---

---

طبعا من حق الجميع نقد عمل هيئة الحقيقة و الكرامة فهي ليست فوق التقييم ، لكن عندما يحاول ''قوادة الشعب'' و طابور النذالة و الخساسة تحريف النقد الى الكذب و التجريح ثم ادعاء دعم الهيئة فهو النفاق البواح ، انهم يخافون جلسات الاستماع الى ضحايا الاستبداد ، جلستان فقط عرتهم و ادخلت في قلوبهم الرعب رغم ماكينة التزييف التي تشتغل ليلا و نهارا . انهيار منظومة الاستبداد و الفساد يخيفهم لانهم بنوا مشروعهم الحزبي المشوه على المغالطات التي سقطت تباعا بشهادات جيلبار النقاش و و بسمة البلعي و أشقاء فيصل بركات و رشيد الشماخي و نبيل بركاتي و وريدة الرقاب ...
لقد سقطت مقولة الدولة الوطنية الحديثة و العصرية التي كانت تعذب و تقتل معارضيها ، كما سقطت مقولات عهد الأمن و الأمان بعد الفصائع المروعة التي تابعها التونسيون .. طبعا عندما كانت سهام بن سدرين تقاوم هذا الارهاب الهمجي ، كان هؤلاء أبواقا للنظام و متمعشين من فتات موائده ، و كان اعلاميوه يزينون افعاله و مثقفوه يبررون جرائمه .

فجأة صاروا يتحدثون عن الشفافية المالية لعمل الهيئة ، وهم كما قال الجيلاني الهمامي لا نراهم بنفس الحماس عند مناقشة هيئات اخرى او عمل الحكومة . قال عنهم المناضل العروبي سالم لبيض ان مداخلاتهم لا ترتقي حتى الى المستوى المدرسي ، لكن مداخلة عم علي بن سالم هي التي ضربتهم في مقتل فقد انحاز الى تاريخه النضالي و رفض حملات التشويه التي مارسها نواب نداء تونس ، لقد ذكر الجميع بالتاريخ النضالي المشرف لسهام بن سدرين و انتقد بشدة دفاع بعض النواب على بن علي و جلاديه .
هزمت سهام بن سدرين بن علي كما هزمت أمس أزلامه داخل مجلس الشعب و انتصرت العدالة الانتقالية و انتصرت تونس.

لقد كشفت لهم انها تحصلت على وثائق من فرنسا تدين المستعمر الذي ارتكب جرائم حرب في بنزرت و ستطالب فرنسا بالاعتذار و جبر الضرر ، تصريح سيثير ايتام فرنسا و عملاؤها و الخونة في تونس .
قالوا عن سهام ان" راسها كاسح " و عنيدة ،،، نعم يجب ان تكون رئيسة الهيئة بتلك الصفات حتى لا تخضع للمساومات .. و تحية الى المراة الحديدية سهام بن سدرين .