لقد فضحتنا مريم وضيوفها .. دعم الديمقراطية و الثورة التونسية كذبة و وهدف ألمانيا فقط الإطاحة بالنظام السوري!

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/marielle150217.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

الى اين سيصل هذا التردي الذي يمارسه الاعلام التونسي ومتى سنستمع الى صوت ارتطامه بالقاع وانشطاره الى شظايا سامة مبيدة ، إذْ لابد لهذه المهزلة من نهاية محتومة ودراماتيكية ايضا ، فالعبث مثله مثل المفاهيم الاخرى الزائفة لديهم جميعا اعمارهم الافتراضية ، ولا يمكن للوباء ان يعشش الى ما لا نهاية له ، ولعله والى جانب التأثير السلبي المباشر على المجتمع التونسي يقوم هذا الاعلام بتقديم صورة هزلية اقرب الى الغباء حين يمثل تونس غصبا عنها وحين يقدم في الخارج كواجهة تعكس حقيقة البلاد وشعبها وما يدور فيها من حراك.





المشكلة ان درجات الغباء التي يفرزها الاعلام التونسي او غالبته عالية التركيز بطريقة يخجل الواحد ويخشى من تفلتها الى خارج اسوار الوطن حينها سيقولون أهؤلاء هم رواد التحرر العربي واصحاب الشرارة وصناع المنعرج !! وليت المتلقي الخارجي يفصل بين الشعب الذي ابتكر نموذج سبعطاش وبين هذا الوهن الاعلامي الذي فضحنا ومازال .

هذا صحفي في اذاعة سيئة السمعة يقول " محمّد الزواري إرهابي مثله كمثل الداوعش في سوريا" ، وكانه ومن على شاكلته قد اصروا وعقدوا العزم على تنقية تونس من أي مجد يطالها ، وملاحقة كل ما من شانه اعلاء اسهمها بين الدول والسعي الجاد للإجهاز عليه .. أما جريدة الشروق فقد اختارت لصفحتها الاولى العنوان التالي "الشعب الفاسد يرفع ديغاج للمرزوقي " ، في اشارة الى 18 شخصا الذين تجمهروا في شارع يلتقي مع احد الشوارع المؤدية الى شارع يتفرع من شارع موازي يتقاطع بدوره ما الشارع الذي يطل على الشارع الذي يتواجد فيه منزل الدكتور المنصف المرزوقي ، 18 فقط لا غير اطلقت عليهم اسم شعب!!!!!ولا عزاء لنا الا انها صحافة ما فوق الــــ18.

ايضا شاهدنا منابر تدعم وتشيد بالارهاب وتستضيف من يمجد العصابات التي التحقت بسفاح الشام وتورطت معه في قتل ابناء الشعب السوري واغتصاب حرائره ، كما استمعنا لمن يبشر بقدوم زعيم الانقلاب في مصر الى تونس ، ويقول بلا خجل "ليته ينقل تجربته الينا ، ليت السبسي يصغي الى السيسي فنرتاح كما ارتاحت مصر"...اشياء اخرى يندى لها الجبين وقعت خلال الاسبوع المنقضي وبداية الاسبوع الجاري ، اما آخرها فكان مع مريم بلقاضي وضيوفها ، الذين استنقصوا من تحركات الغنوشي بل وشككوا فيها وقالوا انها مرفوضة من مصر وحفتر ، كما اثنوا على الدور المصري !!! لكن الغريب قولهم ان دور الغنوشي ترفضه الجزائر ! في اكبر عملية استغفال للشعب وفي اساءة للجارة الكبرى وتقديمها كدولة ضعيفة اجبرها الغنوشي على استقباله لمرات في القصر السيادي الاول ومن قبل كبار رجالات الدولة بمن فيهم رئيس الدولة وتخصيص طائرة رئاسية خاصة لنقله !! يدعون أن الجزائر أنما تفعل كل ذلك ثم ترسل خزينة اسرارها "احمد أويحي " للاجتماع بالأطراف الليبية في بيت الغنوشي ، لانها لا ترغب في وساطة الغنوشي وترفضها وتتنصل منها !!!!! أي عقل بل أي حاسوب يستطيع ان يستوعب هذه التوليفة ويفكك طلاسمها .

