وزير داخلية ألمانيا يتراجع عن نيته الاستقالة بعد التفاهم مع ميركل بشأن المهاجرين

وكالات -
وأخيراً اتفقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزير داخليتها هورست زيهوفر إلى حل توافقي في الخلاف حول موضوع اللجوء الاثنين (الثاني من جويلية 2018) وذلك بعد اجتماع أزمة استغرق ساعات. وعلى الفور أكد زيهوفر التوصل إلى التوافق معلناً أنه سيبقى في منصبه وزيراً للداخلية. وبعد انتهاء المفاوضات مع ميركل توجه زيهوفر للصحفيين قائلاً: "لقد اتفقنا".
وأضاف زيهوفر لدى مغادرته مقر الحزب المسيحي الديمقراطي في برلين: "بعد مناقشات مكثفة بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي توصلنا إلى اتفاق بشأن كيفية منع المهاجرين غير الشرعيين مستقبلاً عند الحدود بين ألمانيا والنمسا"، حسب تعبيره.
وأضاف زيهوفر لدى مغادرته مقر الحزب المسيحي الديمقراطي في برلين: "بعد مناقشات مكثفة بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي توصلنا إلى اتفاق بشأن كيفية منع المهاجرين غير الشرعيين مستقبلاً عند الحدود بين ألمانيا والنمسا"، حسب تعبيره.
بدورها أعلنت المستشارة ميركل التوصل إلى توافق مع وزيرها وحليفها العنيد زيهوفر، قائلة إنها راضية عن ما تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة وطويلة. وأضافت ميركل للصحفيين بعد انتهاء اجتماع الأزمة مع زيهوفر "إنه حل وسط جيد"، في إشارة إلى التوافق الذي تم التوصل إليه.
بيد أن هذا الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ دون موافقة الشريك الثالث في الائتلاف الحكومي في برلين، أي "الحزب الاشتراكي الديموقراطي"، وهو أمر ليس سهل المنال. فقد وجهت زعيمة الاشتراكيين أندريا نالس اتهامات إلى المعسكر المحافظ بـ "اللامسؤولية"، كما اتهمت الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري خصوصاً بـ "الهذيان".
وكان زيهوفر أعلن مساء أمس الأحد اعتزامه الاستقالة من منصبيه الوزاري والحزبي، وذلك خلال جلسة لرئاسة الحزب عقدت أمس في ميونخ. وبعد محادثات مع أقرب دوائر القيادة في الحزب، وبعد أن أبدت هذه الدوائر رغبتها في استمراره، أعلن زيهوفر استعداده لجولة مفاوضات جديدة مع ميركل وأن مستقبله السياسي مرتبط بالتوصل إلى اتفاق معها وهو ما تم اليوم.
وكان التوتر بين الحليفين قد بلغ مداه الدليل على التوتر السائد في حين تدخل الأزمة أسبوعها الرابع، تحدث زيهوفر عن ميركل بازدراء خلال حديث لصحيفة "سودويتشه تسايتونغ" نشر قبل بدء المباحثات. وقال "لن أسمح لمستشارة وصلت إلى هذا المنصب بفضلي بإقالتي"، مشيراً إلى وزن أنصاره في الائتلاف قبل أن يحذر من أنه لا "يرضخ" في المفاوضات.
وكانت المستشارة تعتبر أنها استجابت لمطالب وزيرها، بعدما شددت سياستها الخاصة بالهجرة منذ سنتين، وبعد أن فاوضت خلال القمة الأوروبية الأسبوع الماضي بشأن تدابير تعتبرها "أكثر من مساوية" للإجراءات التي يطالب بها زيهوفر. لكن وزير الداخلية أثار مفاجأة بإعلانه أمام أنصاره الأحد أن طرح المستشارة غير كاف إطلاقاً، واضعاً مستقبله السياسي في الميزان وكذلك مستقبل الحكومة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 164298