Bookmark article
Publié le Jeudi 08 Février 2018 - 14:00
(Archives)
نشر هذا المقال في - First published on: 08 February, 2018
قراءة: 2 د, 33 ث
نصرالدين السويلمي
اصدرت الكاتبة العامة للنقابة الأساسية لسلك الاخراج لمياء عريضي بيانا عقِب اقالة مدير القناة الوطنية الثانية عماد بربورة، جاء فيه:
"بيان ..على إثر إقالة مدير القناة الوطنية الثانية ، يهم النقابة الأساسية لسلك الإخراج التلفزي توضيح موقفها في النقاط التالية :
1- ان الإقالة مواصلة لعادات قديمة وتضحية بكبش فداء دون مساءلة المسؤول الحقيقي والفعلي الذي أعطى الأمر بالبث الارضي
2- ان هذه الممارسات قائمة على الولاءات الحزبية والمحاباة وهو ما يمس من حيادية المرفق العمومي واستقلاليته...
3- ضرورة التعجيل بتعيين رئيس مدير عام جديد للتلفزة التونسية يكون بعيدا عن التجاذبات داخل المؤسسة و يحمل رؤية و تصورا واضحا لما يجب أن يكون عليه الاعلام العمومي
4- الإسراع بأحداث تغييرات هيكلية على المؤسسة حتى تستعيد دورها الريادي وقدرتها على منافسة بقية القنوات وطنيا و دوليا
عاشت التلفزة الوطنية مرفقا عموميا حرا مستقلا
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل"
عاشت تونس
لمياء عريضي ابراهم
الكاتبة العامة للنقابة الأساسية لسلك الاخراج"
الى هذا الحد يمكن تفهم محتوى البيان انطلاقا من الانحياز او الانتماء المشترك او بحكم الانتماء للّوبي الذي تشكّل داخل المؤسسة الاعلامية "الاكبر" في تونس، ولا يمكن بحال رفض جل المطالب التي وردت في البيان، وخاصة " ضرورة التعجيل بتعيين رئيس مدير عام جديد للتلفزة التونسية يكون بعيدا عن التجاذبات داخل المؤسسة و يحمل رؤية و تصورا واضحا لما يجب أن يكون عليه الاعلام العمومي" ، بل يجب الاحتفاء بتلك الكلمات السحرية التي عبرت فيها لمياء عن خشيتها من المساس بالاستقلالية والحياد" ان هذه الممارسات قائمة على الولاءات الحزبية والمحاباة وهو ما يمس من حيادية المرفق العمومي واستقلاليته..."
لكن ما افسد البيان وشكك في صدقية محتواه، وكشف وجهته ووجهة من يتستر بالاستقلالية، هو ذلك الرد المتشنج الذي صدر من لمياء عريضي على عبارة مقتضبة علق بها عدنان منصر على البيان" انا عجبتني عاشت التلفزة"، كلمة بسيطة كان يمكن ان تمر لولا خزان الحقد الذي فشلت النقابية في كبته، لتخرج من طور الاستقلالية والحيادية، وتفصح عن كمية من الاستئصال والعداء ، ليس تجاه المخالف الشخص او المخالف الحزب فقط، بل هو العداء السافر الداكن لثورة الشعب! طفرة استئصال وعنصرية دفعتها الى ارفاق التعليق التالي " عاشت وستعيش رغم كل وجوه البؤس التي عرفتها تونس منذ ما تسمى الثورة البائسة التي أتت بكل الوجوه القبيحة لهذه البلاد الطيبة والتلفزة مرفق عمومي وقع ويقع استهدافه لتطويعه خدمة لأحزاب نتمنى زوالها من الوجود".
الامر الذي استفز الباحث الامين البوعزيزي ودفعه الى الرد بقوة عبر تدوينة جاء في خاتمتها :
"آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه:
* الآن فهمنا سر خراب مؤسسة يمولها التونسيون بمئات المليارات. وتشغل 1200 موظف. وتعجز عن إنتاج برنامج وحيد أو مسلسل سنوي يحظى باحترام التونسيين.
* أما عن "وجوه البؤس القبيحة" فهم من خيرة أطباء وأساتذة الجامعات التونسية. ربما ذنبهم أنهم لا يعوّلون على البوتوكس كما تفعل الدمى البلهاء التي لا تجيد غير النباح لصانع جريمة سبعة نوفمبر الشريد.
* أما "الثورة البائسة" فقد كشفت للتونسيين أن العبيد يعشقون وضع العبودية والذل ويخافون الحرية.
* أما الأحزاب التي تتمنين زوالها؛ بفضلها فقط أتيحت لك فرصة الكف عن النباح؛ لكنك تحنّين.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 155671