتركها "السجنانيات" من خلال صناعة الفخار، والثانية صورة فتاة صغير تحمل الفخار وهي رمز لمستقبل هذه الحرفة التي تشهد استمرارية بفضل التوريث.
هذا المعرض الذي صرحت المشرفة عليه بأنه امتداد ل"معرض الكاهنة" الذي نظمته الجمعية التونسية للنساء الفوتوغرافيات سنة 2018 لتسليط الضوء على التراث التونسي اللامادي وغير المادي وتحديدا منه المرتبط بالنساء الامازيغيات، ساهمت فيها العديد من المصورات الفوتوغرافيات من عضوات الجمعية وهن أماني شرميطي وشيماء فزاني وخديجة الخويني وملاك صفر ونزيهة مصلح ورجاء برينيس ورميساء المرسني وسلوى الجوادي وسمية البولاطي.
وفي تناغم بين فن التصوير الفوتوغرافي والشعر، جاء المعرض مرفوقا بقصيدة شعرية كتبها الشاعر رضوان العجرودي خصيصا لتكريم صانعات الفخار بسجنان وتحمل عنوان المعرض "كاهنة سجنان".




Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 308432


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female