بورقيبة في المزاد العلني...

خالد الهرماسي
إنّ التاريخ في ظاهره لا يزيد عن أخبار وفي باطنه نظر وتحقيق
إنّ التاريخ في ظاهره لا يزيد عن أخبار وفي باطنه نظر وتحقيق
لا أحد يمكن له التشكيك في أن بورڨيبة هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الحركة الوطنية التونسية مثله مثل الكثير من الرجال البررة الذين قاوموا الإستعمار أمثال عبد العزيز الثعالبي محمود الماطري الطاهر بن عمار الحبيب ثامر الهادي شاكر الزعيم الخالد فرحات حشاد و كل علماء المدرسة الزيتونية المناضلة على رأسها آل بن عاشور دون أن ننسى رجال الفلاڨة من مصباح الجربوع خليفة الأڨرع إلى المناضل الكبير الدغباجي وآخرون رحمهم الله جميعاً...
دون الدخول في تفاصيل و جزئيات تاريخية واجب على المؤرخين إعادة النظر فيها و تصحيحها لأن التاريخ الذي يكتبه المنتصرون هو تزييف للحقائق و الذاكرة الوطنية .
يبقى بورڨيبة هو إنسان ليس بالملاك و لا الشيطان وأن رمزيته الوحيدة تكمن في انه أول رئيس للجمهورية التونسية بعد حقبة إستعمارية...
رغم كله هذا مازلنا نرى إلى الآن مشاهد أقل ما يقال فيها أنها نفاق و تجارة برمزية و شخصية مثل بورڨيبة مازال إلى الآن التاريخ لم يحسم فيها...
لتخرج علينا بنت النظام البائد في عملية كونترا سياسية سياسوية وتعلن عند إنطلاق بيع بورڨيبة في المزاد العلني رغم أنه لا علاقة لها بالإرث البورڨيبي المزعوم لأنها الإبنة الشرعية لنظام إنتقم من بورڨيبة و قتله بطريقة الموت البطيء...
كان على بنت النظام البائد أن ترفع صورة الأب الحنون لديها لأنها من صلبه السياسي لكن نكران الجميل النفاق و المتاجرة السياسوية القذرة وخاصة الجبن هو الذي منعها من رفع صورة الدكتاتور الراحل بن علي...
الحمد لله أن جاء يوم و أصبح أبناء النظام البائد يمارسون الديمقراطية و الحياة السياسية و البرلمانية في كنف الحرية و الكرامة رغما عنهم وهذا أكبر إنتقام من منظومة قتلت و شردت آلاف التونسيين...
لأن أكبر عقاب تعاقب به الفاشية و الديكتاتورية هو ان ترغمها على ممارسة الديمقراطية التي هم كفروا بها و حرموا منها الشعب التونسي طيلة الحقبة البورڨيبية التي يتبجحون بها و طيلة العهد النوفمبري التعيس...
بهذا العقاب لن تصمد بنت النظام البائد لأن من تعود على عقلية يا سيد الأسياد ثم على ثقافة الله وأحد الله وأحد بابا الحنين ما كيفو حد و لم يجدها سوف يتبخر مع كل جرعة ديمقراطية لأن الحرية و الكرامة هي الترياق الوحيد ضد سمومهم...
رحم الله شهداء الوطن
لا عزاء للبائدة بنت النظام البائد
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 192913