هل بدأ يوسف الشاهد المعركة مع القطط السمان؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/chahed2016.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الاستاذ بولبابه سالم

تتواتر اخبار الايقافات و القبض على الكثير من رجال الاعمال الذين يشتبه ضلوعهم في الفساد و التهريب . و قد فوجئ الراي العام باصطياد الحيتان الكبيرة التي شغلت الساحة الاعلامية و السياسية في الفترة الماضية .





و بالنظر الى ربط ما يحدث بجملة التطورات التي شهدتها البلاد في الفترة الاخيرة من شهادة عماد الطرابلسي في جلسة الاستماع التي نظمتها هيئة الحقيقة و الكرامة و التي كشف فيها عن شبكة الفساد في الديوانة و التهريب و منها رؤوس كبيرة معروفة و بعضهم قدم ترشحه لرئاسة الجمهورية ، اضافة الى تطورات الاوضاع في تطاوين عندما اعلن وزير التشغيل عن اختراق اعتصام الكامور و وجود رجل اعمال قدم اموالا للدفع نحو التصعيد و رفض الحلول التي قدمتها الحكومة لاظهارها في صورة العجز و الفشل. فلا ننسى وجود من يعمل على اسقاط يوسف الشاهد بسبب تضارب المصالح و التعيينات .



لكن المثير فيما يتم تداوله ان جهاز أمني خاص هو الذي القى القبض على شفيق الجراية و ياسين الشنوفي لاسباب قيل انها تتعلق بالمس بالامن الداخلي وهي تهمة خطيرة جدا خاصة اننا نعيش في ظل حالة الطوارئ ،و هي وضعية تتيح للسلطة اتخاذ اجراءات استثنائية . و بالتالي هناك من يطرح فرضية ان الايقافات لا تتعلق بملفات الفساد المعروفة .

لا شك ان رئيس الحكومة قد وجد نفسه خلال الفترة الاخيرة في وضع لا يحسد عليه من تنامي المطلبية الاجتماعية الى حملة "مانيش مسامح" الرافضة لقانون المصالحة مع رجال الاعمال الفاسدين ، بل هناك من دعا الى اقالته و اسقاط الحكومة وسط خطاب متشنج لا يخلو من مزايدات و تسجيل نقاط سياسية ،، وسط هذا الركام ، و بحكم حساسية موضوع الفساد لدى عموم التونسيين المتغلغل في اجهزة الدولة كانت امامه فرصة استعادة الثقة و اتخاذ القرارات الصعبة ليظهر كرجل دولة قوي يطبق القانون على الجميع فلن تتاح له الفرصة مرة اخرى لرئاسة الحكومة اذا كشف عجزه ، او ان تتواصل هرسلة الدولة و اضعافها في عهده و بالتالي يفقد مبرر وجوده ..

تفاعل التونسيون مع ما يحدث انساهم ما حدث في تطاوين ، و لاشك ان الكثير من اذرع الفاسدين في كل المجالات ستتحرك ، و صراع اللوبيات سيحتد ، و يدرك الشاهد انه اول الخاسرين ان تساهل او تراجع في موضوع يتعلق بامن الدولة الداخلي فهو الذي يملك المعطيات وهو مطالب بتقديمها للشعب و قد يكسب نقاطا سياسية جديدة حتى داخل حزبه حيث يوجد شق يحاربه بضراوة .

لكن على يوسف الشاهد و السلطة الا يكونا انتقائيين في تطبيق القانون و محاربة الفاسدين العابثين بامن البلاد حتى لا ننظر الى ما يحدث انه صراع اجنحة داخل النظام او هناك من هم فوق القانون و اقوى من الدولة .

كاتب و حلل سياسي


Comments


24 de 24 commentaires pour l'article 143117

BenMoussa  (Tunisia)  |Jeudi 25 Mai 2017 à 19:25           
مافيا السبعينات.. تطيح بلصوص التسعينات..
فقط لا غير

Mandhouj  (France)  |Jeudi 25 Mai 2017 à 09:35           
Tsebsi (Canada) |Mercredi 24 Mai 2017 à 17h 23m | Historique de Tsebsi
#واللطيف وقتاش

Mandhouj  (France)  |Jeudi 25 Mai 2017 à 09:33           
لا خوف على تونس لما يكون عمل الحكومة حسب أجندة في صالح الشعب ، لما يكون هناك إلمام بكل حيثيات الأشياء... حرب على الفساد بدون تمييز ، بكل شجاعة .. الشعب واقف ...

