ويمسح "قصر الحلفاء" 260 مترا مربّعا ويشرف على تنفيذه المهندس مصطفى السديري. ويُغطّى سقفه بحصير من الحلفاء سُتقّدها أنامل 40 امرأة بالإضافة إلى مصّممي ديكور ومهندسين بالتعاون مع المركز الفني للابتكار والتجديد والإحاطة في الزربية والحياكة، باعتبار أن الحصير مصنّفة ضمن فنون صناعة الزربية.

وأفاد الهلالي أن قصر الزربية "يحكي ملحمة نبتة الحلفاء بما هي سند سكان السباسب"، مضيفا أن إنجاز المشروع سيتخّلله مهرجان فرجوي بعنوان كرنفال الحلفاء "CarnavAlfa" والهدف منه دعم ملف حصير الحلفاء لتسجيله على لائحة التراث العالمي لليونسكو، وهو " وهو ملف مشترك بين تونس والمغرب والجزائر وإسبانيا سيفتتح الاشتغال عليه في جبل سمامة".

ويطمح عدنان الهلالي من خلال مشروع "قصر الحلفاء" إلى المساهمة في دعم السياحة البديلة والتنمية الاقتصادية للمنطقة ومساعدة الأهالي على ترويج منتوجاتهم الحرفية.

وتشتهر ولاية القصرين بنبات الحلفاء وتمتدّ على آلاف الهكتارات في المنطقة. وقد كانت الحلفاء في ما مضى من العصور غطاءً لأسقف الأكواخ. ومن هذا النبات ابتكر الأهالي عديد القطع الحرفية ذات الاستعمالات اليومية كالحصير والقفة والزنبيل وغيرها من المنتجات.