الدكتورة ام كلثوم بن حسين تواجه الحقد الأسود

بقلم الاستاذ بولبابه سالم
من نكد الزمان و غرائب الجامعة التونسية ان يتطاول جامعيان على الباحثة ام كلثوم بن حسين استاذة العلوم البيولوجية و الايكولوجية البحرية صاحبة جائزة "رمّال" العلمية التي منحتها لها المنظمة الاوروبية للعلوم في مانشستر
، و التي نشرت ايضا 200 مقالا علميا في مختلف المجلات العالمية .
من نكد الزمان و غرائب الجامعة التونسية ان يتطاول جامعيان على الباحثة ام كلثوم بن حسين استاذة العلوم البيولوجية و الايكولوجية البحرية صاحبة جائزة "رمّال" العلمية التي منحتها لها المنظمة الاوروبية للعلوم في مانشستر

للاسف هذا ما صنعته جامعيتان في حق الاستاذة ام كثوم بن حسين فسعيتا الى حرمانها من رتبة استاذ مميز في كلية العلوم بتونس بتاليب بعض الاساتذة ضدها بعد الثورة و الادعاء عليها بانها كانت قريبة من النظام السابق .
اثر نشر جريدة المغرب لمواقف الجامعيتان منحت حق الرد للدكتورة ام كلثوم بن حسين التي استغربت الادعاءات و نفتها و ارجعت الامر الى اغراض شخصية بحتة و تاسفت كيف ينشر جامعيان هكذا اخبار في ركن يتهم بالجانب الثقافي التنويري ، فكان تعقيب جريدة المغرب في شكل اعتذار لام كلثوم بن حسين لانها نشرت مقالة الجامعيتان و اتهامتهما دون ادلة .
من المؤسف ان نشهد مثل هذه الافتراءات من جامعيين كان عليهم استهلاك اوقاتهم في البحث و النقاش الراقي الذي ينهض ببلدنا و ينير طريق الحرية و الثقافة العلمية . انه الحقد الاسود و الحسد في ابهى تجلياته و محاولة عرقلة للناجحين و المتفوقين الذين -و للاسف - لا يجدون حظوتهم ومكانتهم الا في الغرب الذي يقدّر الكفاءات و يثمّنها .
كان على هاتين الجامعيتين ان يبحثا في اسباب تردي الجامعة التونسية و تراجعها على المستوى الدولي مقارنة ببلدان اخرى لتصل جامعاتنا الى المرتبة 800 . و لعل عقليتيهما احد اسباب ذلك التراجع .اضاقة الى اسباب اخرى ذكرتها في مقال سابق اثر صدور تقرير تصنيف الجامعات في العالم العام الماضي .
عرفت الدكتورة ام كلثوم بن حسين عن قرب وهي مثال للتواضع و الاخلاق و احدى حرائر تونس اضافة الى كفاءتها العلمية ، وهي من الناشطين الميدانيين في التصدي لمشروع الفوسفوجيبس القاتل في بلدتها ، و تستحق التكريم بدل محاولات الارباك و التشكيك التي يحركها الحسد و الحقد .
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 156535