مجلة jeune afrique : في مسيرة حاشدة ، النهضة في الشارع تكذّب استطلاعات الرأي و تفرض "سلام الشجعان"

باب نات -
طارق عمراني - في تقرير لها على موقع مجلة jeune afrique الفرنسية تحت عنوان
Tunisie : face à Kaïs Saïed, Ennahdha montre ses muscles 

تحدثت الصحفية فريدة الدهماني عن المسيرة التي نظمتها حركة النهضة يوم السبت 27 فيفري بشارع محمد الخامس أكبر شوارع العاصمة التونسية و ذلك لدعم حكومة المشيشي في صراعها ضد الرئيس قيس سعيد.
و اعتبر التقرير بأنه إذا حاول البعض من المراقبين في الاسابيع الماضية البحث عن بوادر لتسوية مفترضة للازمة السياسية بين الغنوشي و قيس سعيد فإنهم قد اقتنعوا اليوم بأن الحل سيكون بالضرورة عبر "سلام الشجعان " و ذلك بعد الاستعراض الجماهيري للحركة الإسلامية.
و أردفت المجلة الفرنسية بالإشارة بأن حركة النهضة قد سفّهت نتائج إستطلاعات الرأي الاخيرة و مراهنة البعض على فشلها في تحريك الشارع حيث تشير التقديرات الامنية بأن 60 ألف شخص قد شاركوا في المسيرة رافعين شعارات داعمة للشرعية و الإستقرار الحكومي .
و نقل التقرير تصريحا للوزير الاسبق فوزي عبد الرحمان الذي أكد بأن المسيرة كانت مقياسا لمعرفة قدرة حركة النهضة على التعبئة الجماهيرية و ذلك بإستخدام كل الوسائل في ذلك و رصد اعتمادات مالية ضخمة للغرض ".
و أضاف التقرير بأن رمزية المسيرة كانت تجليا من تجليات سخرية التاريخ حيث مرت من أمام المقر السابق للتجمع الدستوري الديمقراطي الذي أسسه الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي و كأن المسيرة كانت انتقاما بعد 33 سنة من الحزب الذي سجن و نفى و عذب و هرسل نشطاء الحركة الاسلامية و قياداتها .
و لاحظت المجلة الفرنسية طغيان اللون الاحمر و الراية الوطنية التونسية على المسيرة و غياب جزئي لعلم الحزب علاوة على رفع شعار "الشعب يريد" و الذي كان شعار الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية قيس سعيد الذي رد بدوره من القيروان على خطاب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بلهجة حادة "سيفشلون و سيشهد التاريخ على أكاذيبهم "...
و خلص المقال بالإشارة إلى ان هذه المسيرة كانت رسالة قوية من حركة النهضة لكل الحساسيات السياسية في تونس و منعرجا في الأزمة الاخيرة .
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 221530