1فيفري اليوم العالمي للحجاب

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/65bbb965550645.16310074_hoimpnqjkgelf.jpg width=100 align=left border=0>


كريم السليتي (*)

يصادف اليوم الفاتح من شهر فيفري اليوم العالمي للحجاب، وهي مناسبة سنوية تتخذ منها عديد المؤسسات الدولية والشركات والمؤسسات الاقتصادية العالمية ومكاتب الاستشارات والمحاسبة الكبرى فرصة للتعبير عن قيمة وأهمية المرأة المحجبة في الحياة العامة والتأكيد على دورها الاجتماعي والاقتصادي الفعال . لكن للأسف في بلادنا لا توجد فعاليات أو تظاهرات ثقافية واجتماعية تذكر للاحتفاء باليوم العالمي للحجاب. حيث أن لنا في تونس قصة خاصة مع الحجاب ، خاصة في عهد الرئيس الأسبق بن علي الذي حارب الحجاب بكل قوة في إطار حملة شاملة على كل المظاهر التي قد تحيل إلى الالتزام الديني.

...

حيث كانت المرأة التونسية المحجبة تمنع من دخول المستشفيات العمومية والمحاكم والادارات والجامعات بحجابها. ومنعت من اجتياز الامتحانات بسبب الحجاب وبعضهن أطردن ولوحقن بسبب ارتداء الحجاب الذي كان ممنوعًا بشكل تام في المرافق العامة.

كانت تونس خلال تلك الفترة الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع الحجاب في الاماكن العامة، وربما تكون من أعطت السابقة لدول غربية وآسيوية فيما بعد للتضييق على المحجبات في الأماكن العامة. كانت تونس حينها أشبه بكوريا الشمالية في فرض رؤية أحادية علمانية متطرفة سخرت من اجلها كل امكانيات الدولة لتطبيقها اعلاميا وأمنيا واداريا وحتى قضائيا.

لقد مات بن علي وزال نظامه الدكتاتوري وبقي الحجاب بل وانتشر وعادت للمرأة التونسية الحرية في اختيارها للزي الذي يناسبها.
الحرب على الحجاب الذي قام بها نظام بن علي حرب خاسرة وأدت في الأخير لنتائج عكسية.

اليوم يتعين على مؤسسات الدولة الرسمية التصالح أكثر مع الحجاب ولِمَ لا تخصيص فعالية احتفالية بالمرأة التونسية المحجبة سنويًا في اليوم العالمي للحجاب على غرار أغلب الدول الاسلامية وحتى الغربية ، تحقيقًا للمساواة بين النساء أنفسهن وتكريمًا لها على التزامها ومساهمتها في بناء هذا الوطن.

كريم السليتي
كاتب وباحث تونسي



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 281413


babnet
All Radio in One    
*.*.*