تفكيك شبكة العلاقات التي تجعل الفساد دولة في وسط الدولة ، مطلب شعبي .

الشاهد يجب أن لا يتوخر .. إذا كانت هنا تهديدات من فوق أو من الخارج ، على الحكومة أن تصارح الشعب ، أن تعلم الرأي العام ، أن تضع ملفات الفساد على الطاولة ، عندها لا خوف ... أمن الوطن بيد مؤسسات الدولة و بيد الشعب .

يسقط الفساد ، يسقط الارهاب ، يسقط الإختراق ، يسقط الخوف .
الجرءة - الحكمة - الوحدة - المصارحة : أقوى الأسلحة ، و نحن نملكها اليوم .

بن علي هرب .

Falfoul  (Tunisia)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 17:38           
الرخ لا...

Nouri  (Switzerland)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 17:25           
لماذا يطالب الآن محسن مرزوق بهدنة سياسية و كان قبل ذلك يطالب بانتخابات مبكرة ؟

كتب محسن مزروب هذا المقال على صفحته:

اعتبارا للظرف الخاص الذي تعيشه البلاد، ولتثبت الدولة ذاتها في الحرب على الفوضى والفساد، بشكل شامل ودون تمييز او حسابات وفي إطار القانون، اعتقد انه من الضروري اعلان "هدنة سياسية" وقتية كبادرة حسن نيةً حتى يلتف التونسيون اجمعهم بمحتجيهم السلميين وغير محتجيهم في الجنوب والوسط والشمال حول الراية الوطنية ضد العابثين بالامن الوطني وشبكات الفساد
وسيكون بعد ذلك لكل حادث حديث في قضايا التنمية والرؤيا والحوكمة والحلول السياسية للمستقبل القريب والمتوسط

Tsebsi  (Canada)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 17:23           
#واللطيف وقتاش

Belfahem  (Tunisia)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 17:04           
حسنا فعل رئيس الحكومة ولو الحركة متأخرة نسبيا لكن امام الذين يزايدون ليقطع الطريق أمامهم الشعب يسانده كلما كان القرار جريئا وصادقا ودون تسامح هو يملك كل المعطيات وعليه ان يتحرك بقوة على كافة ألأصعدة بدون تمييز لأن في التمييز أضعاف لقراراته وليكن أكثر حزما في كشف الحقائق كلما تطلب ذلك فهي ورقة تزيده أقترابا للشعب ودعما له في معالجة ملف الفساد--

Mandhouj  (France)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 15:14           
@MOUSALIM (Tunisia)

تحياتي ،
لقد نسيت الامارات العربية المتخذة كدولة حديدية لا تقبل بالرأي المخالف و إمبريالية لها قوة تدخلية قوية دون أن تحرك طائرة حربية .. حيتانها الكبار لا يزالون يسبحون بكل حرية ، و منهم من هم وراء بعض الايقافات ، و يوسف الشاهد يعلم ذلك ..

لا عزاء على إيقاف من يفسدون صغار أو كبار .. نتمنى أن لا يقع تمييز عنصري في هذا الملف (قانون المساواة ضرورة !) .. خاصة أن جراية هو رجل الرئيس ! لم أفهم كيف أنه لم يحدث إختراق للدستور من طرف الرئيس لمنع إيقاف جراية ! ؟

على كل حال نتمنى لبلدنا الخير .. اشتدي يا أزمتي تنفرجي .. و هذا ما راهنت عليه الحكومة مع الأسف ..

إعتصام التغيير من بنزرت لتطاوين و بدون مجاملة لأي حوت !

