الهمامي: لا لانتخابات مبكرة.. الشعب يلزمو يهبط يتظاهر.. نحن واتحاد الشغل طارحين الدفاع على السيادة الوطنية

نصرالدين السويلمي
يبدو ان نتائج الانتخابات البلدية كانت اكثر من مخيبة للجبهة الشعبية وناطقها الرسمي حمة الهمامي، الذي تراجع بشكل كلي عن طرح طالما دافع عنه حين كانت بعض مراكز سبر الآراء تعلن تدحرج النهضة والنداء وتقدم الجبهة والمشروع والتيار، حينها خرجت جملة من التصريحات المتزامنة تدعوا الى حتمية انتخابات رئاسية وتشريعية مسبقة، لإنقاذ البلاد والتخلص من الإتلاف الحاكم، لكن الحماس المفرط هبت عليه رياح 6 ماي فنالت منه، ثم وفي صباح السابع من نفس الشهر تحول الحماس الى جثة وتغيرت اللكنة وتحولت قنوات الصراع الى غير المجرى، بعيدا تماما عن السبق والمسبق والسباق واي كلمة تمت للشأن بصلة.
يبدو ان نتائج الانتخابات البلدية كانت اكثر من مخيبة للجبهة الشعبية وناطقها الرسمي حمة الهمامي، الذي تراجع بشكل كلي عن طرح طالما دافع عنه حين كانت بعض مراكز سبر الآراء تعلن تدحرج النهضة والنداء وتقدم الجبهة والمشروع والتيار، حينها خرجت جملة من التصريحات المتزامنة تدعوا الى حتمية انتخابات رئاسية وتشريعية مسبقة، لإنقاذ البلاد والتخلص من الإتلاف الحاكم، لكن الحماس المفرط هبت عليه رياح 6 ماي فنالت منه، ثم وفي صباح السابع من نفس الشهر تحول الحماس الى جثة وتغيرت اللكنة وتحولت قنوات الصراع الى غير المجرى، بعيدا تماما عن السبق والمسبق والسباق واي كلمة تمت للشأن بصلة.
لم يصرف اعصار 6 ماي الانظار عن تقديم موعد الانتخابات فحسب، بل دفع زعيم الجبهة المكونة من 12 حزبا الى تحريض الشعب على الخروج الى الشارع، ومغازلة الاتحاد للقيام بعملية انقاذ مشبوهة، والى رفع علامة "قف" في وجه التنقيحات الجديدة المزمع ادخالها على قانون الانتخابات، والتركيز طويلا مع الفاجعة التي تتهدد الكيانات الحزبية الصغيرة، لقد تحول مشروع رفع العتبة من الاستحسان، الى كابوس شدد الهمامي على رفضه واوضح انه يضرب التنوع داخل البرلمان واتهم من يروج له بالرغبة في العودة بالبلاد الى الدكتاتورية!! والأكيد ان تونس وفي عرف هذا المكون اليساري ستصبح دكتاتورية قاتمة إذا ما تم إقرار القانون، ووقعت انتخابات وفشلت الجبهة في تجاوز عتبة5%!!!!! نعم هي ليست 10 او 15% وانما فقط 5%! ثم نعم هي الجبهة وزعيمها الى جانب بعض الاحزاب الاخرى من رفضوا وشنعوا بهذا الاقتراح بالذات ! لكن لماذا هذا الرفض القطعي والجبهة حصدت 6,9% من مقاعد برلمان 2014، ما يتجاوز العتبة المقترحة، واعطتها عمليات سبر الآراء بداية 2017 نسبة تقارب 10% ؟ سبق وقلنا ان زلزال 6 ماي خلط كل او جل الاوراق في الساحة، ودفع الجبهة الى مراجعة اقتراحاتها ولم يدفعها ابدا الى مراجعة سياساتها، ثم هل يعقل لاثناعشر حزبا"مكون الجبهة" تحصلوا فقط على 71150 صوتا خلال الانتخابات البلدية ما يعادل 3,95% من الاصوات، ان يغامروا بالذهاب الى انتخابات مبكرة او القبول بالعتبة الجديدة؟
بناء على نتائج مساء 6 ماي وفجر 7 ماي، قرر الهمامي الكف عن المطالبة بانتخابات مسبقة، كما قرر عدم القبول بل ومحاربة اقتراح الرفع في العتبة، وان كان لابد من التعديل فيجب الانحدار بها من 3% الى 2 أو 1%، ولما لا الغاء هذا الكابوس اصلا ومسحه من القاموس السياسي والدعوة الى تجريم الداعين له!
حين تصر الأحزاب، على الفوز في الانتخابات دون توفير الشروط اللازمة لذلك، وحين تصبح نشطة في مجال الاستئصال حثيثة الى الفتنة سخية في توزيع الكراهية، ثم تقعد عن التعايش وتنبذ الشروط السليمة للعمل السياسي، حينها واذا ما ترقبت غير الفشل، واشرأبت الى النجاح، حتما ساعتها لن تكون في كامل مداركها العقلية، والغالب انها افرطت في تناول البيضاء الكولمبية.
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 166053