حكومة المشيشي ..تمرّ.. لا تمرّ.. 12 نقطة تشرح الوضعيّة..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5f435ca929a2b0.74189905_nlkpiomeqfhjg.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدّين السويلمي

*كلّ من يقول بأنّ الحلّ السحري في مرور حكومة المشيشي إنّما هو يقوم بتسمين رأيه والارتقاء به إلى مرتبة الحقيقة الوحيدة، وذلك هو الاستغباء بعينه.

*كلّ من يقول بأنّ الحلّ السحري في حجب الثقة عن حكومة المشيشي إنّما هو يمارس في طوباويّة سطحيّة أو يترصّد بعض فتافيت الصيد.



*أكثر الآراء توازنا إلى حدّ الساعة صدر عن التيّار وجاء فيه" التيّار يحترم قرار حركة الشعب التي قرّرت منح الثقة لحكومة هشام المشيشي في البرلمان.. قرار منح الثقة من عدمه للحزبين كان صعبا."
*توازن موقف التيّار إذا كان لعدم تسفيه خيار حركة الشعب أو لرغبته في الاستفادة أكثر من فراغ ما بعد إسقاط حكومة المشيشي، في المحصّلة وبعيدا عن ما وراء الصورة هو شخّص الأمر بشكل مهمّ حين قدمه بعبارة" أنّ قرار منح الثقة من عدمه للحزبين كان صعبا." وذلك هو التوصيف الدقيق، الأمر أكثر من صعب والقرار يعتمد على تفاصيل دقيقة.
*عمليّا وأخلاقيّا انتهت الكتلة الديمقراطيّة ولم تعد قائمة وفق الأخلاق ووفق الأعراف السياسيّة، لأنّ التصويت الضدّي في قضية مفصليّة ودقيقة وربّما خطيرة مثل حكومة الرئيس أو الوزير الأول التابع للرئيس، هذا ينهي الارتباط بين الحزبين بشكل فعلي، وإلّا من ضروب السخرية أن تصوّت الكتلة بشكل موحد وقتالي على إسقاط رئيس البرلمان وعلى لائحة تصنيف الإخوان كمنظّمة إرهابيّة، ثمّ وفي المسألة المتعلّقة بالشأن الوطني والمهمّة والملحة تختلف الكتلة وتتنافر.
*اذا كان "زعيم" التيّار غازي الشواشي دوّن على صفحته "أبغض الحلال الذهاب إلى انتخابات مبكرة و لا المغامرة بحكومة بدون هوية" فان زعيم النهضة راشد الغنوشي قد يجيبه ، أبغض الحلال تزكية حكومة المشيشي و لا المغامرة بانتخابات مبكرة ستسبقها مرحلة فراغ يبحث عنها صائد الثغرات بلهفة.
*نتمنى على حركة النّهضة أن تنسج على منوال التيّار وأن تصدر بيانا متوازنا لا يقدّم خيارها كحلّ سحري وإنّما كحلّ اضطراري، يجب أن يتبيّن أنّها رجّحت بصعوبة ولم تعتمد الحلّ الواضح بسهولة.. نحن أمام خيارين كلاهما مرّ.
*الأرجح أن تذهب النّهضة في مساندة حكومة المشيشي، لأنّها تحبّذ معارك النفس الطويل وتحجم عن الصدام العنيف الخاطف والحاسم، فهي تدرك أنّها لا تملك البريق الذي تحسم به المعارك في جولة واحدة مركزة، وإنّما تملك رئة واسعة وحمّالة تساعدها في المشاوير الطويلة وكذا في حروب الاستنزاف، فالنهضة ليست من فصيلة الغزلان هي الى الإبل أقرب.
*حكومة المشيشي لا دخل لها بتصريف شؤون الدولة ولا بمعالجة الأزمات والتصدّي لتداعيات كورونا وبقيّة المطبّات الاجتماعيّة، إنّما هي حكومة حرب سيشنّ بها قيس سعيّد هجماته الكاسحة بعد أن مهّد للأمر بسلسلة من الإجراءات أرهقت المؤسّسات التي يرغب في إسقاطها ونجح في ذلك، في المقابل يبدو أنّه فشل بشكل كبير في مراودة المؤسّسة العسكريّة، والأخبار تؤكّد أنّها أعطته من طرف اللسان حلاوة وأخرجته خالي الوفاض "معناها مصمص".
*سقوط حكومة المشيشي سيتسبّب في لخبطة كبيرة وعمليّات التفافيّة أكبر قد تحدث في خاصرة بعض أو كلّ الأحزاب وربّما في خاصرة الدولة، وستفتح شهيّة سعيّد على خنق الدستور وبعجه والعبث بأحشائه بطريقة همجيّة.
*مرور حكومة المشيشي ستوفر لقيس سعيّد فرصة للقيام بتصفيات مقنّنة أو ممارسة التمشيط المنظّم، ما يعني أنّه سيستعمل وزيره الأول في مهام تعني شطط أفكاره ولا تعني الدولة.
*الارجح ان المعركة سيحسمها سعيد بحكومته ووزيره الأول، وسيحقق الكثير من احلامه الديناميتية الملغمة، فقط إذا اجتمعت الأحزاب من جديد واتفقت على إسقاط المؤامرة يمكنها العودة من بعيد ومن ثم العمل على قطع حبل وريد اللجان الشعبية قبل ولادتها بشكل رسمي.


