شهبندر ''القلوب'' البيضاء التركية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/kloubbaidaa.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الاستاذ بولبابه سالم

قال شهبندر الاقتصاد ان القلوب البيضاء التركية اضرّت بالاقتصاد التونسي ، و عليه يجب منعها ليعود الدينار الى مكانه الطبيعي . البضائع التركية و محلات بيع الملابس غزت الاسواق و اشهر الماركات التركية اراها تنتصب يوميا في سكرة و في اغلب المناطق التجارية. منذ 3 اشهر سمعت كاتب الدولة للخارجية يقول ان هناك 5000 مليار عملة صعبة تنفق على استيرادة كماليات لا نحتاجها مثل الماكياج و طعام القطط و الكلاب و غيرها وهو ما صرح به ايضا حمة الهمامي في ظهوره الاعلامي الاخير لكن وقع تمييع ما قاله (السواك ، الحرقوص ،،،) ،، من حق الدولة ان تراجع الاتفاقية التجارية مع تركيا و الموقعة منذ سنة 2004 لكن تناسى الشهبندر ان الطرابلسية كانوا يسيطرون على سوق التجارة مع تركيا و ليبيا .





بعد الثورة ، تغير الوضع و صار رؤوس الاموال التونسيون يتعاملون مباشرة مع السوق التركية و دون وسيط يلهف اموالهم فتدفقت البضائع على بلادنا مثلما كانت تتدفق في السابق و اكثر . زار وزير الصناعة التركي تونس الصيف الماضي و التقى نظيره التونسي زياد العذاري و لم يمانع في تعديل الاتفاقية القديمة و بمبادرة من بلاده وقّع اتفاقا يعفي البضائع التونسية دون غيرها من الاداءات في الاسواق التركية لتشجيع الصادرات التونسية .

اصبحت تركيا عملاقا اقتصاديا و شهد ميزانها التجاري مع الاتحاد الاوروبي فائضا ب156 مليار دولار في عهد الرئيس اردوغان و لم تعد بحاجة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي بل قال ماكرون انه مضطر لمهاتفة اردوغان كل عشرة ايام من اجل مصالح فرنسا الاقتصادية .

من المضحكات المبكيات انه مازال عندنا من خبراء التزييف و البلاهة و السطحية من يتحدث عن القلوب البيضاء التركية التي اضرت باقتصادنا وهي تساوي ملاليم في رقم معاملات الاتراك ، لكني اطلب من هؤلاء الذين يدّعون الحرص على اقتصادنا ان يفتحوا ملف اتفاقية زيت الزيتون مع الاتحاد الاوروبي و الذي يرسل حبّا(كعب)الى ايطاليا بابخس الاثمان ليعصر و يبيعه الطليان على انه زيت زيتون ايطالي باثمان مرتفعة في الاسواق العالمية (الزيت التونسي من ضمن اجود الزيوت في العالم ) ، و كذلك اتفاقية الملح الموقعة سنة منذ 1942 حيث يباع الهكتار ب3فرنك الى فرنسا و سمعت مؤخرا ان البرلمان فرض مراجعتها و نبارك هذه الخطوة و لو كانت متاخرة ، و غيرذلك من ثرواتنا المنهوبة ، تقريبا الجهة الوحيدة التي طالبت بمراجعة هذه الاتفاقيات المذلة هي الجبهة الشعبية في البرنامج الاقتصادي الذي قدمته حتى اعطي لكل واحد حقه .
هل يجرؤ هؤلاء على طرح هذه الملفات على الطاولة ؟ وقتها سيصبحون في عداد العاطلين لان مشغليهم لن يرضوا عنهم .... اما عن العوام الذين يصدقونهم فالجهل مصيبة .

