في تونس فقط.. الدعاة والعلماء لا دخل لهم بمسائل الدين الاسلامي !

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b4ba31ed76b38.43778233_pfnlgemhoqkji.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

وفق مناشير وزارة الشؤون الدينية ووفق الخطباء الذين تم ايقافهم او تجميدهم ووفق اللغة السائدة لدى نخبة الاحتكار السلطوي والاعلامي، فان الدعاة والعلماء في تونس لا دخل لعم بمسالة الميراث ومستقبل الاسرة والصيغ الفطرية التي تأسست عليها، ولا يجب ان يتعرضوا لمثل هذه المحاور من قريب ولا من بعيد، ولا دخل لمنابر المساجد ببعض السور والآيات التي اسندت مهمتها الى اليسار الثقافي في تجلياته الاستئصالية، ومن يخالف ذلك يتعرض الى العزل او التجميد او تكتنفه الاشاعة ويحتوشه التشويه، لنصبح بذلك امام صورة غريبة لا اظن ان البعض سبق تونس اليها، إذْ لم نعد امام تطفل الآخرين على غير اختصاصهم ولا نحن امام نصرة المتطفلين على حساب اصحاب الاختصاص، ولا الافساح الكامل للمتطفلين والاعراض عن اصحاب الشان والدراية، بل وصل الامر الى اسناد الامر برمته الى غير اهله، وتهديد وملاحقة اصحاب الاختصاص ان هم تجرؤوا وتحدثوا في الشأن الذي يعنيهم والاختصاص الذي يباشرونه!





لقد وصل الامر بسلطات الاشراف ومَن خلفها الى منع امام يردد القرآن الكريم في المحراب وعلى المنبر ويدرسه ويبحر فيه، منذ 25 سنة، منعته من الحديث حول المواريث، بينما اسندت مهمة تغيير القرآن المحكم الثابت القطعي الى ناشطة نسائية كانت الى وقت قريب تعتقد ان سورة الفاتحة اسمها سورة "الحمد لله"، فكيف لمن يجهل الاسم الحقيقي لسورة الفاتحة ان يُستأمن على شعائر شعب يتعبد بها منذ اكثر من 1400 سنة، ثم كيف يترك اصحاب الشأن من العاملين والقائمين والمتفرغين لهذا الدين، ويسند مستقبل الشعائر المتعبد بها، الى زمرة تفرغت الى مهاجمة الدين وبخس الشعائر، كيف يبعد اهل القرآن من تقرير مصير القرآن في بلادنا، وتسند المهمة لعناصر لا تعرف كتابنا ولا مساجدنا ولا شعائرنا، فقط مهنتهم منذ القديم التلصص على المصلين وملاحقة العبّاد، ومراقبة حركة الحجاب والانتباه العميق الى بورصة التدين.

للذكر وليس للحصر سبق للسيدة بشرى وشاركت سنة 2003 في مؤتمر المنتدى الاجتماعي الاوروبي الذي كان يحتوي على56 ورشة عمل، منها حقوق الانسان التي كان منسوبها تحت الصفر في تونس، والمديونية التي كانت ترهق البلاد، وغيرها من المحاور الملحة، لكن ممثلة تونس تجاهلت كل ذلك واختارت الإسهام في ورشة "حقوق السحاقيات وحقوق المثليين الجنسيين في زمن العولمة"، كان ذلك كل همها حين كان الطرابلسية يعبثون بالمال العام والخاص وكان بن علي يفرم معارضيه في السجون ومقرات للإيقاف، وهي نفسها التي ارسلت برقية الى بن علي باسم النساء الديمقراطيات تحيطه علما بالانتشار المخيف للزي الطائفي"حجاب"، تلك مهنتها التي اختارتها لنفسها، وذلك منهجها في تجفيف احكام القرآن، لكن ان تتحصن بالدولة وتعتلي اسطح قرطاج ومن هناك تشرع في استهداف شعائر الامة بمنجنيق يسارها، فتلك جريمة اخلاقية دينية لا يأتيها الا السفهاء الذين ولغوا في السفاهة.