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 209430

Nouri  (Switzerland)  |Lundi 24 Août 2020 à 11:01           
كل الحلول مرة، واظن ان قيس سعيد ليس متحمسا لحكومة المشيشي فالافضل لمشروعه ان الخكومة لا تمر ويتم تسيير الحكومة مع الفخفاخ الى حد تصفية البرلمان والاحزاب بتأويل الدستور من طرف قيس حسب لسانه كي لا تقع انتخابات تشريعية وقد يستغل الوضع الصحي للبلاد لمنع ذلك.
اما الحالة الثانية وهي الافضل حسب رأيي ان تمر الحكومة وستكون ضعيفة وبحزام سياسي ضعيف في هذه الحالة المسؤولية ستكون على عاطق قيس ووزيره الاول ويمون البرلمان في افضل حال لسقوط الحكومة واعادة الانتخابات التشريعية والرآسية وقيس لا يستطيع تأويل الدستور في هذه الحالة مع العلم لابد في انتخاب المحكمة الدستورية وتعديل قانون الانتخابات في اقرب وقت ممكن كي لا يجد قيس امكانية التلاعب بالدستور

BenMoussa  ()  |Lundi 24 Août 2020 à 10:04           
شكرا نصر الدين السويلمي
مقال ممتاز وتحليل منطقي

Nouri  (Switzerland)  |Lundi 24 Août 2020 à 09:37           
كل الحلول مرة، واظن ان قيس سعيد ليس متحمسا لحكومة المشيشي فالافضل لمشروعه ان الخكومة لا تمر ويتم تسيير الحكومة مع الفخفاخ الى حد تصفية البرلمان والاحزاب بتأويل الدستور من طرف قيس حسب لسانه كي لا تقع انتخابات تشريعية وقد يستغل الوضع الصحي للبلاد لمنع ذلك.
اما الحالة الثانية وهي الافضل حسب رأيي ان تمر الحكومة وستكون ضعيفة وبحزام سياسي ضعيف في هذه الحالة المسؤولية ستكون على عاطق قيس ووزيره الاول ويمون البرلمان في افضل حال لسقوط الحكومة واعادة الانتخابات التشريعية والرآسية وقيس لا يستطيع تأويل الدستور في هذه الحالة مع العلم لابد في انتخاب المحكمة الدستورية وتعديل قانون الانتخابات في اقرب وقت ممكن كي لا يجد قيس امكانية التلاعب بالدستور

Nouri  (Switzerland)  |Lundi 24 Août 2020 à 09:25           
كل الحلول مرة، واظن ان قيس سعيد ليس متحمسا لحكومة المشيشي فالافضل لمشروعه ان الخكومة لا تمر ويتم تسيير الحكومة مع الفخفاخ الى حد تصفية البرلمان والاحزاب بتأويل الدستور من طرف قيس حسب لسانه كي لا تقع انتخابات تشريعية وقد يستغل الوضع الصحي للبلاد لمنع ذلك.
اما الحالة الثانية وهي الافضل حسب رأيي ان تمر الحكومة وستكون ضعيفة وبحزام سياسي ضعيف في هذه الحالة المسؤولية ستكون على عاطق قيس ووزيره الاول ويمون البرلمان في افضل حال لسقوط الحكومة واعادة الانتخابات التشريعية والرآسية وقيس لا يستطيع تأويل الدستور في هذه الحالة مع العلم لابد في انتخاب المحكمة الدستورية وتعديل قانون الانتخابات في اقرب وقت ممكن كي لا يجد قيس امكانية التلاعب بالدستور

Artiz  (United States)  |Lundi 24 Août 2020 à 09:20           
شكرا سي نصر الدين علي التشخيص .اشاطرك الراي . اتمني ان نمر من هذه المحنة باقل ضرر


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female