"يا شيراز كقدّر ربّي.. سبّينا بالعربي"

حياة بن يادم
تبعا لاستنكار الشعب التونسي المحجور عليه على خلفية السماح لقطاع منتجي المسلسلات بمواصلة عملية التصوير، في حين تتعطل قطاعات أخرى مرتبطة "بالزواولة"، الشعب المكافح صاحب الدورة الاقتصادية والخدمات و المهن الصغرى. و هم الشعب المنتج والكادح و لهم الأولوية في اختراق الحجر الصحي لإطعام عائلاتهم، لكنهم آثروا الانضباط حتى يأتي الفرج من الله.
تبعا لاستنكار الشعب التونسي المحجور عليه على خلفية السماح لقطاع منتجي المسلسلات بمواصلة عملية التصوير، في حين تتعطل قطاعات أخرى مرتبطة "بالزواولة"، الشعب المكافح صاحب الدورة الاقتصادية والخدمات و المهن الصغرى. و هم الشعب المنتج والكادح و لهم الأولوية في اختراق الحجر الصحي لإطعام عائلاتهم، لكنهم آثروا الانضباط حتى يأتي الفرج من الله.
تخرج علينا وزيرة "قلة الثقافة" بتدوينة على حسابها الشخصي قبل أن تقوم بحذفها باللغة الفرنسية. تعتبر فيها الشعب التونسي "عندو نقص فادح في التربية ثقافية". و تستنجد ب"النكبة المثقفة" لعلاج هذه الآفة.
من أنت يا شيراز؟،
لتصدري أحكامك على الشعب التونسي بأنه لا يملك تربية ثقافية و الحال و انت عنوان "قلة الثقافة". لأن المثقف الحقيقي هو صاحب العقل المستنير و السلوك المهذب و المنطق السليم الذي لا يتلفظ بألفاظ نابية في حق مجتمعه. بل يكون الناقد الاجتماعي الذي يحترم مجتمعه و يؤثر إيجابيا فيه و يحوّل ثقافته إلى ممارسة راقية مع الجميع بمن فيهم من يخالفهم الرأي.
من أنت يا شيراز؟،
لتنصّبي نفسك طبيبة لمعالجة هذه الآفة، التي هي موجودة فقط في ذهنك، لأن سلوكك وفكرك أبعد ما يكون ان يتسلل إلى عقولنا و قلوبنا. لأن ما أتيته من "تجلطيم" يعكس عجزك على غرس الاحترام لدينا و يبين ثقافة "الكورونا" لديك و الأولى وضعك في الحجر الصحّي.

من انت يا شيراز؟،
لتستنجدي "بنكبة النخبة" أصحاب الأجندا الاستراتيجية لتدمير الناشئة و منتجي الدراما التدميرية التي تجمع بين تفاهة النص و مهزلة التمثيل و الإخراج، و عنوان الفقر المدقع في المجال الإبداعي، ليرفعوا عنا هذه الآفة. إن كنا حقا نفتقد للتربية الثقافية فإننا تنازلنا عنها، و نحمد الله على هذه الآفة و نعمة الجهل و لا ثقافة "أولاد كوفيد 19". و نعلمك و أننا في زمن الكورونا نفتقد لشيئين فقط هما الدواء و الغذاء.
من أنت يا شيراز؟،
أنت نكبة المرأة. حيث في كل مرة نتوسم الخير في النساء الوزيرات لعلهن يرفعن الغمّة و المظلمة التاريخية على المرأة في حصولها على مكانتها في مواقع القرار. لتأتي أنت بغباوتك و تنسفي كل المجهودات السابقة.
من انت يا شيراز؟،
لتدافعي على شركات الانتاج التلفزي و هم في غنى عنك. لأنهم أعلى من رئيسك و فوق رؤوسهم أكثر من ريشة و لا ينضوون تحت مقولة "ما فمّة حتّى حدّ فوق راسو ريشة". كان الأولى بك التزام الصمت و إلّا "كقدّر ربّي و نطقت على الأقل سبّينا بالعربي".
قلت عاشت تونس سيدة نفسها و أنا أذكرك أن الحكمة و الأخلاق رايتا سيادتها.
اقرأ أيضا: وزير الثقافة تعتذر عن تدوينة نشرتها مساء السبت

Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 201356