الهاشمي الحامدي ... يتوسل التصويت لعريضته الشعبية

الهاشمي الحامدي مدير قناة المستقلة التي تصدر من لندن أصبح اليوم شخصية تثير كثيرا من الجدل خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي يتحدث فيها عن مهامه المستقبلية باعتباره رئيسا مقبلا للجمهورية التونسية كلام الحامدي الغريب لم يقف عند هذه النقطة فالرجل أصبح يدعو بطريقة بدائية للتصويت على قائمته قائمة العريضة الشعبية.
دعوته لم توجه فقط إلى أفراد الشعب التونسي بل أيضا إلى قيادات الأحزاب الكبرى في تونس من اليمين إلى اليسار فالرجل دعا الشابي والغنوشي والمرزوقي إلى التصويت على عريضته مستغربا ما سماه حرمان التونسيين من مكاسب اقتصادية واجتماعية وسياسية هامة قائلا بالحرف الواحد "هل تستطيعون النوم ان لم تصوتوا للعريضة الشعبية".
دعوته لم توجه فقط إلى أفراد الشعب التونسي بل أيضا إلى قيادات الأحزاب الكبرى في تونس من اليمين إلى اليسار فالرجل دعا الشابي والغنوشي والمرزوقي إلى التصويت على عريضته مستغربا ما سماه حرمان التونسيين من مكاسب اقتصادية واجتماعية وسياسية هامة قائلا بالحرف الواحد "هل تستطيعون النوم ان لم تصوتوا للعريضة الشعبية".
ثم تحدث الهاشمي عن طموحات كبيرة في التشغيل والاستثمار والديمقراطية على الطريقة البريطانية وكأننا سنعيش واقعا كان في الأمس حلما صعب التطبيق ودعا الهاشمي كل من سمع هذه المقاطع إلى تبليغها للناس وإلا فانه سيتحمل وزر كتمانه للحقيقة وللأمانة.
حقيقة ان أول ما يتبادر الى ذهني عند سماع كلام الهاشمي الحامدي هو هل يعتقد السياسيون التونسيون أن الشعب التونسي بمثل هذا الغباء وهذه البساطة ليصدقوا مثل هذه الوعود الوردية هل حسب السياسيون أن شباب تونس المتعلم والمثقف سيخدع بكلام الحامدي وتوسلاته وتهديداته بعد ان كشف ألاعيب بن علي ونظامه.
البعض قارن بين تصريحات الهاشمي الحامدي وخطابات معمر القذافي ووجد أن الشيء الذي يجمعهما هو بساطة الفكر وعدم القدرة على استيعاب ان الشعب يملك قراره ولا يلزمه احد على الاختيار فالقضية أعمق واشمل
خطابات الحامدي المبنية أساسا على المراوحة بين التوسل والإلزام فشل فشلا ذريعا فكل من شاهد مقطع الفديو الذي يظهر فيه الهاشمي مخاطبا الشعب تهكم على طريقته في الخطاب والاقناع ونظرته المستقبلية لتونس المبنية على الشعوذة السياسية.
الهاشمي الحامدي الذي تحدث كثيرا عن علاقته الشخصية ببن علي ودافع عنه طويلا في قناته المستقلة حتى قبل يوم من سقوطه لم يستطع التطلع على الغيب ولم يتهكن بمصير صاحبه ولا اعتقد اليوم انه يستطيع ان يجزم بمستقبل تونس الذي يبقى في أيدي شعبها.
كريم بن منصور
Comments
68 de 68 commentaires pour l'article 40271