سلسلة عروض جديدة لمسرحيات "جاكراندا" و"الهاربات" و"كيما اليوم" مطلع العام الجديد
تحتضن قاعة الفن الرابع بالعاصمة مطلع العام الجديد سلسلة عروض مسرحية لكل من "جاكراندا" لنزار السعيدي و"الهاربات" لوفاء الطبوبي و"كيما اليوم" لليلى طوبال.
وسيكون الموعد الأول يوم الجمعة 2 جانفي 2026 مع مسرحية "جاكراندا" التي تحمل عنوانا باللغة الانجليزية "Call Center Tragedy" (تراجيديا مركز النداء)، وهي إنتاج المسرح الوطني الشاب التابع لمؤسسة المسرح الوطني التونسي، ومن تأليف ودراماتورجيا عبدالحليم المسعودي وإخراج وسينوغرافيا نزار السعيدي.
وسيكون الموعد الأول يوم الجمعة 2 جانفي 2026 مع مسرحية "جاكراندا" التي تحمل عنوانا باللغة الانجليزية "Call Center Tragedy" (تراجيديا مركز النداء)، وهي إنتاج المسرح الوطني الشاب التابع لمؤسسة المسرح الوطني التونسي، ومن تأليف ودراماتورجيا عبدالحليم المسعودي وإخراج وسينوغرافيا نزار السعيدي.
جاكراندا
وتستعرض “جاكراندا” على مدى 120 دقيقة شخصيات مرهقة وتائهة تحمل ما تبقى من أحلام مؤجلة وتدور في حلقة مفرغة من الانتظار. شخصيات المسرحية موظفون في مركز نداء لكنهم مرآة لجيل بأكمله "لم يرث الوطن بل المأزق"، كما جاء في الورقة التقديمية للعرض. يتنقلون بين ماض مشوه وحاضر ضبابي دون أن يعثروا على سردية ينتمون إليها أو وطن يحتوي قلقهم.
وقد ضم طاقم العمل مجموعة من الشباب من خريجي مدرسة الممثل هم أنيس كمون وثواب العيدودي وحلمي الخليفي ومريم التومي ومحمد عرفات القيزاني، إلى جانب الممثلين حمودة بن حسين وأصالة كواص وحسناء غنام خريجتيْ المعهد العالي للفن المسرحي بتونس.
وكانت "جاكراندا" حازت مؤخرا على "التانيت البرونزي" في الدورة 26 لأيام قرطاج المسرحية، وثلاث جوائز في الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع" هي أفضل نص وأفضل سينوغرافيا وأفضل إخراج.
الهاربات
أما الموعد الثاني، فسيكون مع مسرحية "الهاربات" يوم السبت 3 جانفي 2026، وهي ثمرة إنتاج مشترك بين المسرح الوطني التونسي وشركة الأسطورة للإنتاج وبدعمٍ من وزارة الشؤون الثقافية. وهذا العمل من تأليف وسينوغرافيا وإخراج وفاء الطبوبي، ويجمع بين 6 شخصيات (خمس نساء ورجل) على الركح كوكبة من الممثلين هم فاطمة بن سعيدان ومنيرة الزكراوي ولبنى نعمان وأميمة البحري وصبرين عمر وأسامة الحنايني.
وتنطلق حكاية "الهاربات" من فضاء أقرب إلى المحطة حيث خمس نساء ورجل تجمعهم حالة انتظار غامض. "ينتظرون من لم تأت ولن تأتي" كما تقول الطبوبي في ملخّص العمل. لكن الانتظار هنا ليس انتظارا للغائب بقدر ما هو بحث عن المعنى وسط العدم وهروب من واقع ضيّق إلى خيال أوسع ومن وجع فردي إلى خوف جماعي. وفي هذا المناخ الكابوسي، يتحول الركح إلى متاهة وجودية يعيش فيها الأبطال صراعاتهم مع ذواتهم ومع بعضهم البعض بحثا عن خلاص يبدو مستحيلا. وفي النهاية، وإن لم تأتِ المنتظرة، فإن الجميع يدرك أنهم لن يعودوا كما كانوا. وهذا المكان الغريب أشبه بمحطة زمنية معلّقة بين ماض منهار ومستقبل غامض. ومن هذا الغياب تتولد الأسئلة ويبدأ الضياع الوجودي من نحن؟ إلى أين نمضي؟ وهل ثمّة خلاص فردي في عالم ينهار جماعيا؟
وكانت "الهاربات" حصدت "التانيت الذهبي" في اختتام الدورة 26 لأيام قرطاج المسرحية. كما حازت جائزة أفضل عمل متكامل في الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع".
كيما اليوم
وتختتم سلسلة هذه العروض يوم الأحد 4 جانفي 2026 مع العرض المسرحي "كيما اليوم" وهو ثمرة إنتاج مشترك بين المسرح الوطني التونسي وشركة "الفن مقاومة"، حملت توقيع الفنانة ليلى طوبال في الكتابة والإخراج والسينوغرافيا وولجت من خلاله إلى أعماق النفس البشرية، مستعرضة تناقضاتها وأوجاعها في عالم يعج بالأسئلة الوجودية والقضايا الإنسانية.
وتدور أحداث المسرحية حول اختفاء الطفلة "دنيا" في ظروف غامضة عقب احتفالها بعيد ميلادها، لتمضي الأحداث في تتبع هذا الغياب الذي يتجاوز بعده الواقعي ليغدو استعارة إنسانية كثيفة. واعتمدت ليلى طوبال في "كيما اليوم" بنية درامية تأملية تتقاطع فيها الذوات وتضيع الأزمنة وتتناوب فيها حالات الحوار الداخلي والحضور الرمزي. وقد أدى الأدوار في هذا العمل الطفلة مايا سعيدان وأصالة نجّار ودينا وسلاتي وفاتن شرودي وخديجة محجوب وأمان الله التوكابري.






Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 321119