ماذا كنا لنفعل لولا باعث القناة؟؟؟

للصدفة الصرفة كان /باعث القناة/ يشاهد قناته الأروع حين بث تلك الحلقة الرائعة للمنشط الرائع ومعاونته الأروع عن الطفلة المخطوفة، سابقا، ،للصدفة الغريبة جلس /باعث القناة/ يشاهد هبته الاعلامية التي نزلت بردا وسلاما على كل التونسيين وفي لحظة مصيرية قرر أن يهب من أمواله الخاصة 5 الاف دينار لعائلة الرضيعة وسط تهليل وتكبير السيد المنشط
طبعا لم يكن ذلك المنشط الالمعي يعرف ان باعث القناة يشاهد حصته "الخطيرة" لذلك اذهلته المفاجأة "الخطيرة" وأعلنها على الملأ خاصة وان كل منشطيها دائما ما يذكروننا صباحا مساء بمزايا "الباعث"علينا وبأفضاله وبأنه أنشأ قناته ليبعث البهجة والسرور والطمأنينة في نفوسنا رغم ادعاءات الصائدين في الماء العكر ان القناة ربحت أضعاف هذا المبلغ من خلال الارساليات القصيرة والومضات الاشهارية.
طبعا لم يكن ذلك المنشط الالمعي يعرف ان باعث القناة يشاهد حصته "الخطيرة" لذلك اذهلته المفاجأة "الخطيرة" وأعلنها على الملأ خاصة وان كل منشطيها دائما ما يذكروننا صباحا مساء بمزايا "الباعث"علينا وبأفضاله وبأنه أنشأ قناته ليبعث البهجة والسرور والطمأنينة في نفوسنا رغم ادعاءات الصائدين في الماء العكر ان القناة ربحت أضعاف هذا المبلغ من خلال الارساليات القصيرة والومضات الاشهارية.
دافعت تلك الفلتة الاعلامية بشراسة عن حصرية القناة التي تشغلها في اقتناص هذا الحدث الجلل ولم يكتفي المنشط بتقديم الحصة بل خرج الى الشارع وسأل الجميع من اطباء وجيران ولو كانت الرضيعة قادرة على النطق لاستجوبها لا لشيء الا لينال أجره مضاعفا..من عند الله تعالى وحاصر الجميع ودفعهم دفعا لتقديم قرابين الشكر والولاء لصانع الفرحة والابتسامة "باعث القناة" وليثبت انه لولاه لما عادت الى أمها ولقعدنا جميعا في حزن وكمد دائمين على غيابها

خرج ذلك المواطن الى المستشفى متحملا الحرارة والرطوبة باحثا عن سارة..استوقف طفلا صغيرا سأله بكل ذكاء "علاش جيت" أجاب الطفل بكل براءة "جيت بش نشوفك" نزلت هذه الجملة بردا وسلاما على منشطنا الالمعي لتثبت له انه صار معبود الجماهير..تجول محققنا التلفزي في ارجاء المستشفى تحت عاصفة من الزغاريد التلقائية جدا سأل اسستفسر استوجب ولم تغفل الكاميرا قفاه ولو لثواني وفي لحظة مصيرية دخل الى الغرفة المباركة رقم 6 وشاهدنا بأم أعيننا السرير الذي رقدت فوقه الرضيعة..يا اللـــــه لم نصدق ما نقلته لنا عدسة كاميرا القناة الفتية وبارك جميعنا الخبطة الصحفية لمنشطنا بتوجيهات من "باعث القناة"
لم يتغير الامر كثيرا في الاستيديو منشط لامع يجالس أما لم تستفق بعد من غيبوبة صدمة الاستقبال الخيالي الذي خصصه لها "باعث القناة" فبدت غائبة عن الوعي، حاصرها بأسئلة صحفية تثبت احترافية عالية من نوع "علاش بكيت" و"كيفاش لقيت صحتها" و"شنوة لقيتها لابسة"..استأثرت "فلتة" اعلامنا بجل الكلام الذي قيل في الاستوديو وخارجه وبدا ضيوفه مجرد ديكورات ساعدته في تقديم حصة اشهارية لفضل "باعث القناة" وفضله الشخصي على هذه العائلة
لن يترك منشطنا الرضيعة لحالها فقد تعاطف معها الى درجة تجعله قد يصور معها ومع عائلتها حلقات أخرى من برنامجه الخطير برعاية سامية من "الباعث" الذي وللأسف لم يظهر الا مرات قليلة على قناته اخرها كان في عيد ميلاد الفتية أمام ذلك المسمى اشهر عازب في البلاد والتي تحصلت القناة على حقوق بثها بصفة حصرية عكس باعث القناة الأخرى الذي يظهر في قناته أكثر من منشطيها
لذلك يطرح السؤال نفسه وبقوة : ماذا كما لنفعل لولا باعث القناة الذي وهبنا من جهده ووقته الشيء الكثير ليتحفنا بقناة غاية في الاحترافية وفي احترام احزان الناس..قناة يتجاوز عدد مشاهديها 99 في المائة من التونسيين..قناة رسمت البسمة على شفاهنا وزرعت الفرحة في قلوبنا..قناة جعلتنا مهابين اعلاميا..لذلك لنرفع ايادنا جميعا بالدعاء له على أفضاله علينا ولنشكر الله على هذه الهبة التلفزيونية وعلى وجودها وتواجده في حياتنا ...اطال الله في عمره وعمرها وزادنا في أحزاننا وهمومنا ومصائبنا
للتفاعل مع الرضيعة الرجاء من كل قارئ ارسال 5 دنانير الى الحساب البريدي الفارغ لكاتب هذا المقال
حمدي مسيهلي
Comments
52 de 52 commentaires pour l'article 29624