لا يسقط القروي تحيا عبير...

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d02aa65607dd3.47579999_kgpqnloehmfij.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

ينظر مجلس نواب الشعب اليوم الخميس في حزمة من التنقيحات المتعلقة بالقانون الانتخابي، منها بعض الفصول المطروحة منذ اشهر ولم تأخذ طريقها الى التزكية على غرار العتبة الانتخابية، ومنها فصول اضافية مستحدثة، ينص أحدها على ان "ترفض هيئة الانتخابات ترشّح كل من يثبت لديها قيامه بخطاب لا يحترم النظام الديمقراطي ومبادئ الدستور والتداول السلمي على السلطة أو يدعو للعنف والتمييز والتباغض بين المواطنين أو يمجد سياسات الدكتاتورية وممارسات انتهاك حقوق الإنسان والإرهاب أو يهدّد النظام الجمهوري ودعائم دولة القانون." فيما ينص الآخر على أن "لا يقبل الترشح للانتخابات الرئاسية لكل شخص تبين للهيئة قيامه او استفادته خلال السنة الانتخابية بأعمال يمنعها التشريع المتعلق بالأحزاب السياسية، والتي تخص سقف جمع التبرعات والهبات والوصايا والتمويل الأجنبي والتمويل من قبل الذوات المعنوية والاشهار السياسي وتوزيع الامتيازات المالية. "

...

يمكن الاشارة الى شخصين تنسحب عليهم هذه الفصول بشكل واضح، وهما نبيل القروي المعني بالتمويل والإشهار السياسي و حزب عبير موسي المعني بعدم احترام الدستور والدعوة إلى العنف وتمجيد الدكتاتورية، وهي الفصول التي أثارت العديد من الشخصيات والاحزاب حال الاعلان عنها او تسريب مسودتها، هناك من رفض المس بالقانون الانتخابي في هذه المرحلة المتقدمة، وتلك رؤية لها دعائمها، لكن هناك من اعتمد على الازدواجية، مثل السيد غازي الشواشي، الذي بارك الفصل المتعلق بالتمويل والإشهار السياسي، وأكد ان حزبه سيتصدى بقوة الى الفصل الآخر المتعلق بتمجيد الدكتاتورية ورفض الدستور والدعوة الى العنف، وان كانت هذه الازدواجية صدرت عن بعض السياسيين الا ان غازي أكدها وقعّدها بمبررات واهية، حيث أكد ان حزبه سيصوت لصالح اقرار قانون التمويل والاشهار، بينما شدد على ان حزبه سيتصدى الى الفصل المتعلق بتمجيد الدكتاتورية وهتك الدستور نظرا لأن الوقت لا يسمح بمثل هذه التعديلات! يسمح هناك ولا يسمح هنا!!!

الملفت ان "بعض" المحسوبين على الثورة مثلهم مثل الأمين العام لحزب التيار، انساقوا خلف هذا الموقف، وابدوا نوعا من العزوف عن كل ما يتعلق بمصلحة الثورة والانتقال الديمقراطي وتسفيه الدستور والدعوة الى شطبه واستبداله بنسخة تسمح بإعادة إنتاج الديكتاتورية، وكان يقتضي السياق ان يتم التركيز مع من شيطن الثورة ونعتها بثورة البرويطة ووعد بمعاقبة كل من شارك فيها، لكن ولأن الحزب المتورط في السعي لإعادة الدكتاتورية استعمل كل الوعيد والعنف اللفظي والمادي وهدد بالقتل والسحل والانتقام الشنيع وحرض الداخل والخارج وتآمر مع عراب الثورة المضادة في ابو ظبي ومع حفتر ومد الجسور مع سفاح رابعة ومرتزق طبرق، لان ذلك الحزب سلّط كل اجرامه على النهضة، تغاضت عنه بعض القوى المثورجة، وقررت التصدي لأي مبادرة تشريعية تمس من ذاته او تحد من عدوانيته او تردعه عن مواصلة الولوغ في جسد النهضاويين، وما دام ينهش النهضة لا ضير ان نهش معها الثورة وهدد السلم المدني وحشد لإسقاط الانتقال الديمقراطي، مقابل ذلك لا بأس من تمرير القانون الذي سيحرم القروي من جني أرباح المقرونة والزيت والسكر، ويمنح بذلك المزيد من الفرص لغيره.. ثوراجوطابل، تسعى إلى شطب القروي من أمام مرشحها، وتسعى الى تثبيت عبير موسي ومنع القانون من ملامسة جرائمها، حتى تواصل في مهمتها القذرة بسلام.. يعملون تحت شعار يحيا عدو الثورة مادام عدو النهضة.. نعم لإقصاء من قام بشراء الاصوات بالمقرونة، لا لإقصاء من قام باستئجار أعدء تونس لتدمير ثورة تونس وانتقال تونس وحلم تونس.. كذلك تحدث العقل المثورج.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 183892


babnet
All Radio in One    
*.*.*