وليت مريم وضيوفها اكتفوا بما كان ، بل ذهبوا في استبلاه المشاهدين الى البعد من ذلك ، وامعنوا في استفزاز التونسيين وخاصة نحن الذين نقطن في المانيا منذ ما يناهز الربع قرن ، ونعرف المكينة وكيف تنتج سياساتها تجاه المنطقة وتجاه تونس حين كانت تحت امرة المستشارغيرهارد شرودر " Gerhard Schröder" وحزبه الديمقراطي الاشتراكي الألماني "Die Sozialdemokratische Partei Deutschlands" اختصار " DSP" ولما اصبحت تحت امرة المستشارة أنجيلا دوروتيا ميركل " Angela Dorothea Merkel" والاتلاف الذي يقوده حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي "Christlich Demokratische Union Deutschlands" اختصار "CDU" ، ونحن نتابع حديث بن مراد عن المانيا خلناه يتحدث عن أي دولة اخرى في العالم ماعدا المانيا ، كان بصدد العبث بمسلمات ، كان مثل الميكانيني الذي فتح دماغ المريض ويداعب خلايا المخ بالمفك والمطرقة ، كان بن مراد ومريم وثابت خارج التاريخ والجغرافيا والمنطق والعقل !

روجوا الى ان الدعم الالماني لتونس جاء فقط من اجل دفعها لاسترداد بعض مواطنيها !! مليارات تضخها ألمانيا على مدار عقود ، واخرى حديثة ضختها بعد الثورة تهدف من خلالها الى تحسين شروط المنافسة مع الجار الغريم الفرنسي ومع الآلة الامريكية الضخمة وتتحسب الى تسرب التنين الصيني الذي بدا يمد خرطومه الى بلادنا انطلاقا من الجارة الجزائر ، الى جانب احتكاكات اخرى فرانكو جرمانية على شرط الطاقة والثقافة والتموقع والتسويق ...كل ذلك اختصره بن مراد ومن معه في بعض العشرات من المشتبه بهم تدفع من اجلهم المانيا المليارات لتقبل بهم تونس !!!!!!!!ليس ذلك فحسب لقد امعنوا في إذلال الاعلام التونسي واحراجنا كتونسيين امام البلد المضيف حين ادعوا ان مسالة دعم الديمقراطية ودعم الثورة التونسية كذبة ، وان برلين تفعل كل ذلك من اجل الإطاحة بالنظام السوري !!!!!

لماذا فشل بن مراد حتى في تسمية المستشارة باسمها الصحيح، لماذا يطلق عليها اسم ميركززز وقد سماها أهلها ميركل ، لماذا تصر قناة التونسية على ممارسة اقصى انواع التعذيب النفسي علينا كتونسيين مقيمين في المانيا ، لما لا يقومون بتحسين سلالة كذبهم ويرتقوا به الى مستوى التعتيم والتغليف ويبتعدون عن السفور والمجاهرة بالجهل ، لماذا لا يستدعون شخصيات لديها معرفة بالحدود الدنيا للسياسة الالمانية ليتمكنوا من تأليف الكذب بشكل انيق يرتقي الى مستوى الجدال بدل استغراقه في مستنقع الفضائح المكشوفة ، لماذا لا يقتطعون بعض سويعات من وقتهم للاطلاع على مؤسسة البحوث الألمانية Deutsche Forschungsgemeinschaft" واختصارها "DFG" مع متابعة 3 او 4 نشرات اخبار على قناة "ZDF " او القناة الاولى " DAS ERSTE " ، ما ضر قناة الحوار التونسي لو اطلعت على بعض الجلسات للبرمان الالمالني "البوندستاغ- Deutscher Bundestag " ثم ركزت اكثر مع لجنة الشؤون الخارجية ، ماذ لو..وماذا لو .....عبارات التحسر تلك لم تعد تنفع حين وقعت الفاس في الراس ونشر الاغبياء غسيلنا وقدموا لنموذج مخجل يذل بلاد بعد إذْ اعزتها ثورة سبعطاش اربعطاش.