كاتب و محلل سياسي


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 149267

Lazaro  (Tunisia)  |Lundi 16 Octobre 2017 à 13:41           
Laamari tourne dans le vide et veux paraître vigoureux et rigoureux alors que généralement lui ne dit que la moitié des vérités . En 2004 ceux qui gèrent le pays n'ont rien fait pour saisir l'occasion d'un accord signé avec la Turquie qui a offrait à notre pays des opportunité d'accès et d'explorer le marché Turque. Si Lamaari au lieu de vous lamenter vaut mieux orienter vos paroles pour exiger une présence diplomatique efficace en Turquie
afin de réussir l'exploration d'un marché à grandes opportunités .

BenMoussa  (Tunisia)  |Lundi 16 Octobre 2017 à 11:12           
لماذا التركيز على الواردات من تركيا؟
هل هي المصدر الاول لتونس؟ طبعا لا فهي ليست على رأس قائمة المصدرين لتونس ولا حتى من بين الاوائل
هل لان كل الكماليات الموجودة عندنا مصدرها تركيا؟ طبعا لا فتركيا لا تصدر لنا الخمور والكحول الفاخرة ولا الشكلاطة ولا مواد الزينة والتجميل ولا الالعاب النارية والشماريخ
هل لان البضاعة التركية قليلة الجودة منعدمة الفائدة رخيصة الثمن؟ طبعا لا لانها بضاعة ذات جودة باهضة الثمن
فالسبب اذن لا علاقة له بالبضاعة التركية ولا بالواردات التونسية ولا الاقتصاد
هي حملة ضد دولة اسلامية يحكمها اسلاميون ساندوا الثورة التونسية ولا زالوا يساندونها فيسعون لمعاقبتهم على ذلك

Tuttifrutti  (Singapore)  |Lundi 16 Octobre 2017 à 11:05           
المخابرات الامريكية والروسية لا تملك معلومات لطفي لعماري

لطفي لعماري يحاول ان يتقمص دور الاعلامي المحنك ولذا يسعى لاحاطة نفسه بالوقار ويحمل كم كبير من المعلومات التى لاتقدر عليها حتى كبرى المخابرات العالمية فهو يزعم انه يعرف كل شاردة وواردة من امور السياسة الداخلية والخارجية للبلاد يناقش ويحلل اهم وابرز الاحداث بصدق وامانة يجد نفسه عن غير قصد قد سقط في فخ المغالطات والافتراءات المزعومة فبعد حديثه عن انفاق الشعانبي وميناء الزنتان ومرور الاهابيين الى جزيرة قرقنة عبر البحر هاهو يتحفنا بتحليل دقيق عن
الهجرة غير الشرعية التى راح ضحيتها شباب في مقبل العمر وكانه لا يدرك ان كل مهاجر غير نظامي هو في المقام الاول انسان يرى بجلاء الفارق بين حاله وبين شرائح اخرى من المجتمع امثاله هو وبوغلاب الذين تتقاضون عشرات الملايين وامتيازات ومكافآت وحماية امنية
منقول

Sly  (Tunisia)  |Lundi 16 Octobre 2017 à 11:01           
لعماري نفخنا روسنا بالكذب والتزفزيف
يا لطيف.... قلبو أسود

Mongi  (Tunisia)  |Lundi 16 Octobre 2017 à 10:00           
جاء في المقال "تقريبا الجهة الوحيدة التي طالبت بمراجعة هذه الاتفاقيات المذلة هي الجبهة الشعبية في البرنامج الاقتصادي الذي قدمته حتى اعطي لكل واحد حقه."

الكلام ساهل أمّا الفعل يجيبو ربّي. لأنّ هذه الفئة لو كانت صادقة لما تناولت الروز بالفاكية مع من يتشبّثون بهذه الاتفاقيات المذلّة.

أمّا شهبندر الاقتصاد فلقد ألمّ به المرض وملأ الحقد قلبه. وأصبح لا يتحكّم في نفسه. ولا يسعنا إلاّ أن نقول : ربّي يفرّج عليه.

3azizou  (Tunisia)  |Lundi 16 Octobre 2017 à 09:50           
آه يا بلدي
كم سنكتوي بعد بنار االإإستععماار


babnet
*.*.*
All Radio in One