Nasehlelleh  (Tunisia)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 14:40           
لو تتوفر الارادة الصادقة للشعب والحكومة والقضاء بالعمل على هذا الملف ليل نهار وبلا هوادة لامكن توفير كامل ميزانية الدولة للسنة المقبلة من عائداته السخية

Sly  (Tunisia)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 14:09           
سيدي الوزير

واصل محاربتك للفساد وسنكون ورائك حصنا حصينا

سير سير واحنا وراك بالبندير


Elmejri  (Switzerland)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 13:54 | Par           
محاربة الفساد ليست مهمة السلطة التنفيذية بل مهمة السلطة القضائية الحرة والمستقلة ومهمة السلطة التنفيذية تسخير كل أسباب اشيد بتعليق الأخ مسالم وشكرا👍🇹🇳👍 الحماية وأليات تنفيذ القانون للقضاة -الأحرارا النزهاء المستقلين -أما ارتداء رئيس الحكومة -للروب الأسود -واستنساخ مهمة القاضي فهذا لا يحدث الا في البلدان الاستبدادية كمصر وسوريا وكوريا الشمالية *

Sarih  (Tunisia)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 13:22           
هناك قرش اظن أنه نزل إلى الأعماق كمال الطيف

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 11:43           
محاربة الفساد ليست مهمة السلطة التنفيذية بل مهمة السلطة القضائية الحرة والمستقلة ومهمة السلطة التنفيذية تسخير كل أسباب الحماية وأليات تنفيذ القانون للقضاة -الأحرار النزهاء المستقلين -أما ارتداء رئيس الحكومة -للروب الأسود -واستنساخ مهمة القاضي فهذا لا يحدث الا في البلدان الاستبدادية كمصر وسوريا وكوريا الشمالية *

Cartaginois2011  ()  |Mercredi 24 Mai 2017 à 11:37 | Par           
نرجو ان تكون وكالة الاستخبارات الجديدة قد بدأت تشتغل لحماية الوطن بالفعل،دون أي تدخل

Observateur  (Canada)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 11:29           
ما تفرحوشي برشة : الفساد ما همش باش ينحيوه على خاطرهم هوما جزء منّو .راهم فخّار يكسّر في بعضولا أكثر و لا أقل. بعد أحداث الكامور و تصريحات عماد الطرابلسي ، جاء توقيف جرّاية و من معه ليدخل في تصفية حسابات قديمة-جديدة بين كلونات الفساد من رجال أعمال و سياسيين موالين .هو صراع نفوذ و مصالح ذاتيّة بيناتهم.

Mandhouj  (France)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 11:25           
أعتقد أن الحوت الكبير لا يزال يعوم تحت الماء و فوق الماء ، و يحترف للان كل أنواع السباحات ، و هم كثيرين إلى هذه الساعة و يملكون آليات التنفس ..

الحكومة التي ليس لها شعب في الشارع يدفعها لتغيير السياسات ، لا يمكن أن تجرء ... منذ بداية الاحتجاجات قلنا أن هذه الاحتجاجات فرصة للجميع ...

إعتصام التغيير من بنزرت لتطاوين (لتغيير السياسات ) ليس فكرة لقلب النظام ، و إنما لدفع المجتمع السياسي ليتحمل مسؤوليته التاريحية و خاصة الأحزاب الحاكمة ... هل يفهم أهل السياسة هذا ؟ وهي فرصة لا تعاد ...

هل سنذهب فعلا لارساء بدايات البناء الوطني ما بعد الثورة على قيم و مستحقات و أهداف الثورة ؟

لا عزاء في إلقاء القبض على مجموعات مفسدة .. الشعب يريد أن تستمر حالة التنظيف .. الشعب متمسك بضرورة إستكمال المسارات و على رأسها مسار العدالة الانتقالية المصالحة الوطنية من أجل تونس أفضل .. ما الذي يمنع الجميع في الانخراط في مسار الثورة و البناء ؟ هناك كثير من الذي يمكن أن يلتقي عليه كل الطيف السياسي ... يكفي نسيان الذات .. و كل من يضع أولوياته الاديولوجية قبل المصلحة العامة قد خان هذا المسار التاريخي . لكن يبقى كل حزب حر في خياراته .. و مع
الأسف أن لا نؤسس لتوافقات كبرى تكن في صالح الانسان ، الفرد ، العائلة ، حقوق و ديمقراطية و فتح باب المساهمة للجميع دون تمييز و دون إقصاء .