Comments


16 de 16 commentaires pour l'article 138484

Azzah  (France)  |Dimanche 19 Février 2017 à 15:19           
... complément correctif

"... or la france n'a eu de cesse de saboter toutes les relations économiques, culturelles ou de bon voisinage que la tunisie a tenté d'établir avec d'autres pays que paris (je pense par ex. au sabtage de la RAI par François Mitterrand pour remplacer les émissions de la seule chaine de la RAI par toutes les chaines françaises tout cela enayant confisqué l'émetteur qui appartenait à la RAI)."... ici elle revient à la charge dans une enième
tentative de destruction de relations avec l'allemagne.

Azzah  (France)  |Dimanche 19 Février 2017 à 15:16           
N'oublions pas les propos de poivre d'arvor le sinistre ne colonisateur du pays.

N'oublions pas qu'il a ouvertement annoncé que la france allait via son ambassade octroyer des fonds pour l'encouragement de la presse francophone en tunisie.

Par conséquent des "journalistes" vont quémander un salaire en contre partie de quoi il vont s'engager à servir le seuls intérêts, non de la tunisie, mais de la france. or la france n'a eud e cesse de saboter toutes les relations économiques, culturelles ou de bon voisinage (je pense par ex. au sabtage de la RAI par François Mitterrand pour remplacer les émissions de la seule chaine de la RAI par toutes les chaines françaises tout cela en
ayant confisqué l'émetteur qui appartenait à la RAI).

cette "journaliste" s'attaque aux relations tuniso-allemande dans ce seul but. Elle nous montre dans le même temps sa parfaite ignorence de ce que l'allemagne dans les années 60 et notamment après la bataille de bizerte avait joué un rôle prépondérent comme porte ouverte de la tunisie sur l'europe, non l'europe des clons mais l'europe des vrais droits de l'homme les droits des peuples à disposer d'eux mêmes.

Enormément de médecins véterinaires pharmaciens ingénieurs ont été formés dans les universités allemandes et en sont revenus avec toute leur excellence; on ne les a jamais vus prendre parti fanatiquement pour l'allemagne comme si elle avait remplacé leur pays, chose que l'on voit chez ceux qui se font les porte voix aujourd'hui de poivre d'arvor, d'azoulay, de pecresse entre autres.

cette "journaliste" ne sera pas la seule à avoir vendu son âme au diable; d'autres vont arrondir leurs fins de mois en pointant à l'ambassade de france ou auprès du ministre de la culture qui vient de céder la souveraineté de la culture à la france. Et nous allons avoir face à nous une cohorte, une meute de pseudo intelelctuels et pseudo artistes défandant bec et ongle non la tunisie, non ses intérêts, non son identité, ni sa dignité, mais
les seul objectif que la france s'est fixée : recoloniser la tunisie en la minant par la "tête".

Un proverbe chinois dit "le poisson pourrit par la tête". Nele voyons-nous pas chez ces exhibitionnistes de l'anti-tunisie ?

Keyser3050  (France)  |Jeudi 16 Février 2017 à 13:35           
Qu’il plaise à tout citoyen, la liberté d’expression est un acquis à ne pas perdre. Elle a le droit de s’exprimer comme elle veut. Elle sera jugée sur ses dits. Chaque personne sera dévoilée par ses expressions et ses faits. C’est le seul moyen qui permettra de distinguer la vérité des fausses apparences, de bien déceler l’exactitude des faits dans le brouillard.