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 164893

Zeitounien  (Tunisia)  |Lundi 16 Juillet 2018 à 12:14           
هؤلاء الرهط التسعة الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون هم مجرمو حقوق الإنسان بمنع المسلمين من تطبيق الإسلام خرقا للمادة 18 من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.

Zeitounien  (Tunisia)  |Lundi 16 Juillet 2018 à 12:14           
هؤلاء الرهط التسعة الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون هم مجرمو حقوق الإنسان بمنع المسلمين من تطبيق الإسلام خرقا للمادة 18 من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.

Srettop  (France)  |Lundi 16 Juillet 2018 à 08:58           
فعلاً ، "للعلماء" والدعاة أكبر تأثير في أوطان إسلامية أخرى، وبإمكاننا جميعاً مشاهدة النتائج.

Citoyenlibre  (France)  |Lundi 16 Juillet 2018 à 08:02           
علماء ايه ودعاة ايه العلم الحقيقي له اهله والقران عربيا لا حاجة لنا بمن يزعم علمه احسن منا ويتجاهل الاخطاء والتناقضات

Zeitounien  (Tunisia)  |Dimanche 15 Juillet 2018 à 23:02           
يتحدث هؤلاء الرهط التسعة عن الحداثة ولم يلاحظوا أن المسلمين سباقون في الحداثة باتباعهم أحدث تشريع وهو التشريع الذي سيطبقه عيسى بن مريم عند نزوله في آخر الزمن والذي ما هو إلا الشريعة المحمدية على صاحبها أفضل صلاة وأزكى تسليم وأنمى بركة.

وإنهم لينسون أن الوثنيات التي يقلدونها انقرضت وتجازوها الزمن وتركها أهلها مثل الشيوعية والقومية.

Fessi425  (Tunisia)  |Dimanche 15 Juillet 2018 à 21:54           
لا إله إلّا الله الملك الحقّ المبين، لا إله إلّا الله العدل اليقين، لا إله إلّا الله ربّنا وربّ آبائنا الأوّلين، سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير، وإليه المصير، وهو على كلّ شيءٍ قدير، لا إله إلّا الله إقراراً بربوبيّته، سبحان الله خضوعاً لعظمته، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، لا إله إلّا الله الملك المبين، لا إله إلّا الله العدل اليقين، لا إله
إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قدير.
اللهمّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا جبّار السماوات والأرض، يا ديّان السماوات والأرض، يا وارث السماوات الأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيّوم السماوات والأرض، يا رحمن الدّنيا ورحيم الآخرة .
اللهمّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد، لا إله إلّا أنت الحنّان المنّان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الرّاحمين. بسم الله أصبحنا وأمسينا، أشهد أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، وأنّ الجنّة حق، والنّار حق، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور.
الحمد لله الّذي لا يُرجى إلّا فضله، ولا رازق غيره، الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض، ولا في السماء، وهو السّميع البصير، اللهمّ إنّي أسألك في صلاتي ودعائي بركةً تطهّر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتذهب بها شرّي، وتكشف بها همّي وغمّي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيّض بها وجهي يا أرحم الرّاحمين.
اللهمّ إليك مدّت يدي، وفيها عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوّتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كلّ خيرٍ نصيباً وإلى كلّ خيرٍ سبيلاً.
اللهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا هادي لمن أضللت، ولا باسط لما قبضت، ولا مؤخّر لما قدّمت، ولا مقدّم لما أخّرت.
اللهمّ أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المجير فلا تضام، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت على كلّ شيءٍ قدير.
اللهمّ لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عنّي برحمتك يا أرحم الرّاحمين .
اللهمّ لا تحرمني وأنا أدعوك، ولا تخيّبني وأنا أرجوك.
اللهمّ إنّي أسألك يا فارج الهمّ ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرّين، يا رحمن الدّنيا ويا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك يا أرحم الرّاحمين.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female