في تونس فقط.. الدعاة والعلماء لا دخل لهم بمسائل الدين الاسلامي !

نصرالدين السويلمي
وفق مناشير وزارة الشؤون الدينية ووفق الخطباء الذين تم ايقافهم او تجميدهم ووفق اللغة السائدة لدى نخبة الاحتكار السلطوي والاعلامي، فان الدعاة والعلماء في تونس لا دخل لعم بمسالة الميراث ومستقبل الاسرة والصيغ الفطرية التي تأسست عليها، ولا يجب ان يتعرضوا لمثل هذه المحاور من قريب ولا من بعيد، ولا دخل لمنابر المساجد ببعض السور والآيات التي اسندت مهمتها الى اليسار الثقافي في تجلياته الاستئصالية، ومن يخالف ذلك يتعرض الى العزل او التجميد او تكتنفه الاشاعة ويحتوشه التشويه، لنصبح بذلك امام صورة غريبة لا اظن ان البعض سبق تونس اليها، إذْ لم نعد امام تطفل الآخرين على غير اختصاصهم ولا نحن امام نصرة المتطفلين على حساب اصحاب الاختصاص، ولا الافساح الكامل للمتطفلين والاعراض عن اصحاب الشان والدراية، بل وصل الامر الى اسناد الامر برمته الى غير اهله، وتهديد وملاحقة اصحاب الاختصاص ان هم تجرؤوا وتحدثوا في الشأن الذي يعنيهم والاختصاص الذي يباشرونه!
وفق مناشير وزارة الشؤون الدينية ووفق الخطباء الذين تم ايقافهم او تجميدهم ووفق اللغة السائدة لدى نخبة الاحتكار السلطوي والاعلامي، فان الدعاة والعلماء في تونس لا دخل لعم بمسالة الميراث ومستقبل الاسرة والصيغ الفطرية التي تأسست عليها، ولا يجب ان يتعرضوا لمثل هذه المحاور من قريب ولا من بعيد، ولا دخل لمنابر المساجد ببعض السور والآيات التي اسندت مهمتها الى اليسار الثقافي في تجلياته الاستئصالية، ومن يخالف ذلك يتعرض الى العزل او التجميد او تكتنفه الاشاعة ويحتوشه التشويه، لنصبح بذلك امام صورة غريبة لا اظن ان البعض سبق تونس اليها، إذْ لم نعد امام تطفل الآخرين على غير اختصاصهم ولا نحن امام نصرة المتطفلين على حساب اصحاب الاختصاص، ولا الافساح الكامل للمتطفلين والاعراض عن اصحاب الشان والدراية، بل وصل الامر الى اسناد الامر برمته الى غير اهله، وتهديد وملاحقة اصحاب الاختصاص ان هم تجرؤوا وتحدثوا في الشأن الذي يعنيهم والاختصاص الذي يباشرونه!
لقد وصل الامر بسلطات الاشراف ومَن خلفها الى منع امام يردد القرآن الكريم في المحراب وعلى المنبر ويدرسه ويبحر فيه، منذ 25 سنة، منعته من الحديث حول المواريث، بينما اسندت مهمة تغيير القرآن المحكم الثابت القطعي الى ناشطة نسائية كانت الى وقت قريب تعتقد ان سورة الفاتحة اسمها سورة "الحمد لله"، فكيف لمن يجهل الاسم الحقيقي لسورة الفاتحة ان يُستأمن على شعائر شعب يتعبد بها منذ اكثر من 1400 سنة، ثم كيف يترك اصحاب الشأن من العاملين والقائمين والمتفرغين لهذا الدين، ويسند مستقبل الشعائر المتعبد بها، الى زمرة تفرغت الى مهاجمة الدين وبخس الشعائر، كيف يبعد اهل القرآن من تقرير مصير القرآن في بلادنا، وتسند المهمة لعناصر لا تعرف كتابنا ولا مساجدنا ولا شعائرنا، فقط مهنتهم منذ القديم التلصص على المصلين وملاحقة العبّاد، ومراقبة حركة الحجاب والانتباه العميق الى بورصة التدين.
للذكر وليس للحصر سبق للسيدة بشرى وشاركت سنة 2003 في مؤتمر المنتدى الاجتماعي الاوروبي الذي كان يحتوي على56 ورشة عمل، منها حقوق الانسان التي كان منسوبها تحت الصفر في تونس، والمديونية التي كانت ترهق البلاد، وغيرها من المحاور الملحة، لكن ممثلة تونس تجاهلت كل ذلك واختارت الإسهام في ورشة "حقوق السحاقيات وحقوق المثليين الجنسيين في زمن العولمة"، كان ذلك كل همها حين كان الطرابلسية يعبثون بالمال العام والخاص وكان بن علي يفرم معارضيه في السجون ومقرات للإيقاف، وهي نفسها التي ارسلت برقية الى بن علي باسم النساء الديمقراطيات تحيطه علما بالانتشار المخيف للزي الطائفي"حجاب"، تلك مهنتها التي اختارتها لنفسها، وذلك منهجها في تجفيف احكام القرآن، لكن ان تتحصن بالدولة وتعتلي اسطح قرطاج ومن هناك تشرع في استهداف شعائر الامة بمنجنيق يسارها، فتلك جريمة اخلاقية دينية لا يأتيها الا السفهاء الذين ولغوا في السفاهة.
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 164893