وتمّ تقديم نتائج المسح، الذّي أعدّ في 2019 للتعرّف عن مدى استجابة الاحصائيات المنتجة والمنشورة لحاجيات المستعملين، خلال يوم دراسي انتظم، الثلاثاء، ببادرة من المجلس الوطني للاحصاء.
ويهدف المسح إلى تحديد نسبة الرضا لدى من الاحصائيات العموميّة ومدى توفّرها وتلبيتها لحاجياتهم.

واستغرب الاستاذ بالمدرسة العليا للاحصاء وتحليل المعلومات، غازي بالمفتي، في تحليل لنتائج المسح عدم الاكتراث بالمعلومة الاحصائية من قبل عدد هام من الهياكل والفئات "مقابل الاهتمام المتزايد بالمعلومة الاحصائية حول العالم".
ولفت بالمفتي "ضرورة الانكباب والعمل لايجاد افضل السبل لايصال المعلومة الاحصائية الدقيقة لمستعمليها بالكمية والكيفية المطلوبة خصوصا مع اعتماد شبكة الانترنت المصدر الاهم لطالبيها".
واعتبرت رئيسة المجلس الوطني للاحصاء، لمياء بوجناح الزريبي، من جهتها، ان "العمل قائم صلب المجلس لمزيد التنسيق والتشاور بين منتجي ومستعملي المعلومة الاحصائية لتكون على ذمة طالبيها في الابان بالدقة والجودة المطلوبتين بهدف كسب رضا مستعمليها لأنّها تمثل أداة لتشخيص الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة ورسم الاستراتيجيات ومتابعة تنفيذها بهدف دفع التنمية في مختلف المجالات".

واكدت الزريبي في هذا المجال "سعي المجلس الوطني للاحصاء لتطوير المنظومة الوطنية للاحصاء واثراء محتواها وتحسين جودة المؤشرات المنتجة لبلورة السياسات التنموية بصفة علمية بعيدا كل التجاذبات السياسية وتمكين اصحاب القرار من اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحسين الاوضاع المعيشية لاسيما مع ازدياد الحاجة للمعلومة الاحصائية في ظل المتغيرات الوطنية والعالمية الحاصلة في مختلف المجالات.
" يشار الى أنّ المجلس الوطني للاحصاء وفي ظل نتائج المسح، الذي قام به حول مدى استجابة المنظومة الوطنية للاحصاء لحاجيات المستعملين ومختلف الدراسات القائمة في المجال، انطلق في دعم المعلومة الاحصائيّة عبر الاهتمام بميادين حياتية جديدة تشمل خاصّة النوع الاجتماعي والاقتصاد الاجتماعي التضامني وواقع المعوقين الى جانب الاهتمام بالاحصائيّات ذات الصبغة الجهويّة والمحليّة في محاولة لتقريب صورة الواقع من الراي العام مع تعزيز اعماله ودراساته الاحصائية في مجالات القدرة الشرائية ومؤشر الاسعار والمعطيات الديمغرافية في علاقة بالبطالة والفقر والتربية والصحّة والثقافة.