المملكة المغربية تختار الحياد في الأزمة القطرية الخليجية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/mohamed6120617.jpg width=100 align=left border=0>


وكالات - - أعلنت وزارة الخارجية المغربية، الأحد، أن المملكة المغربية اختارت عدم الانزلاق وراء المواقف المتسرعة، في الأزمة القطرية الخليجية، وفضلت "الحياد البناء"، مؤكدة استعدادها لتشجيع الحوار الشامل من أجل تجاوز الخلافات.

وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان، إن "المملكة المغربية تتابع، بانشغال بالغ، تدهور العلاقات، خلال الأيام الأخيرة، بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى".





وأضافت أنه "منذ اندلاع هذه الأزمة قام الملك محمد السادس، باتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف". وتابعت بالقول إنه "بالنظر للروابط الشخصية المتينة، والأخوة الصادقة، والتقدير المتبادل بين الملك محمد السادس، وأشقائه ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، وأخذا بعين الاعتبار للشراكة الاستراتيجية المتميزة مع دول المجلس، فإن المملكة المغربية حرصت على عدم الانزلاق وراء التصريحات واتخاذ المواقف المتسرعة والتي لا تقوم سوى بتأجيج الاختلاف وتعميق الخلافات".

وأوضح البيان أن ملك المغرب "دعا مجموع الأطراف لضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي، انسجاما مع الروح التي ظلت سائدة داخل المجلس". وأكد البيان أن "المملكة المغربية، التي تربطها علاقات قوية بدول الخليج في كافة المجالات، رغم أنها بعيدة عنها جغرافيا، تشعر أنها معنية، بشكل وثيق، بهذه الأزمة دون أن تكون لها صلة مباشرة بها. كما أن المملكة المغربية تفضل حيادا بناء لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة".

وقالت وزارة الخارجية المغربية إنه "إذا أبدت الأطراف الرغبة، فإن المغرب مستعد لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات". وأضافت: "كما تعبر المملكة المغربية عن الأمل في أن يشكل شهر رمضان الفضيل عامل إلهام لروح التضامن والتوافق الضروري من أجل تجاوز الخلافات الحالية، حتى يبقى مجلس التعاون الخليجي نموذجا للتعاون الإقليمي، ومحركا للعمل العربي المشترك".


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 143946

Mandhouj  (France)  |Lundi 12 Juin 2017 à 10:24           
لولا صمود الرأي العام العربي والاسلامي في وجه الهجمة الشرسة على دولة قطر من طرف أذناب الصهيونية العالمية (مصر ، الامارات ، آل سعود )، و إلتفافهم حول قطر ، ليس كنظام سياسي (النظام السياسي في قطر يجب أن يرقى ليكون نظام ديمقراطي ، يساهم أكثر في محاربة الفقر في العالم ، و أن يقطع مع كل ما يرتبط بمعايير منظومة الإقطاع في الحكم )، لكن كدولة لحد الآن تساهم بطريقة أو أخرى في إستمرار المقاومة في فلسطين .. فالمستهدف ليس عائلة تميم ، لكن المستهدف الأول
هي كل مواقع القوة في العالم الثالث، العربي ، الاسلامي ، الإفريقي ، الأمريكي الجنوبي ، ... في الصمود ضد العولمة التوسعية الخبيثة ، الرديئة .
قلت لولا هذا الصمود ، لما جاء موقف المغرب موقف حيادي ... وهو موقف يبعث للحوار بين الأشقاء ...

يحلم من يقول أن منظومات الصمود ضد الهيمنة الرأسمالية الفاشية الخبيثة ، الرديئة أنها ستموت عبر سياسات التفكيك التي تعتمدها لوبيات الخبث هو العالم .

نتمنى للمغرب الشقيق أن يقدر على حلحلة الأمور في داخل القطر المغربي ، حتى لا تذهب قوى المجتمع المغربي في محاربة الخصوم السياسيين .. أبناء الريف ، كما أبناء اغادير و الرباط هم أبناء مجتمع واحد ..
و تحية لمن يتوجه للحلول الذكية التي تجمع المجتمع و ترتقي به لأكثر ديمقراطية، لأكثر عدالة إجتماعية .

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Lundi 12 Juin 2017 à 01:21           
لا بد من انشاء مناطق عربية عازلة وخالية من الكره والبغضاء والكبرياء....الملك لله وحده

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Lundi 12 Juin 2017 à 01:16           
"الحياد البناء"لتشجيع الحوار الشامل من أجل تجاوز الخلافات.


Radhiradhouan  (Tunisia)  |Lundi 12 Juin 2017 à 01:08           
السعودية والإمارات ومصر أنظمة مستبدة ومنهكة دخلت مرحلة الشك في البقاء!!!

Essoltan  (France)  |Lundi 12 Juin 2017 à 00:14           
Voilà une décision sage et bien réfléchie ...


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female