المرزوقي ... أيقونة الثورة التونسية

أبو مـــــــــــــــازن
هو طبيب بشهائده العلمية العالمية وكاتب فذّ مؤلف لعشرات الكتب في الحقوق والحريات، نسيته الكاريزما كما يدّعون و تركته من العوامّ لا يلبس رابطة العنق ولا يتقن ‘تبهنيس‘ المخلوع و يتيه في الكلام كلما وجه له الاعلام سموم الاسئلة فيوقعه في التكرار والاجترار ولكن لا يهمّ: هو رئيس تونس الثورة أحبّ من أحبّ و كره من كره، فاقت سمعته الأحياء الراقية للعاصمة واتجهت الى نيويورك يوم وقف مخاطبا الجموع من الدول فيصفق له القاصي والداني و يبتهج أهل فلسطين لما تقع كلمات الدعم للمقاومة على مسامعهم في وقت عصيب.
هو طبيب بشهائده العلمية العالمية وكاتب فذّ مؤلف لعشرات الكتب في الحقوق والحريات، نسيته الكاريزما كما يدّعون و تركته من العوامّ لا يلبس رابطة العنق ولا يتقن ‘تبهنيس‘ المخلوع و يتيه في الكلام كلما وجه له الاعلام سموم الاسئلة فيوقعه في التكرار والاجترار ولكن لا يهمّ: هو رئيس تونس الثورة أحبّ من أحبّ و كره من كره، فاقت سمعته الأحياء الراقية للعاصمة واتجهت الى نيويورك يوم وقف مخاطبا الجموع من الدول فيصفق له القاصي والداني و يبتهج أهل فلسطين لما تقع كلمات الدعم للمقاومة على مسامعهم في وقت عصيب.

دعوكم من شيوخ الخرف ومن رجالات الاستبداد الذين كانوا عبيدا وخدما لدى سيدهم المخلوع لا يكادون يجزمون أمرا بدون استشارة ليلاه وهم الذين يرون الديك حمارا ان رأى المخلوع ذلك فلا يتورعون عن تبيان مباهج الامتياز التي عانينا منها فيطنبون في تجميل الماضي و يردون أصل الازمة الى الاصهار السراق و قبيلتهم. كلا لن ينفع القول اليوم وموعد الامتحان قريب، لقد كان التونسي الطيب البشوش ينتظر كلمة اعتذار واحدة فينسى السياط التي نالت من ظهره وينسى الكف الذي آذى قفاه، ينسى الأموال الطائلة المهربة و لا يعطي اهتماما لموضوع جوازات السفر التي وصلت المخلوع بعد الثورة، ولكن هيهات بقي أصحاب منظومة الاستبداد بكهولهم وشيوخهم، بوزيرهم و رئيس برلمانهم وقوادهم، ملازمين للصمت لا يعتذرون ولا يذكرون الماضي الا بخير بل يتحسرون عن مضيه وأفول نجمه ويتمنون عودته في القريب العاجل حتى على طريقة السيسي. وجوه غبرة ترهقها قترة لا تستحي من ملايين نكّد عيشهم لسنين ولثروة مبددة منذ عشرات السنين ونحن نتابع المخطط تلو المخطط ولكنه لا يهتم ببيئتنا وهواءنا بل يلوثه بدخان المصانع المتعطلة، مخطط حافظ على حفر طرقاتنا لتنال من عجلاتنا و يسقط فيها كبيرنا وصغيرنا. و لقد تعدى الأمر الى أبعد من ذلك لما لامونا عن اختياراتنا و نبشوا قبر الترويكا التي حكمت لشهورفمثلوا بجثتها حتى كرهنا السياسة والحكم و الانتخاب. ألا نلومكم على عشرات السنين و تلومون شعبا بأسره على انتخابات أنقذت البلاد من حمامات الدم والفتنة و الفوضى.

لله درّه المرزوقي الذي حافظ على نقاوته الحقوقية فوصف الشرّ بالظلم والخير بالحسن دون حسابات سياسية. ان ابن الجنوب الأسمر حكم و قرر بكل ما أوتي من فراسة العرب ومن صبر أهل الصحراء رغم صلاحياته المقزمة التي اختزلها صراصير الاعلام في اعلان الحرب والسلم لما تهكموا على الرئيس. لقد ضل وفيا لحقوقياته و صاح بأعلى صوته منددا بانقلاب العسكر وبقتل المتظاهرين في مصر، ثم ندد بجرائم بشار ودعاه لاحترام شعبه وكان آخر المواقف الشجاعة مساندته لغزة التي باح بها دون استشارة الجارات و دول القرار العلوي كما كان يفعل المخلوع ومن قبله.
رئيسنا المؤقت يمشي يا أعزاء دون عناء بين شعبه فيصافح هذا وذاك دون مركبات أو خوف من الاغتيال كما كان يفعل المخلوع فكلنا يذكر كم من أنهج و شوارع أغلقت لمجرد مرور أحد أقربائه أو أصهاره فما بالكم بمروره شخصيا. رئيسنا المؤقت كما يؤكدون في نشرات أخبارهم لايعير اهتماما لصفاقة القول الذي ينعته به بعض منتسبي الفن والثقافة والنخبة المزيفة، لقد تحدثوا عن الحمص و ‘الكمية‘ و عن ضياعه في شوارع العاصمة سكرانا ولكنه آل على نفسه الانصراف عن ضوضائهم ومحاكمتهم واهتم بما يعدّ المتربصون فأفشل الانقلاب تلو الانقلاب وأربك صفوف الثورة المضادة في عديد المناسبات. تخيروا لبلدكم تونس الثورة يا أبناء الوطن ولا تنسوا دعمه كلما سعى لخير وطننا الحبيب و قوّموه بالنقد الهادف كلما أصابته نرجسية الزعيم أو كبرياء المخلوع فنحن من انتخبناه و نحن من يدفعه الى الأمام و لن يكون أفضل من عمر رضي الله عنه الذي قال : يا أيها الناس! لو رأيتموني اعوججت عن الطريق فماذا أنتم فاعلون؟ فسكت كبار الصحابة، ثم قام أعرابي بدوي في آخر المسجد وسل سيفه أمام الناس وقال: والله يا أمير المؤمنين! لو رأيناك اعوججت عن الطريق هكذا لقلنا بالسيوف هكذا فقال عمر :الحمد لله الذي جعل في رعيتي من لو اعوججت عن الطريق هكذا, لقالوا بالسيوف هكذا.
Comments
43 de 43 commentaires pour l'article 91192