---

---

ووظف حسان الدوس طاقاته الأوبرالية بما هيّ فن يجمع الرقص والتمثيل والغناء، وقدّم عملا يجمع بين الكوريغرافيا والغناء والتمثيل، توفّرت فيه جميع مقوّمات العرض المتكامل كتقنيات الإضاءة والأكسيسوارات والملابس التي صممها صالح بركة.
وصاحبه في هذا العمل أكثر من ثلاثين شخصا من ضمنهم 20 مؤديا للكورال و5 عازفين هم مهدي البحري على القيتار ومروان سلطانة على الباص ويوسف سلطانة على الباتري وسليم عرجون على الكلافيي ونادر القصيص على الناي.

كما استعان في مسرحة هذا العرض بالمخرج المسرحي الشاب غازي الزغباني الذي أضفى على العمل مؤثرات بصريّة وجمالية بدت متناسقة مع الموسيقى المقدّمة، فجعل من العرض حكاية تروي لمحطات من حياة الفنان حسّان دوس على غرار أغنيته "عشقة" و"يا ولدي" وكذلك لوقائع مرّت بها تونس بعد الثورة على غرار العنف والإرهاب.

واستهلّ العرض بأغنية "قطوسة الرماد"، ثم أدّى الدوس أغانيَ أوبرالية للفنان الإيطالي "لوتشيو بافاروتي" تكريما له بمناسبة ذكرى مرور 10 سنوات على وفاته، فغنى له "Caruso"، ليأخذ إيقاع العرض تدريجيّا منحًى تصاعديّا، فأدّى الدوس "بيدو خال" و"عشقة" و"السلام بالسلام" وهي مقطع موسيقي روحي.
كما شنّف آذان الحاضرين بأغنية "تبّعني" تلتها أغنية "يا ولدي" التي ألّف كلماتها رفقة والدته وأهداها إليها بالمناسبة.وبلغ إيقاع العرض ذروته مع أغنية "طاير" التي أعاد أداءها في مناسبتين استجابة لرغبة الجمهور.
وهي مقطع موسيقيّ يتغنّى فيه الدوس بتونس وبثقافتها وحضارتها الموغلة في التاريخ.ثمّ اختار أن ينهيَ عرضه بأغنية حملت عنوان "أحنا تونس".

وأكد حسان الدوس خلال الندوة الصحفية ، أنه اختار أن يؤسّس نمطا موسيقيا يتفرّد به في تونس لينطلق من خلاله نحو العالمية رغم أنه يجيد أداء الأغاني الأوبرالية، مشدّدا على أنه اختار أيضا أداء الأغاني باللغة العربية وفاءً للموروث التونسي، ويطمح أن يقدّم هذا العرض الذى استعد له مع مجموعته منذ شهر ديسمبر الماضى، في عدد من دول العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
وسيتم تقديم هذا العرض الجديد في مهرجان دقة الدولي يوم 11 أوت ومهرجان العنب بقرنبالية يوم 14 أوت ثم مهرجان بنزرت الدولي يوم 16 أوت وكذلك يوم 23 سبتمبر بباريس.
جدير بالتذكير أن الفنان التونسي الشاب حسّان الدوس استطاع في سنوات معدودة ترك بصمة واضحة في العديد من المسارح داخل البلاد و خارجها بعد أن اشتهر بأدائه الأوبرالي المتميّز. كما أنه لم يتوقف عند أسلوب موسيقي واحد، بل واضب على تطوير أدائه الغنائي وتنويعه.

والتينور التونسي حسان الدوس يعتبر من أجمل الأصوات الأوبرالية في تونس. تحصّل على الماجستير في الغناء العربي من المعهد العالي للموسيقى بتونس وشهادة الأستاذ في الغناء بجامعة الموسيقى والفن المسرحي بمنشن الألمانية. نال "جائزة شباب الأمل" في المناظرة العالمية للغناء الأوبرالي "فيفونا" بفرنسا. كما شارك في العديد من التربصات وماستر كلاس لسوبرانو الأمريكية "سنتيا جاكوب" والباس الإيطالي "روناتو برونسن".
ولعب دور "دون بازيلو" في الأوبرا الناتزا دي فيجارو وذلك ضمن الإنتاج الصيفي بموموريون بفرنسا، وكذلك دور الدوك "دو منتو" في الأوبرا الفردي رغولاتو.