أرمينيا وأذربيجان توقعان اتفاقا لـ "وقف شامل لإطلاق النار" في إقليم ناغورني قره باغ برعاية موسكو

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5faa3458241a76.73751795_oeiljfqpmhkgn.jpg width=100 align=left border=0>
Photo Arif Hüdaverdi Yaman/AA


فرانس 24 - وقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا اتفاقا لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ الإنفصالي بعد ستة أسابيع من المعارك الدامية.

ويكرس هذا الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في الساعة 21:00 ت غ من ليل الإثنين، الانتصارات العسكرية التي حققتها قوات باكو في الإقليم بدعم عسكري من تركيا.

...

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح بثته وسائل الإعلام فجر الثلاثاء: "في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر وقع رئيس أذربيجان (إلهام علييف) ورئيس وزراء أرمينيا (نيكول) باشينيان ورئيس روسيا الاتحادية إعلانا ينص على وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء كل العمليات العسكرية في منطقة النزاع في ناغورني قره باغ، وذلك اعتبارا من منتصف ليل العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر بتوقيت موسكو".

ولفت بوتين إلى أن الاتفاق يقضي بأن يحتفظ طرفا النزاع "بالمواقع التي يسيطران عليها"، ما يعني خسارة الانفصاليين الأرمن السيطرة على أنحاء واسعة من الإقليم بعدما دحرتهم منها القوات الأذربيجانية.

اتفاق "مؤلم بشكل لا يوصف" بالنسبة لأرمينيا

وأتى تصريح الرئيس الروسي بعيد دقائق من إعلان رئيس الوزراء الأرميني أنه وقع اتفاقا "مؤلما" مع كل من أذربيجان وروسيا لإنهاء الحرب في الإقليم المتنازع عليه.




وقال باشينيان في بيان على صفحته في موقع فيس بوك: "لقد وقعت إعلانا مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني لإنهاء الحرب في قره باغ"، واصفا هذه الخطوة بأنها "مؤلمة بشكل لا يوصف، لي شخصيا كما لشعبنا".

وفور شيوع الخبر تقاطر آلاف من المتظاهرين الغاضبين إلى المقر الحكومي في يريفان، وأطلقوا هتافات منددة برئيس الوزراء من بينها "نيكول خائن".



وتظاهر القسم الأكبر منهم خارج المقر في حين اقتحمه بضع مئات منهم وعاثوا خرابا في مكاتبه، ولا سيما في إحدى قاعات مجلس الوزراء، وحطموا زجاج عدد من نوافذه.

وقال باشينيان في بيانه إنه اتخذ قرار التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار "بعد تحليل معمق للوضع العسكري"، في إشارة إلى التقدم الذي حققته القوات الأذربيجانية على مدى الأسابيع الستة الماضية، مشددا على أن هذا الاتفاق هو "أفضل الحلول المتاحة في الوضع الراهن".

رئيس أذربيجان: "لقد قلت إننا سنطردهم من أراضينا طرد الكلاب"

لكن رئيس أذربيجان إلهام علييف تحدث عن "وثيقة استسلام" أُرغمت يريفان على توقيعها. وقال في خطاب عبر التلفزيون: "لقد أجبرناه (رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان) على توقيع الوثيقة، إنها بالأساس وثيقة استسلام". وأضاف: "لقد قلت إننا سنطردهم (الأرمينيين) من أراضينا طرد الكلاب، وقد فعلنا".

وأوضح الرئيس الأذربيجاني أن اتفاق وقف إطلاق النار يرتدي "أهمية تاريخية"، مشيراً إلى أنه ينص على أن تسحب أرمينيا قواتها من الإقليم خلال مهلة زمنية قصيرة، وعلى أن تشارك روسيا وكذلك أيضا تركيا، حليفة أذربيجان، في تطبيق بنود الاتفاق.

ونعت علييف رئيس الوزراء الأرميني بـ "الجبان" لأنه لم يوقع الاتفاق أمام عدسات وسائل الإعلام.


سقوط شوشة، نقطة تحول في الحرب

وأتى إبرام هذا الاتفاق بعيد إعلان القوات الأذربيجانية أنها سيطرت على شوشة، المدينة الاستراتيجية الواقعة على بُعد 15 كيلومترا من عاصمة الإقليم الانفصالي ستيباناكرت، وهو ما نفته القوات الانفصالية.

ويمثل سقوط هذه المدينة نقطة تحول في الحرب.

ووفقا لبوتين فإن بلاده بصدد نشر ما يقرب من ألفي جندي لحفظ السلام وضمان امتثال طرفي الاتفاقية لبنودها.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها إن قوات حفظ السلام الروسية التي ستنتشر في الإقليم المتنازع عليه قوامها 1960 جنديا و90 عربة مصفحة.

أذربيجان تستعيد السيطرة على عدة مناطق كانت بين أيدي الانفصاليين



وينص الاتفاق خصوصا على استعادة أذربيجان السيطرة على العديد من المناطق التي كان يسيطر عليها الانفصاليون ودحروا منها، كما يبقي على ممر بري يربط بين الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة الانفصاليين وأرمينيا.

وفشلت محاولات عديدة سابقة لوقف إطلاق النار برعاية موسكو وباريس وواشنطن التي تتشارك رئاسة مجموعة مينسك المكلفة منذ عام 1994 إيجاد حل للنزاع.

فرانس24/ أ ف ب






   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 214742


babnet
All Radio in One    
*.*.*