MedTunisie  (Tunisia)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 11:18 | Par           
التحرك المناسباتي لا يقضي على الفساد لابدة من قانون واضح و جريئ و صارم على الجميع و عمل مستمر

Kamelwww  (France)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 11:08           
الآن يجب الذهاب " إلى ما بعد حيفا "، بمعنى يجب أيضا إيقاف بقية الحيتان الكبيرة ومن بينها كمال اللطيف وبعض رؤساء المسسسات الإعلامية وغيرهم كثير، وهكذا سيطمئن الشعب أن الحرب على الفساد صادقة وتمشي في الطريق الصحيح.
لا يمكن تحقيق التنمية إلا بالقضاء على الفاسدين الكبار، وبذلك يسهل القضاء على صغار الفاسدين والمهربين.
وأتمنى أن تكون هذه الإيقافات متبوعة بمحاكمات صادقة وجريئة... وإلا سيغضب الشعب وينزل بنفسه للشارع للقضاء على الفساد.

DOUZ12  (Tunisia)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 11:03           
اي كان الذي يقود الحملة على الفاسدين فان الشعب معه ،لان الشعب الذي قام بثورة بفطرته ودونما تدخل خارجي قادر ان يميز بين الأفعال التي في صالح الثورة وغيرها من الأقوال والعنتريات التي لاتسمن ولا تغني من جوع

MedTunisie  (Tunisia)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 10:52 | Par           
الفساد مستفحل لا يقدر عليه لا الشاهد و لا اي شخص الا ثورة جديدة لتخرجهم من جديد بعد عودتهم

Nasehlelleh  (Tunisia)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 10:47           
كل الحكومات الى زوال ولا يبقى لاي مسؤول الا ما قدمت يداه لوطنه كي يحكم التاريخ له اوعليه وما الحياة الدنيا الا وقفة عز . السيد يوسف الشاهد امام فرصة تاريخية للوفاء بتعهداته في محاربة الفساد نعلم جميعا ان الطريق صعب شاق وطويل ولكن الشجاعة في الخطوة الاولى والعبرة بالنتائج...الخطوة التي انتظرها ملايين التونسيين. وكم من مسؤول جبن في فتح ملف خوفا من تبعاته فكانت سقطته من ذاك الملف بالذات. نعلم ان المنصب في بلادنا الان لم يعد مجرد تشريف وبهرج و فسحة
انما اصبح تعب واعصاب وارهاق فان اليوم لم تتنعم بحلاوتها فلما غدا تتجرع مرارتها

Matouchi  (Tunisia)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 10:40           
مشكلة شفيق الجراية.....أنو مصطك ما فاهم ولا والو......4 من شرطة حفظ البيئة ينجموا يدخلوه الحبس و ما يلقى كان بوعو
أما كمال اللطيف يا حبيبي....فاهم كل والو.......يجيه البوليس في الكياس و يمحقوا بكرهبتو و ما يصير عليه شيء.......على خاطر ما يتكلمش....يفعل وبره و يعرف الكوع من البوع و الخنصر من البنصر
حاجة اخرى الزوز متقوين بالمخابرات الأجنبية......ولكن المعتمد على العكري ثمة ثلاثة أصناف ...صنف قبل السابع و صنف بعد السابع و صنف بعد اربعطاش جانفي

Abid_Tounsi  (United States)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 10:22           
لا يمكن الحديث عن نية محاربة الفساد، و كمال اللطيف يصول و يجول كأن شيئا لم يكن، رغم كل ما ثبت عنه

Jraidawalasfour  (Switzerland)  |Mercredi 24 Mai 2017 à 10:19           
... لا تدفعوا الشعب للمجاعة والحرب الأهلية لا قدر الله...

رد الإعتبار لشهداء الثورة.....وللكرامة الوطنية

وهكذا على نفسها جنت براقش !!... كلاب مافيات الفساد والإجرام و الإغتيالات بدأت تعض في بعضها البعض فضحوهم وانقلبــــــــوا على اسيادهم الفاسديـــــــن بعد نهب البلاد والعبـــــــــــــاد....الله لا تريحهم ولا تربحهم دنيا و آخرة......

👎🏿😡👎🏿😡👎🏿👎🏿😡👎🏿😡👎🏿👎🏿😡👎🏿😡👎🏿👎🏿😡👎🏿😡👎🏿


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female