أين تتجه بوصلة المشيشي!!؟؟..‎

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5f21a84e582fd3.34575098_jiqfhpolkgnem.jpg width=100 align=left border=0>


كتبه / توفيق زعفوري...

اللاعب رقم واحد في القصبة يتحرك في جميع الإتجاهات، في الوسط و اليسار و اليمين، لاعب منتدب حديثا بلا ليسونس، يحاول إثبات جدارته باللعب كأساسي و على جميع الجبهات أقصد الملفات،

لكنه لم يتجاوز بعد بعض الاختبارات الفنية اللازمة ، و هاو بعد أن طاف بزوايا الملعب السياسي، إختار اليوم أن يلعب الورقة الكلاسيكية و أسلوب المدرسة القديمة، بأن إختار لنفسه مستشارين إقتصاديين هما توفيق بكار و المنجي صفرة الأول شغل خطة محافظ للبنك المركزي، سابقا و الآخر كان مستشارا إقتصاديا للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي..




عن خبرة الرجلين، لا أحد يمكنه أن يشكك، فالأول سيهتم على ما يبدو بمسألة علاقات تونس بدوائر المال العالمية كصندوق النقد الدولي و البنك العالمي و الثاني سيستثمر علاقاته من أجل تقديم الإضافة الحقيقية خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع المنظمات الاجتماعية!!!!!.
تحركات المشيشي و خياراته، ليست محل إجماع المراقبين، فبمجرد إستقباله لممثلي الإئتلاف ، و الذي يدخل في سياسة التشاور مع الأحزاب، فإنه يمثل أيضا حسب منتقديه إعترافا منه بدورهم في تبييض الإرهاب و التعاطي معه، و التهجم على المنظمات الوطنية و التعرض للرموز، و هو مساندة ضمنية لخطاب التحريض و التطاول، و لا أعتقد أن المشيشي، سيتحاور مع ممثلي أكثر من 220 حزب إذا كان ما فعله يندرج في سياسة التشاور و التحاور!!.. فلماذا لم يستقبلهم الرئيس و لو مرة واحدة!!؟؟. ثم أن لقاءه بهم قد إستفز عائلات الشهداء ممن إكتووا بنار الإرهاب و الإرهابيين.. أما عن الخبراء الاقتصاديين فهما يتهمان بتكريس إقتصاد الريع و المصاحبة و تبييض الأموال و تهريبها ، إضافة إلى تجاوزات و محاباة لعائلة الرئيس المخلوع، تعيين هو بمثابة الرسالة السلبية للفاعلين الاقتصاديين و المستثمرين على حد السواء، و كأن الكفاءات التونسية كلها لا تساوي غير توفيق بكار و المنجي صفرة!!!.

في تونس خبرات و قدرات شابة قادرة على إحداث الفرق و الإختراق في أسرع الأوقات و أصعب الظروف متى أتيحت لها الفرصة، غير أن بعض الأسماء التي أفلت تعاود الظهور من جديد في ظروف دقيقة جدا و كأن لديها وحدها مفاتيح الحل، سياسة دأب عليها السياسيون منذ عشر سنوات و لا شيء تغير غير تكريس الوضع الراهن، ما يوحي بفشل المنظومات القديمة كونها لم تعد صالحة للسياقات الجديدة، و وجب التخلي عنها و التعويل على طاقات من خارج النطام، لخدمة تونس و شعبها لا غير، و هي موجودة، و مستعدة لذلك على أن يحدد المشيشي بوصلته أولا...


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 211407


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female