حكومات بين الحسابات و العقابات!!!‎

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5f4adde1e85640.62293783_qhkoefingjlpm.jpg width=100 align=left border=0>


كتبه / توفيق زعفوري..

بدأت التحضيرات البرلمانية لعقد جلسة مخصصة لمنح الثقة أو سحبها من الحكومة الجديدة ، حكومة تبدو عارية و خالية من أي سند سياسي عدى سند قرطاج المحرك الأساسي و الفاعل القوي في ضبط التوليفة تغييرا و تثبيتا ، حكومة و إن إختلفت في طريقة تكوينها عن حكومة الحبيب الجملي، إلا أنها سائرة إلى حد الآن إلى مصير مجهول، و هي مفتوحة على جميع الإحتمالات، خاصة بعد أن ظهرت خلافات عميقة بين رئيس الدولة و رئيس الحكومة المكلف على خلفية إختيار وزير الثقافة...و بالنسبة لجلسة منح الثقة من عدمها أعتقد أنه من الأجدى الإبتعاد عن روتانا سينما التي سيكون أبطالها الثوريون الجدد من النواب الجهابذة بمنح كل واحد منهم 3 دقائق و نقاط النظام، و نكون بذلك خسرنا وقتا بين 10 و12 ساعة من التجاذبات والمناكفات و الإستعراض المجاني للعفة و الثورجية و الكفاءة الوهمية، و نحن لا نحتاج عمليا لهاته الإستعراضات الديموخرافية الجوفاء ،إذ من المفروض أن يأخذ الكلمة رؤساء الكتل فقط مثل البرلمان الألماني ربحا للوقت و تجنبا للسيرك البرلماني التونسي المقرف..





اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس قيس سعيد في قصر قرطاج برئيس البرلمان راشد الغنوشي، دام أكثر من ساعة، و ساهم في توضيح الرؤى و الصلاحيات في علاقة بالملف الليبي، و أيضا في علاقة بجلسة منح الثقة للحكومة التاسعة، إضافة إلى تنقيح القانون الإنتخابي و إرساء المحكمة الدستورية ، لقاء يعطي الضوء الأخضر من جهة أخرى لتمرير حكومة المشيشي، رغم مؤاخذات الأحزاب عليها، و مواقفها منها مذ وقع التكليف، و عودة صقور اليمين( إئتلاف الكرامة ) إلى مراجعة مواقفهم، ما يبين تأثير حركة النهضة على أحوازها و أطرافها، مؤاخذات من قبيل أمنحك الثقة بشرط، تماما كما ذهبت إليه كتلة تحيا تونس، و يجمع المراقبون أن المشيشي، سيمشي في النهاية إلى مقر عمله في القصبة بيد فارغة و أخرى لا سند فيها تنتظره مطبات و ملفات ثقيلة لن يكون قادرا على تحريكها أو حلها في هدنة قصيرة مطلوبة و ضرورية ، و إلا فإن هذه الحكومة ستكون جنينية و لن تكبر إلا في حسابات المتفائلين، و ما أقلّهم، على خلاف المتشائلين الذين يدعون المشيشي إلى إرجاع التكليف إلى أصحابه و الإنسحاب قبل جلسة منح الثقة.. فلا أحد يريد أن يكون مكان المشيشي و لا الفخفاخ، و لا الجملي...


Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 209822

Nouri  (Switzerland)  |Lundi 31 Août 2020 à 10:02           
صحيح تدخل كل نائب في هذه الجلية لا يسمن ولا يغني من جوع وقت ضائع ومذبحة لرئيس الحكومة وفريقه.
يا سي الغنوشي ارحم المواطنين وهذه الحكومة من هذه المجزرة واقترح عليكم ان يتكلم إلا رئيس كل كتلة او حزب وجزاك الله خيرا

Nouri  (Switzerland)  |Dimanche 30 Août 2020 à 09:09           
صحيح تدخل كل نائب في هذه الجلية لا يسمن ولا يغني من جوع وقت ضائع ومذبحة لرئيس الحكومة وفريقه.
يا سي الغنوشي ارحم المواطنين وهذه الحكومة من هذه المجزرة واقترح عليكم ان يتكلم إلا رئيس كل كتلة او حزب وجزاك الله خيرا


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female