صورة اليوم: الغنوشي وجها لوجه مع رجاء بن سلامة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/rachedbenslamaaaaaa.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - حضر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يوم الثلاثاء 4 جويلية 2017 أربعينية المرحوم الحبيب اللمسي مؤسس دار الغرب الإسلامي بالمكتبة الوطنية بالعاصمة.
وقد حضر عدد من مديري دور النشر التونسية والعربية الأربعينية.
وقد تداولت صفحات الفايسبوك صورة للقاء جمع راشد الغنوشي ورئيسة المكتبة الوطنية الاستاذة الجامعية رجاء بن سلامة المعروفة بمعاداتها للتيارات الاسلامية.







مناقب "شيخ الناشرين" الفقيد الحبيب اللمسي
الفقيد الحبيب اللمسي هو "شيخ الناشرين" كما يلقبه أهل القطاع، استطاع في سنوات معدودة ترك بصمة واضحة في قطاع النشر في العالم العربي، بعد أن قضى أكثر من ثلاث عقود يشتغل في بعض المكتبات الخاصة وفي القطاع العام، قبل أن يستقر بلبنان ثم يؤسس سنة 1980 دار نشر سمّاها "دار الغرب الإسلامي" (نسبة إلى المغرب العربي وبلاد الأندلس) إحدى أهم دور النشر العربية التي تهتمّ بالفقه وتُعنى بالتراث.
وتكريما للناشر الحبيب اللمسي الذي توفي يوم 18 ماي الماضي، أحيت دار الكتب الوطنية واتحاد الناشرين التونسيين أربعينية الفقيد يوم الثلاثاء بدار الكتب الوطنية حضرها عدد من الناشرين والمثقفين ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وشهاب المكني رئيس ديوان وزير الشؤون الثقافية.

وأبرزت المديرة العامة لدار الكتب الوطنية، رجاء بن سلامة، في كلمتها الافتتاحية أن اللمسي خدم الكتاب بصدق وأسّس دار نشر تعدّ من أهم دور النشر المعاصرة في تونس وفي العالم العربي، واهتمّ من خلالها بالفقه والتراث والمخطوطات النادرة التي انفردت بنشرها "دار الغرب الإسلامي.

وأضافت أن الفقيد له فضل كبير على دار الكتب الوطنية، ذلك أنه أهدى مكتبته للمؤسسة، وهي تعدّ أهمّ مكتبة خاصة تمّ إهداؤها لدار الكتب الوطنية وتضم أكثر من 100 ألف كتاب ستثري رصيد المكتبة بالإضافة إلى حوالي 500 مخطوط نادر يعود تاريخه إلى اكثر من 500 سنة.
وقال رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد صالح معالج، إن هذه البادرة التكريمية للحبيب اللمسي المتزامنة مع إحياء أربعينيته، تهدف إلى التعريف بشخصية ثقافية فريدة ذاع صيتها سريعا في العالم العربي حتى تم تلقيبه بـ "شيخ الناشرين العرب".
وبيّن أن اللمسي كانت له غايات ثقافية تعليمية بحتة عند تأسيسه لـ "دار الغرب الإسلامي" بعيدا عن الغايات التجارية، و"ما إهداؤه مكتبته الخاصة لدار الكتب الوطنية إلا شكل من أشكال التفكير في مستقبل الأجيال القادمة التي ينبغي أن تستفيد من إرثه المكتبي".
وذكر عبد الرحمان يموت وهو موظف بدار الغرب الإسلامي أن اللمسي عُرف عنه ولعه بالكتب وشغفه بالقراءة حتّى أنه قال عن نفسه "تزوجت الكتاب ولم أعشق امرأة".
وبيّن في مداخلته أن الفقيد عشق كتب التراث العربي ووهبها سنوات عمره بعد أن كانت القراءة والكتب تستهويه منذ طفولته.
وتلا صاحب دار المعارف للطباعة والنشر حسن جغام مقتطفات من كتابه "مذكرات ناشر" تحدث فيه عن الحبيب اللمسي.
وقال، في هذا السياق، إن الفقيد عمل موظفا في الشركة التونسية للتوزيع رئيسا لقسم الكتاب العربي ومكلفا بتوريد واختيار عناوين الكتب.
وأضاف أن الراحل "كانت له عند الناشرين العرب مكانة مرموقة وتبجيل كبير، وهو رجل يمتاز بذاكرة خارقة للعادة في حفظ أسماء الكتب حتى إنهم يعتبرونه فهرسا متنقلا للتراث الفكري العربي".
وذكر أن اللمسي اختار طريقة ذكية لنشاطه في قطاع النشر دون التعرض لضغوطات وهي إحداث دار نشر في بيروت سمّاها "دار الغرب الإسلامي" سنة 1980 بعد أن استقر بلبنان سنة 1979.
تجدر الإشارة إلى أن الحبيب اللمسي ولد في 27 نوفمبر سنة 1930 بجزيرة جربة، ودرس العلوم الشرعية في جامعة الزيتونة.
عُرف عنه حبه لفلسطين مما دفعه سنة 1948 للتطوع في صفوف المقاومة الفلسطينية.
كما تميّز طيلة إشرافه على "دار الغرب الإسلامي" بنشر أهم كتب التاريخ والفقه وخصوصا في شمال أفريقيا.
أتقن مهنة النشر وتميز بإنتاجه العلمي فاعتمد عدم نشر أي كتاب سبق نشره إلا إذا أجمع المختصون على أن الطبعات السابقة لا تفي بالحاجة.
وكان الفقيد الحبيب اللمسي يملك مكتبة خاصة بدأ بجمعها منذ حرب فلسطين 1948 وتضم أكثر من 50 ألف عنوان وحوالي 2000 دورية نادرة وأكثر من 400 مخطوطة و500 عنوان من المطبوعات الأوروبية القديمة التي تعود إلى 500 عام، وقام بإهدائها إلى دار الكتب الوطنية.


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 144872

Abid_Tounsi  (United States)  |Mercredi 5 Juillet 2017 à 08:57           
كل اليسار العفن هكذا، يمثلون في الإعلام و يتظاهرون بتوجه معين لمبادئ بعينها.... و يتزلفون و ينافقون في الخفاء.

زرت معرض الكتاب هذه السنة، و صادف أن كان الغنوشي وقتها يقوم بجولة داخله، و رأيت بأم عيني الأغلبية يركضون وراءه "ليظفروا" بصورة معه.

IndependentMen  (Tunisia)  |Mercredi 5 Juillet 2017 à 08:18 | Par           
في تقرير أخبار الثامنة للوطنية ورد الخبر كآخر عنوان و دون مداخلة رجاء بن سلامة، ربما عماها الأيديولوجي جعل منها أن تمنع ظهور لها يمتدح أحد الاسلامين و يغضب مريديها، كما أشير لو كانت أربعينية أحد الزنادقة لانتكست من أجلها الاعلام، و ما محفل الطالبي عنكم ببعيد

Karim74  (Tunisia)  |Mercredi 5 Juillet 2017 à 01:04           
@bensa , les tunisiens ont subi les pires sévices de la dictature . pour un homme épris de liberté , recouvrir sa dignité était un rêve qui valait tout autre sacrifice . les protégés de l'ancien régime répressif , pervers , ont perdus toute notion de dignité . il y a là urgence de reconstruire et en priorité la morale de toute une génération en paroi à de grosses illusions .

Kamelnet  (Tunisia)  |Mardi 4 Juillet 2017 à 21:14 | Par           
ابن الجزيرة الفذ رحمه الله اهدا تونس كتبه التي عاش من اجلها


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female