محمد العزيز ابن عاشور يقدم بمدينة المرسى كتابه الجديد" المدينة في زمن الباشاوات والبايات فن العمارة والمجتمع والثقافة "

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6935a5807c2fb4.77036983_jigefmnqohplk.jpg width=100 align=left border=0>


احتضن قصر أحمد باي بالمرسى، اليوم الأحد، حفل تقديم الكتاب الجديد الصادر باللغة الفرنسية للاستاذ والدكتور محمد العزيز ابن عاشور، والذي يحمل عنوان "La médina au temps des pachas beys Architecture, Société, Culture" (المدينة في زمن الباشاوات والبايات فن العمارة والمجتمع والثقافة)
وأوضح الاعلامي والكاتب حاتم بوريال الذي قام بتقديم هذا الكتاب، أنه يعد عملا بحثيا قام فيه الكاتب بالتوغل في أعماق مدينة تونس العتيقة، وكشف ما يتوارى خلف أبوابها الكبرى المزركشة وما تختزنه من فنون عمارة وحضارة وتاريخ وثقافة.

وقال "إن هذا المؤلف الصادر عن منشورات "ليدرز"، ينقسم إلى " ثلاثة أقسام تناول القسم الأول أبرز معالم منازل المدينة الهامة واثرها التاريخي وقصورها، وفي مقدمتها دار الباي ودار الجلّولي ودار عبد الوهاب ودار حسين، كما عرف بعديد المدارس والثكنات العسكرية والمؤسسات الخيرية ومدافن "تُربة الباي".

وتناول القسم الثاني من هذا الكتاب بالدرس واقع المجتمع والحياة اليومية داخل أسوار المدينة، أين ركز المؤلف على خصائص المقيمين فيها وشخصية "البلدي"، مستعرضا عديد العائلات والمصاهرات، قبل أن ينتقل لرسم صورة لتنظيم الأسواق ومعاملاتها وعلاقاتها الاجتماعية والاقتصادية.

وأشار إلى أن ابن عاشور قد قام في الفصل الاخير من كتابه بتقديم نبذة عن عادة الخروج للتنزه مع إشراقة الربيع في المناطق المجاورة للعاصمة، مبرزا حرص عدد من الأهالي على تشييد منازل وقصور في باردو ومنوبة وفي الضاحية الشمالية لا سيما منها مدينة سيدي بوسعيد.



وأضاف بو ريال أن الكاتب قد أشار في مؤلفه إلى طرق عيش المدينة آنذاك فقد كانت موصوفة بالتقوى وعمق روحانيتها وكانت تعيش في طمأنينة مردها الاعتقاد بأنها تحت رعاية نخبة من الأولياء والصالحين، من أبرزهم سيدي محرز وسيدي بلحسن الشاذلي والسيدة المنوبية وغيرهم.

وجاء الكتاب مزدانا بصور تاريخية نادرة وتصاميم معمارية ورسوم لشخصيات بارزة، ما يزيده ثراء ويعزز قيمته المعرفية والتوثيقية وفق ذات المتحدث.
ووفق تقديم الناشر، يتميز العمل بأسلوب شيق وباعتماد المؤلف على وثائق أصيلة وبحوث علمية ومعاينات ميدانية وشهادات حية مكنته من شد القارئ إلى مطالعة سلسة وممتعة.

وجدير بالتذكير فان الأستاذ محمد العزيز ابن عاشور حاصل على الدكتوراه في الحضارة الإسلامية ودكتوراه الدولة في الآداب والعلوم الإنسانية، وخصص جانبا كبيرا من مسيرته العلمية للعمل في المعهد الوطني للتراث بتونس مديرا للبحوث الأثرية والتاريخية
كما تولى ابن عاشور منصب وزير الثقافة (2004-2008) ثم المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو"(2009-2013)، وقد نشر العديد من المؤلفات حول تونس والعالم العربي
كما وصدرت له أربعة كتب عن دار" ليدرز"، وهو عضو في هيئة تحرير مجلة "ليدرز "وينشر فيها بانتظام مقالات تاريخية تحظى باهتمام واسع.

 





   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 319864


babnet