الجبالي: تونس ترى نموا يصل الى 5.5 بالمئة بعد عامين

وكالات - قال رئيس الوزراء يوم الثلاثاء انه يرى ان الاقتصاد التونسي قادر على التعافي وتحقيق نمو يصل إلى 5.5 بالمئة بعد عامين مع استمرار ارتفاع نفقات الدولة داعيا الغرب الى دعم اقتصاد بلاده والاستثمار في الديمقراطية في بلدان الربيع العربي قبل فوات الاوان. الجبالي: تونس ترى نموا يصل الى 5.5 بالمئة بعد عامين

وقال حمادي الجبالي رئيس وزراء تونس في مقابلة ضمن قمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط ان هناك بعض المؤشرات الإيجابية التي حققها الاقتصاد التونسي وان هناك فرصا مهمة لاستمرار النمو الاقتصادي في ظل اهتمام المستثمرين في الخارج.

وقال الجبالي "بعد ان تسلمنا الحكم والأوضاع الاقتصادية سيئة بنمو سلبي -2.2 بالمئة وصلنا الى نمو بنسبة 3 بالمئة الآن ... لكن ما زلنا نواجه تحديات كثيرة."

واضاف " اذا تكاتفت الجهود يمكن ان تبلغ نسبة نمو من 5 الى 5.5 بالمئة خلال عامين و نسبة نمو 7 بالمئة حتى 2017."
وقال ان الحكومة لن تقلص الانفاق خلال العامين المقبلين على الأقل معتبرا ان دور الدولة مهم في السياق حتى توفر المناخ الجيد للقطاع الخاص.
واضاف "تقليص النفقات لا يمكن ان يكون الا بعد عامين على الأقل بعد عودة الخواص للمبادرة..الدولة لا يمكن ان تتخلى على الإنفاق الآن لكننا ننفق الآن في التنمية والبنية التحية كي يجد المستثمرون مناخا جيدا لتبدأ الدولة في تقليص النفقات بعد ذلك."
ومضى يقول ان هناك اهتماما من قطر وتركيا والصين واسبانيا لمشاريع في الفوسفاط ومصفاة الصخيرة وشبكة سكك حديدية ومشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في قبلي على ان يتم تصدير الكهرباء الى اوروبا.
وشدد على ان انجاح هذه المشاريع الكبرى وقيمتها مليارت الدولارات يحتاج تنقية المناخ السياسي والامني.
وقال على ان الحكومة اطلقت خطط اصلاح اقتصادية تشمل القطاع البنكي ومجلة الاستثمارات مؤكدا على ان الحكومة بصدد القيام بحملة لمكافحة الفساد الماالي والاداري.
وكشف رئيس الوزراء على انه سيقوم بتعديل وزاري قريب سيشمل وزارة المالية وربما عدة وزارات اخرى.
وتابع قائلا " بالتأكيد التحوير سيشمل وزارة المالية وربما وزرات اخرى سيشملها التقييم..لكن نحن امام واقع مناقشة الميزانية" في اشارة ان التعديل سيكون بعد مناقشة الميزانية اي الشهر المقبل.
ودعا رئيس الوزراء الغرب الى تكثيف الدعم الاقتصادي لدول الربيع العربي وتونس لانجاح الانتقال الديمقراطي فيها.
وقال " هناك دعم سياسي غربي مقبول لدول الربيع العربي لكن للأسف الدعم المالي والاقتصادي لم يرتق للرهان السياسي."
واضاف "رسالتي للغرب.. استثمروا في الديمقراطية قبل ان يفوت الأوان. الدعم الاقتصادي ليس هدية بل هو تحقيق لمصالح مشتركة."
وقال ان تونس لديها كل مقومات نجاح الانتقال للديمقراطية فليس هناك تطاحن ديني او عرقي وهناك مجتمع مدني وإدارة جيدة.
وقال رئيس الوزراء ان تونس وقعت مع الاتحاد الأوروبي اتفاقا اوليا للحصول على مركز شريك متقدم.
واضاف "تم اتفاق اولي للحصول على شريك مميز مع الاتحاد الاوروبي هي درجة متقدمة تخول لنا الدخول للسوق الاقتصادية والمالية والاستفادة من كل اليات التممويل والعمل والهجرة."
وشدد على ان الاتفاق سيمنح الاقتصاد التونسي مزايا تفاضلية وقال ان تونس يمكنها الاستفادة من صناديق تمويل اوروبية مهمة وهي نافذة لدعم الجهات الفقيرة في تونس.
واضاف ان المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي مازالت مستمرة في الزراعة وقطاع الطيران.

Comments

6 de 6 commentaires pour l'article 56938

Met3eddi (France) |Mercredi 21 Novembre 2012 à 17:45

@ observateur neutre : justement ! ce que tu dis est vrai et la solution est : investir en tunisie. avec un partenariat gagnant-gagnant. ils transfèrent l'activité et la technologie des opérations manufacturières en tunisie ça va résoudre une bonne partie du chômage en tunisie, augmenter les entrées en devise et améliorer en contre partie le positionnement concurrentiel des entreprises européennes face aux américains (parité euro / dollar et
sous traitance en amérique latine) ainsi que la chine (pénalisée par la réactivité et les coûts logistiques)

Alerter

Mandhouj (France) |Mardi 20 Novembre 2012 à 21:33

Je n'ai pas envie de dire que le chiffre de trois % est une réussite en soit, car devant d'autres cas comme le grèce..., et vu la conjoncture la tunisie s'en sort plus ou moins pas mal, mais le plus signifiant que ces trois % croissance ont profité ou pas? - aux familles les plus diminues, à certaines régions
oubliées par le passé, - à certains chômeurs de longue durée, et qu'ils sont le fruit directe du fait: - de gagner en sécurité, - en négociation utile entre les partenaires sociaux et le gouvernement. et que ces situations en permis le retour d'une certaine confiance aux acteurs économiques et investisseurs, et que le gouvernement a su prendre les bonnes décisions, donc il y a aussi une volonté politique qui appuie se petit décollage de
l'économie vers un lendemain meilleur? il reste à la démocratie de se construire, - la haute instance indépendante pour les élections, - la loi électorale, -la nouvelle constitution, -le rendez-vous électoral le plus proche possible. ainsi est la démocratie, le politique et l'économie auront des espaces fructueux pour mieux réussir et améliorer leur rendement commun, la croissance, la prospérité et le progrès. ben ali harab et c'est à tous les
tunisiens de travailler pour arriver à cette mise sur la voie du développement de la nouvelle tunisie. enfin, juste une petite chose: sans une vraie et réelle décentralisation et de la décision économique aux niveaux locaux (communes, départements, régions , intercommunalités), et de la décision politique au niveau de la fiscalité locale) la tunisie ne pourra pas gagner en emploi. c'est un vrai sujet et qu'il faut lui accorder une vraie
importance. ben ali harab et rien ne peut nous empecher, sauf la mauvaise volonté de certains, (qui sont-ils? la démocratie nous le dira). ben ali harab, mandhouj tarek.