Kamelwww  (France)  |Jeudi 16 Février 2017 à 13:30           
مقال موضوعي وممتاز.
لا تستغرب يا أخ سويلمي، فهذه الصحفية ... هي نفسها التي هاجمت المرزوقي أيام الإنتخابات الأخيرة وشوهت صورته، وللأسف صدقها التونسيون وصوتوا للباجي.
اليوم هي وأمثالها يخربون ما تبقى من الثورة ويساندون الأسد رغم كل مجازره في سوريا... وكذلك تفعل كثير من وسائل الإعلام في تونس...
يبدو أننا فعلا في حاجة إلى ثورة على الإعلام لتنقيته من كل هذا القرف والعفن الذي إلتصق به وأصبح ينتشر بالعدوى بين كثير من شبه المثقفين.

Hassen Maazaoui  (Germany)  |Jeudi 16 Février 2017 à 13:24 | Par           
يا الي حاسبين رواحكم نخبة فيقو على رواحكم مازلت عايشين في القرون الوسطى وإلا شنوا الحكاية اليي يقصي يقصا ماصدق لربي أرتحنا من وجوه الوح الله يستر يارب

Portugal  (United States)  |Jeudi 16 Février 2017 à 12:25 | Par           
الصحافة التونسية تشبه أو تتفوق على الوحوش التي نشاهدها في أفلام الكرتون والتي تضع يدها على الورود والاشجار فتذبل وتموت ولكن في النهاية يأتي الخيرون فيقلعون السحر بالقضاء على السحرة ( في أغلب الأحيان تقزيمهم او نفيهم

Portugal  (United States)  |Jeudi 16 Février 2017 à 12:21 | Par           
الألمان حتى مجرميهم موضوعيون وعلاقتهم بالآخر ربح-ربح والصحافة التونسية ولدت في المستنقعات

Libre  (France)  |Jeudi 16 Février 2017 à 11:52           
Des journalistes plus sales que des filles de ****** ne se trouvent qu'en tunisie,j'ai plus de respect aux clochards puants qu'a la majorité des journalistes tunisiens

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Jeudi 16 Février 2017 à 11:44 | Par           
L'allemagne a soutenu la révolution tunisienne pendant que cette motte de journalistes et autres font tout en faveur de la contre-révolution sans vain,on comprend donc cette position contre la coopération tunis-allemande.

Mongi  (Tunisia)  |Jeudi 16 Février 2017 à 10:42           
حمّالة الحطب. وفي جيدها فولارة مربوطة.

3azizou  (Tunisia)  |Jeudi 16 Février 2017 à 10:40           
آههههههههههههههههه

Mnasbad  (Tunisia)  |Jeudi 16 Février 2017 à 09:18           
لقد قاطعت الاعلام المنحط منذ زمان

Incuore  (Tunisia)  |Jeudi 16 Février 2017 à 09:09 | Par           
بن مراد عبد!!؟ باع الخبز مرشي نوار في حمام الانف نهار 26 جانفي 1978

Adel22  (Europe)  |Jeudi 16 Février 2017 à 08:53           
سوف ينحط الاعلام التونسي أكثر فأكثر ليشبه زميله المصري ويصبح حارس المنتخب في الغابون يسمع توجيهات الرئيس للتوجه للجهة اليسرى

BenMoussa  (Tunisia)  |Jeudi 16 Février 2017 à 07:50           
شكرا على المقال وما ورد فيه من حقائق عن المانيا يجهلها جل التونسيين
اعلامنا احادي المصدر واعلاميونا لا يقرؤون الا بعض الصحف الفرنسية الهزيلة ويتابعون بعض القنوات الفرنسية (باستثناء برامجها الثقافية) ويعتقدون انهم بذلك اصبحوا اعتى خبراء العالم في كل الميادين. قلة قليلة منهم يقرؤون بعض الصحف العربية ويطلعون من خلالها على بعض اخبار العالم
كل هذا يجعل على مواطنينا وخاصة صحافيينا المقيمين في الخارج مسؤولية التعريف بواقع البلدان التي يعيشون فيها وخاصة سياستها نحو تونس وعالمنا العربي

MedTunisie  ()  |Jeudi 16 Février 2017 à 07:30 | Par           
ليعرف القاسي و الداني عقلية و تفكير و ارادة بعض نخبة النكبة .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female